3 إصلاحات عاجلة مطلوبة من القادري مدرب تونس
يطمح منتخب تونس بقيادة مدربه جلال القادري والطاقم المساعد له المكون من الثنائي علي بومنيجل وسليم بن عاشور، لاستعادة توهجه خلال الفترة القادمة، تحسبًّا للمنافسات التي تنتظره، وبصفة خاصة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
وسيكون مدرب "نسور قرطاج" مطالَبًا بإجراء العديد من الإصلاحات في صفوف المنتخب لتحقيق النجاح في الاستحقاقات القادمة، وأولها قرعة تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 منتخبي تونس وليبيا في مجموعة واحدة، إلى جانب منتخبي غينيا الاستوائية وبوتسوانا.
واستهل منتخب تونس مشواره في التصفيات بالفوز على غينيا الاستوائية بنتيجة 4-0، في الوقت الذي فاز فيه منتخب ليبيا على بوتسوانا 1-0، وفي الجولة الثانية، سقط منتخب تونس في أول تعادل في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، مع بوتسوانا سلبيًّا.
ويحتل منتخب تونس صدارة المجموعة العاشرة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن منتخب غينيا الاستوائية الذي قفز للمركز الثاني عقب الفوز على ليبيا 2-0، كما يأتي منتخب بوتسوانا في المركز الرابع والأخير في المجموعة العاشرة برصيد نقطة واحدة.
وعاش بطل أفريقيا في عام 2004، عدة نكسات هذه السنة، حيث غادر بطولة كأس أمم أفريقيا "الكاميرون 2021" من الدور الربع النهائي، كما فشل في تحقيق هدف التأهل للدور الثمن النهائي في نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
ويرصد موقع " winwin" عبر التقرير التالي 3 إصلاحات مطلوبة في منتخب تونس وبالذات من جانب المدرب جلال القادري على أمل استعادة ثقة الجماهير التونسية خلال العام الجديد 2023 وتصحيح مسار المنتخب الذي يحتل المرتبة 30 عالميا
التخلص من لاعبين لا فائدة منهم
حمّل جانب كبير من الجماهير التونسية المدرب الوطني مسؤولية فشل منتخب "نسور قرطاج" في تحقيق الأهداف المطلوبة عام 2022 وأهمها المرور للدور الثمن النهائي في مونديال قطر، وذلك بسبب تصلبه في خياراته وعدم قيامه بمراجعات في الفريق.
ويواجه القادري انتقادات بسبب تمسكه بالحرس القديم، الذين أسهموا في تأهل تونس إلى نهائيات كأس العالم رغم تراجع أداء عدة لاعبين بشكل لافت، ويأتي أبرزهم فرجاني ساسي محترف فريق الدحيل القطري، وياسين الخنيسي مهاجم الكويت الكويتي، وهذا ما انعكس سلبًا على نتائج منتخب تونس، خاصةً أن المدرب تمسك بنفس الخيارات ولم يغامر بإقحام لاعبين جدد في التشكيلة الأساسية.
محاولة بناء منتخب بجيل جديد
يحتاج المنتخب الوطني التونسي إلى ضخ دماء جديدة في تشكيلته، خاصةً أن الجيل الحالي بات عاجزًا عن الظهور بأفضل مستوياته الفنية، ومن حسن حظ منتخب "نسور قرطاج"، أنه يملك جيلًا شابًّا موهوبًا، سواء تعلّق باللاعبين المحليين أو من أصحاب الجنسية المزدوجة، لذلك بات من الضروري على القادري منح هؤلاء المواهب القادمة من مختلف الدوريات الأوروبية الفرصة والتخلي عن عدة عناصر قديمة.
اتحاد الكرة التونسي رفض استقالة جلال القادري
ويجب على القادري الإسهام في إقناع عدة مواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين قدّموا أوراق اعتمادهم في بعض الدوريات الأوروبية، بالانضمام إلى تشكيلة تونس وأبرزهم يوسف الشرميطي مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي وإسماعيل الغربي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي.
المراجعات التكتيكية والاستقلالية في الاختيارات الفنية
بات المدرب جلال القادري مطالبًا بعمل مراجعات تكتيكية، بعد قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم في إبقائه في منصبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني رغم إخفاقه في تحقيق هدف التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022.
ومن الأمور التي يجب على مدرب تونس، محاولة تجاوزها هي استعادة ثقة الجماهير واللاعبين بعدما ساد الاعتقاد لديهم في الآونة الأخيرة بأن رئيس الاتحاد وديع الجريء، هو المدرب الفعلي للمنتخب ولديه السلطة الكاملة في كل شيء يتعلق بالمنتخب التونسي، بما في ذلك اختيار التشكيل الأساسي والتأثير في مختلف قرارات القادري مثلما صرّح اللاعب سعد بقير بعد قرار استبعاده من قائمة تونس المونديالية.