3 أخطاء فادحة وراء سقوط تونس أمام البرازيل
تسبب الجهاز الفني لمنتخب تونس، بقيادة المدرب جلال القادري ، في ضياع حلم التونسيين برؤية منتخبهم وهو يُقدِّم مباراة كبيرة أمام المنتخب البرازيلي بعدما تعرَّض "نسور قرطاج" لهزيمة ثقيلة بنتيجة (5-1) ليلة الثلاثاء على أرضية ملعب "حديقة الأمراء" معقل نادي باريس سان جيرمان.
واندرجت المواجهة ضمن استعدادات "نسور قرطاج" و"السيليساو" للمشاركة في كأس العالم 2022، التي تستضيفها قطر خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمَين.
وأجمع العديد من الخبراء والفنيين على أنّ المدرب جلال القادري يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية خسارة تونس أمام البرازيل بنتيجة قاسية؛ وذلك بسبب إدارته السيئة للمباراة، وعدم زجّه بالعناصر الأفضل للمواجهة، رغم امتلاك الفريق الوطني التونسي مجموعةً من أبرز اللاعبين، كانت قادرةً على الأقل على الخروج بأخف الأضرار ضد "السيليساو" ومواصلة التحضير بمعنويات مرتفعة لخوض المعترك المونديالي في قطر.
كيف تسبّبت قرارات جلال القادري في خسارة تونس القاسية أمام البرازيل بنتيجة 5-1؟
أكد محللون أنّ جلال القادري يُعد المسؤول الأول عن تعرُّض تونس لخسارة تعتبر من بين الأثقل في تاريخه؛ لارتكابه العديد من الأخطاء، والتي يأتي على رأسها الإدارة الفنية السيئة للمباراة ضد البرازيل، وإصرار القادري على الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين، وفي مقدمتهم المدافع محمد دراغر الذي لم يُقدِّم أوراق اعتماده على مدار مبارياته الأخيرة مع نسور قرطاج.
الخطأ الثاني يتمثل في إقدام القادري على ترك الثنائي نعيم السليتي ووهبي الخزري خارج التشكيلة الأساسية لمواجهة البرازيل، وإصراره على استمرار عدد من اللاعبين داخل أرضية الملعب، رغم مستوياتهم المتواضعة طوال مجريات اللقاء، وعلى رأسهم يوسف المساكني الذي لم يكن في أفضل جاهزية بدنية له بعد الإصابة التي تعرَّض لها مع فريقه العربي القطري.
الخطأ الثالث هو الاعتماد على لاعب وسط الترجي الرياضي، غيلان الشعلالي وكذلك الظهير الأيسر المحترف في صفوف فريق قاسم باشا التركي، مرتضى بن وناس، وعدم إشراكه للاعبين أكثر جاهزية في مثل هذه المواعيد على غرار علي معلول نجم الأهلي المصري أو فرجاني ساسي لاعب وسط فريق الدحيل القطري.
واللافت أن فرجاني ساسي استُبعِد من المشاركة في المباراة رغم تألقه اللافت في دورة كيرين كاب الودية التي لُعِبت في اليابان في شهر يونيو/حزيران الماضي، وظهوره المميز في أغلب اللقاءات الدولية الأخيرة التي خاضها مع "نسور قرطاج".
وفي السياق ذاته، أكدت الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ إشراك الشعلالي في مباراة الثلاثاء أمام البرازيل يُمثل لغزًا كبيرًا وخطأً فنيًّا فادحًا من القادري والجهاز المعاون له، إذ لم يشارك في أي مباراة رسمية مع فريقه الترجي مُنذ 4 أشهر.
وينافس المنتخب التونسي ضمن المجموعة الرابعة في المونديال، إلى جانب منتخبات فرنسا والدنمارك وأستراليا، في حين سيواجه السيليساو كلًّا من صربيا وسويسرا والكاميرون ضمن منافسات المجموعة السابعة.