3 أسباب جعلت الهلال لا يُقهر مع جورجي جيسوس
لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد. واصل قطار نادي الهلال اكتساحه لمنافسيه هذا الموسم في بطولة دوري روشن السعودي، وسحق أبها بسباعية نظيفة، في المباراة التي احتضنها ملعب الأمير فيصل بن فهد، أمسية الخميس 21 ديسمبر/ كانون الأول، ضمن الجولة الـ18 من المسابقة.
وقدّم الهلال سيمفونية كروية خلال مباراة أبها، وأمطر شباك ضيفه بسبعة أهداف، وكان يمكن أن تزيد الغلة وتتجاوز النتيجة القياسية التي حققها "الزعيم" هذا الموسم قبل 4 جولات، بالفوز على الحزم بنتيجة (9-0).
وعزز الهلال من صدارته لبطولة دوري روشن السعودي، برصيد 50 نقطة، بفارق 13 نقطة عن النصر الوصيف الذي تنقصه مباراتان، فيما تجمد رصيد أبها عند 14 نقطة، في المركز السادس عشر بجدول الترتيب.
ويدين الهلال لمدربه البرتغالي جورجي جيسوس، في تحقيق نتائجه المميزة خلال موسم 2023-24، إذ ظهر أزرق العاصمة مع مديره الفني بصورة رائعة للغاية، مُحققًا الانتصار في 19 مباراة متتالية عبر كل المسابقات، منهم 16 مواجهة لم تهتز فيها شباك "الزعيم" على الإطلاق.
وعلى مدار 27 مباراة رسمية، سجل الهلال مع جيسوس 80 هدفًا، وتلقت شباكه 11 هدفًا فقط، وهي أرقام تُشير إلى الجودة الكبيرة التي يتمتع بها النادي العاصمي، وفي السطور التالية، يستعرض لكم "winwin" أبرز الأسباب التي جعلت الهلال فريقًا لا يُقهر في الموسم الحالي طبقًا للعديد من المراقبين.
تشكيلة الهلال الرائعة من المحليين والأجانب
لا يخفى على أحد أن تشكيلة الهلال تضم نجومًا عالميين من العيار الثقيل، على غرار الصربيين ألكسندر ميتروفيتش وسيرغي سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيز، والبرازيلي مالكوم، إضافة للحارس المغربي العملاق ياسين بونو، لكن الأمر لم يتوقف عند اللاعبين الأجانب فحسب.
فبالنظر إلى الأسماء المحلية داخل الفريق الهلالي، يُلاحظ التأثير الفني الكبير لهم مع زملائهم من الأجانب، وشاهدنا خلال هذا الموسم التألق الكبير من أسماء سعودية عديدة مثل علي البليهي، سعود عبد الحميد، وسالم الدوسري، وهذا العامل ينفرد به الهلال عن باقي الأندية السعودية الكبيرة التي تعتمد بصورة رئيسية على نجومها المحترفين.
الهلال مع جيسوس.. لا أحد فوق الفريق
يُحسب لمدرب الهلال صناعة توليفة قوية هلالية هذا الموسم، واستغلاله لكل الأوراق الرابحة بأفضل صورة ممكنة، لكن الأمر الأهم هو حالة الانضباط التي فرضها جيسوس على كل اللاعبين، والتي جعلتهم جميعًا على يقين بأنه لا أحد فوق الفريق.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، استطاع مدرب الهلال السيطرة تمامًا على غرفة خلع الملابس، وأوصل لكل النجوم فكرة أن الفريق هو النجم، وانعكست قراراته الحازمة على التزام اللاعبين، وهذا ظهر جليًا في الموقف الأخير مع القائد سلمان الفرج، الذي استبعده جيسوس من مباراتين متتاليتين؛ بسبب عدم الانضباط.
كذلك عزز جيسوس من ثقافة الفوز لدى لاعبي الهلال، وجعلهم يلعبون برغبة وتعطش كبير لتسجيل الأهداف، بغض النظر عن النتيجة، ما جعل أزرق العاصمة يُحقق انتصارات كاسحة على منافسيه هذا الموسم في المسابقة السعودية.
إصابة نيمار.. رُب ضارة نافعة
قد يكون السبب الثالث صادمًا للبعض عند الحديث عن أسباب قوة الهلال هذا الموسم، لكن إذا نظرنا بعمق، سنجد أن أداء أزرق العاصمة ومردوده قد تحسّنا كثيرًا بعد إصابة نجمه نيمار جونيور، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى، وهو ما أنهى موسم اللاعب البرازيلي مع ناديه العاصمي.
من حيث الجودة الكروية، فإن نيمار بلا شك أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكن خرج الهلال ببعض النقاط الإيجابية من إصابته، أهمها تأثير أكبر لنجم الهلال سالم الدوسري الذي يقتسم نفس الدور مع البرازيلي داخل الملعب، وهو الجناح الأيسر الذي يحب التحول إلى صانع ألعاب في مناطق وسط الملعب.
كما حصل الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش على أدوار هجومية كبرى بعد ابتعاد نيمار، لتزداد قدرته على الوصول إلى منطقة الجزاء، وتسجيل العديد من الأهداف طوال الموسم، سواء برأسه أو بقدمه، والنقطة الهامة أيضًا، أن خط وسط الهلال أصبح أكثر توازنًا بعد إصابة نجم السيليساو، وهو ما أوصل الزعيم للحالة الفنية العالية التي يعيشها خلال الوقت الحالي.