3 تحديات كسبها دياز بعد قيادته الهلال للنهائي الآسيوي
قاد المدرب الأرجنتيني، رامون دياز، نادي الهلال نحو الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2022، بعد الفوز الساحق على الدحيل القطري، بنتيجة (7-0)، في المباراة التي احتضنها ملعب "الثمامة"، أمسية الأحد 26 فبراير/ شباط، في نصف نهائي المسابقة.
وجاءت المباراة في اتجاه واحد نحو مرمى الدحيل، واستطاع نجوم الهلال فرض هيمنتهم منذ بداية اللقاء، وأمطروا شباك منافسهم بـ7 أهداف، عن طريق النيجيري أوديون إيغالو الذي أحرز 4 أهداف "سوبر هاتريك"، والمالي موسى ماريغا بتسجيله هدفين، كما تمكن الدولي السعودي سالم الدوسري من هز الشباك مرة واحدة، ونال نصيبه في السباعية الزرقاء.
وقبل مباراة الدحيل، كانت هناك العديد من التحديات التي تنتظر دياز، والتي استطاع مدرب الهلال أن يتجاوزها بعد اكتساح الفريق القطري، وهذا ما يستعرضه لكم "winwin" من خلال السطور التالية.
1- رهان اختيار الأجانب
اختار دياز الرباعي الأجنبي باقتدار في مباراة الدحيل، في ظل لوائح المسابقة التي تمنح كل فريق اختيار 4 فقط من أجانبه لكل مباراة، على أن يكون منهم لاعب آسيوي، وبدأ مدرب الهلال بالمدافع الكوري الجنوبي جانغ هيون سو، ومعه الجناح البرازيلي ميشيل ديلغادو، برفقة الثنائي ماريغا وإيغالو.
وتعرض دياز لبعض الانتقادات قبل بداية المباراة، بعد إبعاده الكولومبي غوستافو كويلار والبيروفي أندريه كاريلو عن قائمة المباراة، لكن أثبت اللقاء أن "البيغ رامون" كان على حق، واستطاعت خياراته منح الزعيم الانتصار الساحق على الدحيل، والوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
2- إرباك حسابات كريسبو
كان دياز مُطالبًا قبل اللقاء بالتفوق على مواطنه هيرنان كريسبو، الذي يعرفه جيدًا، وتدرب على يديه من قبل، وبالفعل كسب مدرب الهلال التحدي، واستغل خبراته الكبيرة في عالم كرة القدم أمام طموح كريسبو.
وصنع دياز مفاجأة كبيرة في تشكيلته، لاسيما في اختيار الرباعي الأجنبي، ويبدو أن كريسبو لم يكن مستعدًا لمواجهة تشكيلة الهلال التي بدأت اللقاء، حيث اختار دياز البدء بالثنائي ماريغا وإيغالو في خط الهجوم، مع وجود ديلغادو على الرواق الأيمن، وسالم الدوسري في اليسار.
وظهر أن دياز يريد استغلال حالة الضعف الدفاعي لدى الدحيل باللعب بثنائي هجومي، وكان له ما أراد، وفشل دفاع الفريق القطري في التعامل مع التحركات المستمرة لرباعي الهلال الهجومي، واستقبلت شباك الفريق 7 أهداف؛ ليحصل الهلال على بطاقة التأهل إلى النهائي الكبير بانتصار تاريخي لم يحدث من قبل في نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
3- إسكات المنتقدين
واجه دياز في الفترة الماضية العديد من الانتقادات، وطالب البعض إدارة النادي بإقالته؛ بسبب بعض التعثرات المحلية في دوري روشن السعودي، لكن مدرب الهلال استطاع إسكات منتقديه، وكانت البداية بتحقيقه المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية، خلال شهر فبراير الحالي.
وبعد إنجاز مونديال الأندية، كان المدرب صاحب الـ63 عامًا في الموعد على الصعيد القاري، واستطاع قيادة الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا، ليؤكد دياز بما لا يدع مجالاً للشك أنه أحد أهم المدربين الذين مروا عبر تاريخ النادي العاصمي.