3 عوامل تسببت في مهرجان الأهداف بين مانشستر سيتي وريال مدريد
تفوق مانشستر سيتي الإنجليزي على ضيفه ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-3، في المواجهة المُثيرة التي استضافها ملعب "الاتحاد" أمسية الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان، في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وجاءت المباراة حماسية منذ بدايتها، وشهدت تسجيل 7 أهداف للفريقين وإضاعة العديد من الفرص الخطيرة، في ظل تفوق المهاجمين وارتكاب أخطاء دفاعية كثيرة، لتبقى كل الاحتمالات واردة خلال مباراة الإياب يوم 4 مايو/ أيار المقبل التي ستُقام على ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل ريال مدريد.
وافتتح البلجيكي كيفين دي بروين باب التسجيل مبكرًا من كرة رأسية عند الدقيقة 2، مُستغلا تمريرة عرضية مُتقنة من الجزائري رياض محرز، ثم أضاف البرازيلي غابرييل جيسوس الهدف الثاني عند الدقيقة 11 بعد عدم رقابة دفاعية جيدة من النمساوي دافيد ألابا.
واستطاع الفرنسي كريم بنزيمة تقليص الفارق عند الدقيقة 33، بعد تلقيه تمريرة عرضية من الفرنسي فيرلاند ميندي، وضعها بنزيمة بكل براعة في شباك الحارس البرازيلي إيدرسون مورايس، لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتي (2-1).
ومع بداية الشوط الثاني، كاد محرز يُسجل ثالث أهداف السيتي بعد استغلاله خطأ دفاعيا من البرازيلي إيدر ميليتاو، لينفرد النجم الجزائري، لكن تصويبته ارتطمت بالعارضة، وعادت إلى الإنجليزي فيل فودين، الذي سدد كرة ضعيفة أبعدها الإسباني داني كارفاخال من على خط المرمى.
وعند الدقيقة 53، استغل "البديل" البرازيلي فرناندينيو تمريرة غير متقنة من ميندي، لينطلق اللاعب ويرسل كرة عرضية رائعة ارتقى لها فودين ووضعها في شباك ريال مدريد، وسريعًا رد البرازيلي فينسيوس جونيور على هدف السيتي، واستغل هجمة مرتدة مر فيها بمهارة من فرناندينيو، وانطلق سريعًا لينفرد بالمرمى، ويضع الكرة في الشباك.
وأحرز البرتغالي برناردو سيلفا رابع أهداف مانشستر سيتي عند الدقيقة 74، بعد منح الحكم الروماني استفان كوفاكس الفرصة عقب وجود خطأ لصالح الأوكراني أولسكندر زينتشنكو على حدود منطقة الجزاء، حيث تسلم سيلفا الكرة وسددها قوية بيسراه لتعانق شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
واحتسب كوفاكس ركلة جزاء لصالح ريال مدريد عند الدقيقة 81 لوجود لمسة يد على المدافع الإسباني إيميرك لابورتي، ترجمها بنزيمة بطريقة ماهرة على طريقة "بانينكا"، وأحرز هدفه الثاني في المباراة وثالث أهداف فريقه، لينتهي اللقاء بفوز مانشستر سيتي 4-3.
ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز العوامل التي تسببت في تسجيل 7 أهداف خلال المباراة "المجنونة" التي حقق فيها مانشستر سيتي الفوز على ريال مدريد.
أخطاء دفاعية بالجملة في فريقي مانشستر سيتي وريال مدريد
شهدت مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد العديد من الأخطاء الدفاعية المُرتكبة من الفريقين، سواء في التمركز الصحيح، أو في الرقابة اللصيقة، وكانت البداية مع هدف دي بروين حيث فشل الظهير الأيسر ميندي في إيقاف محرز، وسمح له بإرسال كرة عرضية متقنة وضعها النجم البلجيكي في الشباك، وبعدها استغل جيسوس خطأ آخر في الرقابة من ألابا، وعزز من تقدم السيتي بهدف آخر، وفي الشوط الثاني تواصلت الأخطاء في دفاعات ريال مدريد، ومرر ميندي كرة قصيرة قطعها فرناندينيو وأرسل كرة عرضية، قابلها فودين الخالي من رقابة ميليتاو، مع تغطية عكسية سيئة من كارفاخال.
ولم يكن الحال أفضل في دفاع مانشستر سيتي، الذي عانى من غياب الظهيرين الأساسيين، البرتغالي جواو كانسيلو والإنجليزي كايل ووكر، وفشل الإنجليزي جون ستونز في أداء دور الظهير الأيمن، حيث جاء من ناحيته هدف ريال مدريد الأول، ولم يمنع عرضية ميندي المتقنة إلى بنزيمة، وقرر المدرب الإسباني بيب غوارديولا تبديله قبل دقائق من نهاية الشوط الأول، وأشرك بدلا منه فرناندينيو، الذي صنع هدفًا، لكنه تسبب في هدف آخر أحرزه جونيور ببراعة، وتواصلت الأخطاء الدفاعية في المباراة، وكان الدور هذه المرة على لابورتي بعدما تسبب في ركلة جزاء سجلها بنزيمة، مانحًا ريال مدريد فرصة التعويض في لقاء الرد.
غيابات مؤثرة في صفوف مانشستر سيتي وريال مدريد
عانى مانشستر سيتي على الصعيد الدفاعي من غياب الظهيرين كانسيلو وولكر، وكانت الجبهة اليُمنى على وجه التحديد نقطة ضعف واضحة لفريق غوارديولا، لاسيما مع قوة ريال مدريد الهجومية في هذا الرواق بوجود البرازيلي السريع والمهاري جونيور، الذي فشل ستونز ومن بعده فرناندينيو في إيقاف خطورته.
كذلك افتقد الفريق المدريدي لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو، الذي فضل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي جلوسه على دكة البدلاء، وظهر تأثير غيابه واضحًا على "الميرينغي"، حيث يتمتع اللاعب بقوة دفاعية كبيرة في وسط الملعب، وقدرة عالية على افتكاك الكرات، وإفساد هجمات الفريق المنافس، ولم يكن الاعتماد على الألماني توني كروس كلاعب وسط دفاعي قرارًا موفقًا من أنشيلوتي.
أوراق هجومية من العيار الثقيل في تشكيلة مانشستر سيتي وريال مدريد
مع سوء الحالة الدفاعية للفريقين، وامتلاك أسماء هجومية مميزة قادرة على صنع الفارق، ليس من الغريب أن تشهد المباراة إحراز 7 أهداف، لاسيما مع الأداء الهجومي المُعتاد من مانشستر سيتي، واعتماده على الثلاثي الهجومي الناري محرز وفودين وجيسوس، إضافة إلى مساندة هجومية قوية مستمرة من ثنائي الوسط دي بروين وسيلفا، مما جعل ريال مدريد تحت الضغط دائمًا، في ظل تنوع الحلول الهجومية لدى السيتي.
كذلك يمتلك ريال مدريد مهاجمًا اسمه كريم بنزيمة يستطيع التسجيل من أنصاف الفرص، وقد ظهر هذا جليا في لقطة الهدف الأول للملكي، الذي أحرزه المهاجم الفرنسي بشكل رائع، رغم مراقبته اللصيقة من لابورتي، ولا ننسى بالتأكيد الجناح المهاري جونيور الذي صال وجال في دفاعات مانشستر سيتي، وترك بصمته بقوة خلال اللقاء الممتع.