3 أخطاء كبرى ارتكبها كريستيانو رونالدو في مسيرته الاحترافية

تاريخ النشر:
2022-12-27 22:22
-
آخر تعديل:
2022-12-28 03:51
كريستيانو رونالدو يعيش موقفاً صعباً في مسيرته الاحترافية الراهنة (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يواصل كريستيانو رونالدو رحلة البحث عن فريقٍ جديد، بعد فسخ تعاقده بالتراضي مع مانشستر يونايتد، وسط أنباءٍ تتحدث عن اقتراب الأسطورة البرتغالية من الانضمام إلى صفوف النصر السعودي، بعد رفض الأندية الأوروبية الكبرى فكرة اقتحام سباق الحصول على خدماته.

حكاية ليست بالسعيدة يعيشها رونالدو في الوقت الراهن، ما جعل الكثيرين يتعاطفون مع أحد أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ كرة القدم.

في هذا التقرير يرصد لكم موقع winwin أكبر 3 أخطاء ارتكبها رونالدو خلال مسيرته الاحترافية، وقادته في النهاية إلى أزمته الراهنة.

الرحيل عن ريال مدريد

في عام 2018، ارتكب رونالدو أول الأخطاء الكبرى في مسيرته الاحترافية، حينما قرر الرحيل عن صفوف ريال مدريد الإسباني، بحثاً عن تجربة جديدة أخذته إلى يوفنتوس الإيطالي، وسط صدمة الملايين من المتابعين.

لا أحد يعلم لماذا أقدم رونالدو على هذه الخطوة، وما هو التحدي الجديد الذي يسعى إلى البحث عنه خارج أسوار سانتياغو برنابيو، قد تناسى رونالدو أن أغلب من يغادر ريال مدريد يعجز عن إيجاد نفسه من جديد، تماماً كما حدث مع مسعود أوزيل وغيره.

رونالدو قضى في صفوف ريال مدريد 9 مواسم خاض خلالها 292 مباراة محرزاً 311 هدفاً، وبات النجم الأوحد في مدريد وأحد أبرز الأساطير هناك إن لم يكن أكثرهم نجاحاً، كل ذلك انتهى بقرار مثير للجدل من النجم البرتغالي المخضرم، متناسياً كل ما حصل عليه في مدريد من إنجازات وألقاب وجوائز فردية، باختصار كان يجب على رونالدو البقاء في مدريد والاعتزال هناك.

مقابلة بيرس مورغان ونهاية حزينة لمسيرته مع مانشستر يونايتد

في عام 2021 فاجأ رونالدو الجميع بالعودة إلى مانشستر يونايتد بعد 3 مواسم قضاها في يوفنتوس الإيطالي، وقد كانت العودة إلى "أولد ترافورد" عاطفية، خاصة أن كافة المؤشرات تحدثت عن انتقال منتظر للدون صوب الغريم مانشستر سيتي.

ربما كانت هذه العودة رائعة في كتب الدراما، لكن الواقع وما يعانيه مانشستر يونايتد من ضعف في الاستقرار الإداري وتهالك في الجهاز الفني وتواضع في مستوى اللاعبين، جعل البرتغالي عاجزاً في هذا السن المتقدم على تحقيق ما يحلم به من إنجازات رفقة "الشياطين الحمر".

كان الموسم الأول لرونالدو مع مانشستر يونايتد مثالياً على الصعيد الشخصي، حيث أنهى منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثالث على قائمة هدّافي البطولة برصيد 18 هدفاً، لكن وجود مانشستر يونايتد في المركز السادس، والفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، شكلا أزمة حقيقية في مستقبل الدون.

رونالدو قرر سريعاً الرحيل، وحاول خورخي مينديز خلق أزمة مع الشياطين الحمر، لكن كل شيء انتهى بفشل النجم البرتغالي المخضرم في العثور على نادٍ جديد رغم الشائعات التي ربطته ببايرن ميونيخ الألماني، ما أسس لعلاقة سيئة مع المدرب الجديد، إيريك تين هاغ، وانتهى كل شيء بجلوس رونالدو بديلاً في الكثير من المباريات في الموسم الراهن.

رونالدو لم يصمت كثيراً، وقرر ارتكاب خطأ آخر بالمشاركة في مقابلة صحفية مثيرة للجدل مع صديقه بيرس مورغان، هاجم فيها الجميع داخل مانشستر يونايتد، لتنتهي الحكاية بفسخ تعاقده، لتتحول العودة العاطفية إلى صراع لم يتمناه أحد.

قرار اللعب حتى سن الـ40 مع منتخب البرتغال

لا يختلف اثنان على أنّ رونالدو أسطورة المنتخب البرتغالي بلا منازع؛ إذ بدأ مسيرته الدولية عام 2003، ومنذ ذلك الوقت خاض 196 مباراة دولية أحرز خلالها 118 هدفاً.

لم يكن يتوقع الكثيرون أن تصعد البرتغال يوماً على منصات التتويج، لكن رونالدو حقق حلم منتخب بلاده وقاده لحصد بطولتين؛ الأولى كأس أمم أوروبا 2016 والثانية دوري الأمم الأوروبية 2019.

رونالدو منذ الصغر كان يرتكب خطيئة كبرى بالقول إنه يحلم بمواصلة اللعب الدولي حتى سن الأربعين، فصفق له الكثير من محبيه على هذه الكلمات التحفيزية، لكن النجم المخضرم تناسى أن لكرة القدم قوانينها، وأن الجسد لا يرحم، كما قال يوماً غريمه التقليدي ليونيل ميسي.

ربما كان الأجدر برونالدو الاستفادة من قرار زين الدين زيدان الاعتزال بصورة مبكرة، وعدم الاستمرار الدولي حتى اللحظة التي قرر فيها مدرب البرتغال، فرناندو سانتوس، إجلاسه على مقاعد البدلاء في مونديال قطر 2022.

رونالدو ارتكب خطيئة بمواصلة اللعب مع البرتغال رغم تقدمه في السن وتراجع مستواه، قد كان مشتت الذهن، يعاني من نزاعات حادة، كل ذلك جعله يدخل في صراعات جانبية لا قيمة لها، مثل القتال على هدف برونو فيرنانديز.

في النهاية، أظهرت الكواليس أن رونالدو يعاني الكثير من الصراعات والأزمات، فالنجم البرتغالي بحاجة ماسة إلى ترتيب أوراقه من أجل كتابة نهاية مثالية لمسيرته الأسطورية.

شارك: