3 إيجابيات و3 سلبيات في حصيلة رونالد كومان مع برشلونة
نشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، اليوم الخميس 28 أكتوبر/ تشرين الأول، تقريرا سلطت فيه الضوء على فترة المدرب الهولندي رونالد كومان مع برشلونة، وأهم النقاط السلبية والإيجابية التي ميزت تجربته القصيرة مع الفريق.
ورغم الالتزام الكبير الذي أظهره المدرب الهولندي الذي تولى مهمة تدريب الفريق الكتالوني في ظروف صعبة، تجاه الشباب، فإن ذلك لم يشفع له للاستمرار في منصب المدير الفني؛ بسبب خياراته الفنية والتكتيكية وبعض قراراته التي لم تكن مفهومة.
ويمكن تلخيص أبرز النقاط الإيجابية والسلبية في فترة كومان التدريبية مع برشلونة، وذلك على النحو الآتي:
3 إيجابيات في تجربة رونالد كومان مع برشلونة
الالتزام تجاه الشباب
لم يتردد المدرب الهولندي رونالد كومان في منح الفرصة للاعبين الشباب والمراهنة عليهم، بدايةً من بيدرو غونزاليس "بيدري" الذي بدأ الخطوة الأولى مع كومان وصار خلال وقت وجيز أحد أبرز الأعمدة الأساسية في خط وسط برشلونة، مرورا بموريبا الذي حصل على بعض الدقائق مع كومان قبل رحيله، وصولا إلى غافي الذي بدأ يحتل مكانة مميزة في الفريق.
كأس ملك إسبانيا
حقق كومان اللقب الوحيد خلال مسيرته القصيرة مع برشلونة في كأس ملك إسبانيا، بعد الفوز على أتلتيك بيلباو في نهائي أُقيم بتاريخ 17 أبريل/ نيسان من العام الحالي 2021، لكنه ودّع دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي (2020-21) من ثمن النهائي بعد الخسارة على "كامب نو" من باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف لأربعة، واحتل المركز الثالث في الدوري الإسباني بفارق 7 نقاط عن أتلتيكو مدريد البطل، وترك الفريق في الموسم الحالي وهو يواجه شبح الإقصاء من دور المجموعات لدوري الأبطال.
التعامل مع ظروف استثنائية
كأن كل المتاعب التي كان عليه التعامل معها في برشلونة لم تكن تكفي، وجد كومان نفسه مضطرا لشغل منصب المتحدث باسم النادي، ليرد على أسئلة ذات طبيعة إدارية بعد أن قدّم جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة الأسبق، استقالته من منصبه بعد شهرين من وصول المدرب الهولندي إلى قلعة اللوس كوليز، وأدت الظروف الناجمة عن فيروس كوورنا إلى تأجيل الانتخابات إلى 7 مارس/ آذار 2021.
ولعل أبرز الظروف الاستثنائية التي كان على الهولندي التعامل معها؛ تلك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي حرمته من رفاهية الحصول على مطالبه من السوق، والاكتفاء بلاعبين وصلوا مجانا إلى جانب الاعتماد على أبناء النادي.
سلبيات في تجربة رونالد كومان مع برشلونة
نظام اللعب
لم يتبنّ كومان فلسفة 3-3-4 كثيرا، وفضّل الرهان على خطط أخرى كان يعتقد أنها تتناسب مع العناصر التي يملكها الفريق مثل 1-3-2-4 و2-3-5، وبات معه الفريق أكثر عشوائية على المستوى الهجومي لا سيما بعد رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولم يعد قادرا على الاستفادة من نقاط القوة التي يتمتع بها بعض لاعبيه، ولعل أبرز مثال على ذلك التباين الكبير بين أداء بوسكيتس مع برشلونة والمنتخب الإسباني.
سلبيات كومان طغت على إيجابياته في تجربته القصيرة مع برشلونة
الخيارات التكتيكية
لجأ المدرب الهولندي لبعض الخيارات التكتيكية التي أثبتت عدم جدواها مثل تغيير مراكز بعض لاعبيه، كما فعل مع مواطنه فرينكي دي يونغ والإسباني إريك غارسيا وغيرهما، فضلا عن رهانه على لاعبين غير مناسبين لمنظومة برشلونة وأسلوب لعبه؛ مثل مواطنه الآخر لوك دي يونغ الذي انتدبه برشلونة من إشبيلية في الميركاتو الصيفي الماضي بناءً على طلب من كومان.
الموقف من بعض اللاعبين
سيظل موقف الهولندي من لويس سواريز والطريقة التي تخلصت بها إدارة النادي السابقة من الأوروغوياني نقطة سوداء تطارد كومان طوال مسيرته هو وبارتوميو، وإلى جانب ذلك يتحمل الهولندي المسؤولية الكاملة عن عدم منح الفرصة للاعبين؛ مثل ريكي بويغ الذي قد يكون أبرز المستفيدين من رحيل الهولندي الذي لم يمد يد العون أيضا لصامويل أومتيتي، مدافع الفريق، والذي كان يمثل نقطة قوة كبيرة في الخط الخلفي لبرشلونة قبل الإصابة.