3 حلول لتعويض غياب ميتروفيتش عن كلاسيكو الهلال والاتحاد
سيشهد كلاسيكو الهلال والاتحاد غياب الدولي الصربي ألكسندر ميتروفيتش، ولن يستطيع البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال السعودي، الاعتماد على نجمه في الكلاسيكو السعودي بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء.
ويُقام كلاسيكو الهلال والاتحاد سهرة الجمعة 1 مارس/ آذار 2024، في ملعب "المملكة أرينا"، برسم الجولة الثانية والعشرين من دوري روشن السعودي، على أن تنطلق المواجهة في تمام الـ8:00 ليلًا بتوقيت مكة المُكرمة.
ونال ميتروفتيش بطاقة صفراء في مباراة الزعيم الماضية ضد الاتفاق قبل نهاية الشوط الأول، وتحديدًا في الدقيقة (45+3)، وكانت الرابعة هذا الموسم، ليتأكد غيابه عن المباراة القادمة ضد الاتحاد؛ إذ تنص القواعد في رابطة دوري روشن على إيقاف اللاعب لمباراة واحدة تلقائيًا إذا نال 4 بطاقات صفراء في الموسم.
وحصل ميتروفيتش على البطاقة الصفراء الأولى في مباراة التعاون في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بالدقيقة (90+3)، بينما كانت البطاقة الثانية ضد النصر يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول بالدقيقة (60)؛ أمّا البطاقة الثالثة فتحصل عليها ضد أبها في 21 من الشهر نفسه بالدقيقة (55).
ويستعرض "winwin" خلال الأسطر التالية، 3 حلول قد يلجأ إليها المدرب جيسوس لتعويض غياب ميتروفتيش في كلاسيكو الهلال والاتحاد.
الاعتماد على الحمدان في كلاسيكو الهلال والاتحاد
يلعب الصربي بصفة أساسية تحت قيادة جورجي جيسوس هذا الموسم، ويملك معدلًا تهديفيًا رائعًا، ونادرًا ما يتم استبداله وكان ذلك في مرات معدودة ولسيناريوهات مُختلفة بعض الشيء، حيث غادر مُبكرًا مثلًا في مباراة الحزم التي انتهت (9-0)، إذ استُبدِل في الدقيقة (69)، وأمام الرائد خرج في الدقيقة (76) وكان الأمر يتعلق بالجاهزية البدنية بعض الشيء.
ومع عدم استبدال ميتروفيتش كثيرًا إذ بلغ إجمالي دقائقه 2,438 دقيقة، يدفع الدولي السعودي عبد الله الحمدان ثمن ذلك، حيث لا يفارق مقاعد البدلاء في ظل توهج ميتروفيتش الذي سجّل (29 هدفًا) في 31 مباراة بمُختلف المُسابقات.
ورغم مشاركة الحمدان القليلة، إلا أنه سجّل هدفين في 13 مباراة بدوري روشن، ولكن يُمكن القول إنهم في الواقع (8) مباريات فقط، كونه شارك لمدة دقيقة واحدة فقط في خمس مباريات ضد كل من ضمك، والخليج، والفتح، وأبها، والاتفاق.
ولم يتجاوز وقت لعب الحمدان نصف ساعة إلا في 3 مناسبات، اثتنان منهما لم يكن فيهما ميتروفيتش متاحًا من الأساس، حيث شارك لمدة 66 دقيقة ضد أبها في الجولة الأولى، إذ إن المهاجم الصربي لم يكن قد انضم للنادي بعد، وفي الجولة الثانية ضد الفيحاء التي غاب عنها ميتروفيتش أيضًا لعب لمدة 64 دقيقة، وسجّل هدفًا رائعًا في شباك الفيحاء في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، بينما الثالثة كانت ضد الفيحاء أيضًا ولعب كمهاجم ثانٍ خلف ميتروفيتش.
ويبدو أنّ الحمدان لا يحظى بالثقة الكافية من المدرب جيسوس، أو أن أرقام ميتروفيتش وأداءه وكونه "آلة" لا تتوقف عن التسجيل، تجعل البرتغالي لا يُعطي الفرصة الكاملة للمهاجم السعودي؛ لكن الفرصة جاءت الآن لصاحب الـ"24" عامًا، لإثبات نفسه واستعادة بريقه كما كان يفعل مع فريقه السابق الشباب، حيث كان في يناير/ كانون الثاني 2021 أكثر من أسهم بأهداف في الدوري السعودي بـ13 هدفًا.
تغيير الرسم التكتيكي
قد يضطر المدرب جيسوس إلى تغيير خطة اللعب في مباراة الكلاسيكو ضد الاتحاد، وكانت أكثر خطة اعتمد عليها منذ بداية الموسم (4-2-3-1) مع ترك ميتروفيتش وحيدًا كرأس حربة وخلفه الثلاثي مالكوم أو ميشائيل أو الدوسري، وأحيانًا يكون الشهراني أو نيمار ضمن الثلاثي قبل إصابة الأخير.
ولم يعول جيسوس إلا على هذا الرسم التكتيكي، بينما لجأ في مناسبتين فقط لـ(4-3-3)، ومرتين أيضًا لخطة (4-4-2)، وربما تكون الأقرب في كلاسيكو الهلال والاتحاد حيث سبق أن اعتمد عليها في غياب ميتروفيتش خلال مباراة كانت بمثابة تحصيل حاصل في ختام دور المجموعات من دوري أبطال آسيا.
واعتمد جيسوس على خطة (4-4-2)، وترك في الهجوم الثنائي عبد الله الحمدان في مباراة نساجي مازندران، وفي الدقيقة (61) من الشوط الثاني أشرك ميتروفيتش بدلًا من الحمدان، حيث يبدو أن البرتغالي كان يقوم ببعض التجارب ليرى إمكانية تطبيقها لاحقًا.
مالكوم
حلٌّ ثالثٌ قد يلجأ له المدرب جيسوس، بتغيير مركز مالكوم في المباراة مع الاعتماد على خطة (4-3-2-1) بشكل اعتيادي أو (4-3-3) كما لعب في المباراة الأخيرة ضد الاتفاق، ولكن مع تغيير مركز مالكوم من الجناح الأيمن إلى رأس الحربة.
ولا يُعد مركز رأس الحربة جديدًا على النجم البرازيلي، حيث شارك في هذا المركز خلال مسيرته سواء في زينيت سان بطرسبرغ أو بوردو وحتى في برشلونة.
وبجانب رأس الحربة، يُجيد مالكوم أيضًا اللعب كمهاجم ثانٍ، وهو خيار ربما يلجأ إليه جيسوس أيضًا حال قرر تغيير الرسم التكتيكي ليعتمد على الحمدان كرأس حربة ومن خلفه مالكوم، حيث لعب البرازيلي خلال مسيرته من قبل في 26 مباراة بين رأس الحربة والمهاجم الثاني وسجّل هدفين وقدم (7) تمريرات حاسمة.