3 عوامل ساعدت مان سيتي على فك شيفرة دفاع أتلتيكو مدريد
نجح مانشستر سيتي الإنجليزي في كسب الأسبقية على حساب ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني وفاز عليه بنتيجة 1-0، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وجاء هدف المباراة الوحيد لمانشستر سيتي عبر نجمه الدولي البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 70، مستثمراً تمريرة حاسمة من البديل الإنجليزي فيل فودين.
وعاني سيتي الأمرين قبل فك شيفرة الدفاع المتكتل للنادي الإسباني الذي اعتمد مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على الأسلوب الدفاعي وتكتل بكل لاعبيه في المناطق الخلفية بمن فيهم الثنائي الهجومي، البرتغالي جواو فيليكس والفرنسي أنطوان غريزمان.
وأمام التحفظ الدفاعي المطلق لأتلتيكو باءت كل محاولات سيتي الهجومية بالفشل، لكن 3 عوامل رئيسية ساعدت الفريق على فك الشيفرة الدفاعية لـ"لوس روخي بلانكوس" وخطف الهدف الثمين الذي منحه الأسبقية قبل مباراة العودة في مدريد بعد 8 أيام.
هجوم مركز من مانشستر سيتي ساعد في اختراق دفاع أتلتيكو مدريد
لا يغير المدرب الإسباني للسيتي، الإسباني بيب غوارديولا، أسلوبه ولا يتخلى عن نهجه الهجومي مهما كان الرهان ثميناً ومهما كان الخصم قوياً وعريقاً، وخلال مباراة أتلتيكو مدريد على ملعب "الاتحاد"، حافظ المدرب الإسباني على قناعاته رغم الانضباط الدفاعي الكبير الذي أظهره الفريق الإسباني.
في مواجهته أمام أتلتيكو، لم يتسرب اليأس إلى لاعبي مانشستر سيتي واستمروا في الاحتفاظ بالكرة التي بلغت نسبة استحواذهم عليها 71% مع نهاية المباراة، وسددوا 15 مرة على المرمى خلال شوطي المواجهة دون كلل أو ملل.
إحصاءات مباراة مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد
استمرار سيتي في المحاولات الهجومية واحتفاظه بالكرة أغلب فترات المواجهة، أرهق النادي الإسباني نفسياً وبدنياً، وكان لا بد من ظهور الثغرات الدفاعية التي استثمر فودين إحداها وأوصل الكرة إلى دي بروين الذي حولها بنجاح إلى هدف ثمين.
تغييرات بيب غوارديولا قلبت الطاولة على أتلتيكو مدريد
عند وصول المباراة للدقيقة 68، بدأ القلق من الفشل في تحقيق الفوز يتسرب لغوارديولا، فأجرى 3 تغييرات دفعة واحدة؛ إذ أخرج الجزائري رياض محرز والإنجليزي رحيم ستيرلينغ والألماني إيلكاي غوندوغان، وأدخل فودين والإنجليزي جاك غريليش والبرازيلي غابرييل جيسوس.
دخول جيسوس كان الأكثر فعالية لمانشستر سيتي من بين كل التغييرات؛ فالمهاجم البرازيلي خلق عمقاً هجومياً كان مفقوداً للفريق في الشوط الأول، وأربك الخط الخلفي لأتلتيكو مدريد مع الزيادة العددية التي فرضها، ومعه صار الفريق السماوي يلعب بـ5 لاعبين مهاريين في الخط الأمامي مقابل لاعب ارتكاز في وسط الميدان وحيد هو الإسباني رودري.
وسرعان ما أعطت تغييرات غوارديولا ثمارها؛ إذ استطاع فودن أن يضرب الخط الدفاعي لأتلتيكو بتمريرة مميزة وضعت دي بروين في مواجهة مباشرة مع الحارس السلوفيني يان أوبلاك، لينجح في خطف الهدف الثمين للسيتي.
الدفاع المطلق لأتلتيكو مدريد منح الأفضلية للسيتي
على الرغم من وجود لاعبين مهاريين ويتمتعون بإمكانات فردية عالية على غرار فيليكس وغريزمان والجناح الإسباني ماركوس يورينتي، فإن أتلتيكو كان حرفياً رافضاً للخروج من مناطقه، وتخلى عن الكرة لمصلحة أصحاب الأرض.
الانكماش الدفاعي الذي اعتمده أتلتيكو لم يكن فعالاً أمام السيتي؛ لأن الفريق لم يدعمه بالجانب الهجومي، فخلال الشوط الأول لم يحاول النادي الإسباني نهائياً على المرمى للمرة الأولى في دوري الأبطال منذ موسم 2004/2003، وخلال الـ90 دقيقة لم يسدد الفريق على مرمى الحارس البرازيلي للسيتي، إيدرسون، بحسب منصة "أوبتا" للإحصاءات.
4 فرق لم تتلق أي تسديدة على المرمى في مباراة بدوري أبطال أوروبا منذ موسم 2004/2003، 3 منها كانت بقيادة بيب غوارديولا
هذه السلبية في الجانب الهجومي، منعت سيتي من تسجيل العديد من الأهداف، لكنها لم تمنعه من تحقيق الفوز الذي كان مستحقاً بالنظر إلى السيطرة التي فرضها الفريق الإنجليزي طيلة المواجهة.