3 عوامل شكلت المعاناة لريال مدريد في مواجهة تشيلسي
بلغ ريال مدريد الإسباني الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن نجا من "ريمونتادا" تاريخية أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي، وخسر أمامه بنتيجة 2-3 بعد التمديد، مساء الثلاثاء 12 أبريل/ نيسان، في إياب ربع نهائي البطولة القارية.
وكان ريال مدريد فاز ذهاباً في لندن بنتيجة 3-1، ليعبر إلى الدور القادم متفوقاً بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين، ويضرب موعداً مع المتأهل بين مانشستر سيتي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.
وجاءت ثلاثية تشيلسي عبر الدولي الإنجليزي الشاب ماسون ماونت في الدقيقة 15 والمدافع الدولي الألماني أنطونيو روديغر في الدقيقة 51 ومواطنه تيمو فيرنر في الدقيقة 75، فيما سجل البرازيلي رودريغو غويس هدف ريال مدريد الأول في الدقيقة 80 وأضاف كريم بنزيمة الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 96.
وعانى النادي الملكي الأمرّين ليخطف بطاقة التأهل، حيث كان خارج المسابقة حتى الدقيقة 80، وفي هذا التقرير حاولنا تسليط الضوء على أسباب المعاناة التي وجدها النادي الملكي أمام حامل اللقب في"سانتياغو برنابيو".
الرسم التكتيكي الخاطئ لمدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي أمام تشيلسي
عانى ريال مدريد الأمرّين أمام البلوز، وذلك لأسباب مختلفة أهمها الخطة التكتيكية الخاطئة التي اختارها مدرب الفريق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث اعتمد خطة "4-4-2" وقلص الزخم الهجومي المعتاد للفريق.
وعندما شعر بخطر الخروج مع تأخر الفريق بثلاثية نظيفة حتى الدقائق الأخيرة من المواجهة، عاد أنشيلوتي إلى الرسم التكتيكي المعتاد للنادي الملكي، وأشرك البرازيلي رودريغو مكان مواطنه كاسيميرو، ليعود الفريق إلى خطة 4-3-3.
ريال مدريد لم يسدد أي كرة على المرمى طيلة الشوط الأول من مباراته أمام تشيلسي الثلاثاء 12 أبريل
وسرعان ما تغير الحضور الهجومي لريال مدريد، وظهرت العيوب في دفاعات تشيلسي، حيث تمكن رودريغو من تسجيل الهدف الأول للملكي في الدقيقة 80، معيداً المباراة إلى نقطة البداية بين الذهاب والإياب.
روبن لوفنتوس تشيك ورقة تشيلسي الرابحة أمام ريال مدريد
اعتمد توخيل على الدولي الإنجليزي روبن لوفتوس تشيك أساسياً في المباراة، ما أسهم في امتلاك البلوز أفضلية اللعب لفترات طويلة من المواجهة.
وتكفل تشيك بأدوار تكتيكية مهمة، حيث أسهم في تقليص الخطورة الهجومية المعتادة للظهير الأيسر للفريق الملكي، الفرنسي فيرلاند ميندي، وفرض عليه البقاء في مناطقه وعدم الصعود لتقديم الدعم في الخط الأمامي.
تشيلسي غادر دوري أبطال أوروبا بعد مباراة بطولية أمام ريال مدريد
أما الدور التكتيكي الثاني الذي تكفل به تشيك فهو المساندة الدفاعية للظهير الأيمن رييس جيمس، لمحاولة إيقاف الانطلاقات السريعة للجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، وهو ما نجح فيه تشيلسي أغلب فترات المباراة.
مباراة سيئة لكاسيميرو وتوني كروس أمام تشيلسي
على غير عادتهما، ظهر ثنائي وسط ميدان ريال مدريد؛ الألماني توني كروس وزميله البرازيلي كاسيميرو، بمستوى سيئ، للغاية وفشل اللاعبان في إيقاف المد الهجومي الرهيب الذي فرضه تشيلسي في أغلب دقائق المواجهة.
وقدم كروس أحد أسوأ مبارياته هذا الموسم، حيث خسر الكرة 7 مرات ولم يقدم أي تمريرة مفتاحية في الهجوم، ولم ينجح في قطع أي محاولة هجومية لتشيلسي، بحسب موقع "Sofa Score" العالمي.
أما كاسيميرو، وبحسب الموقع ذاته، فكانت أرقامه متدنية كذلك، واستحق أن يُستبدل من طرف المدرب أنشيلوتي، فخلال 78 دقيقة خاضها أمام تشيلسي، لم يقطع كاسيميرو أي محاولة هجومية للبلوز، وخسر 5 صراعات ثنائية مع لاعبي النادي اللندني، كما خسر 7 كرات خلال المواجهة، إضافة إلى فشله في تقديم أي إضافة هجومية تُذكر.