15 ألف متفرج.. حضور جماهيري ضعيف في مباراة الأردن وباكستان!
شارفت تذاكر مباراة الأردن وباكستان على النفاد، بعدما قامت جماهير النشامى على امتداد اليومين الماضيين، بإطلاق حملات تحث على ضرورة توفير المساندة والمؤازرة المطلوبة للاعبين.
ويستضيف "النشامى" منافسه الباكستاني في العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، بتوقيت مكة المكرمة وعمان، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وقام الاتحاد الأردني لكرة القدم باستثمار حالة تشوق الجماهير لمؤازرة اللاعبين والإنجاز التاريخي للنشامى، من خلال تخصيص تذاكر يبلغ ثمن الواحدة منها 1000 دينار، وتشمل تقديم عديد الخدمات لصاحب التذكرة.
ويأمل الاتحاد الأردني باستثمار هذه المباريات، بهدف توفير السيولة المالية، وبخاصة أنه كان يعاني بداية الموسم الحالي من أزمة مالية خانقة.
وانتعش صندوق الاتحاد الأردني لكرة القدم قليلًا، بعدما نال جائزة بلغت 3 ملايين دولار، بمناسبة حصوله على وصافة كأس آسيا، فيما قامت الحكومة الأردنية بصرف مليون دينار تقديرًا لهذا الإنجاز.
ولم يتوصل الاتحاد الأردني إلى حل حتى الآن لمشكلته المستعصية مع الأندية، التي قاطعت حضور اجتماعه الذي كان مقررًا السبت الماضي، وذلك لعدم توفير الدعم اللازم لها، وبخاصة بعد حصول النشامى على 3 ملايين دولار جائزة المركز الثاني لكأس آسيا.
15 ألفًا.. الأردن بحاجة إلى ملعب جديد
وتم بيع 15 ألف تذكرة حتى الآن، علمًا أن سعة استاد عمان الدولي تبلغ في حدها الأقصى 18 ألف متفرج فقط. ويأتي هذا الحضور الجماهيري الذي يعد كبيرًا استنادًا إلى طبيعة الملاعب المتوفرة، في وقت تعاني فيه مسابقات الأندية المحلية، وبطولة الدوري تحديدًا من عزوف جماهيري كبير، تسبب فيه سوء التنظيم وفترات التوقف الطويلة، وتراجع نتائج الفرق ذات الشعبية الكبيرة.
لا يعد حضور 15 ألف متفرج لمباراة الأردن وباكستان بالعدد الكبير في عالم كرة القدم، لكن السعة المحدودة لاستاد عمان هي المشكلة. ومنذ سنوات والجماهير الأردنية تطالب الحكومة بضرورة بناء ملعب جديد تبلغ سعته 50 ألف متفرج.
وفي حال امتلاك الأردن ملعبًا يتسع لـ50 ألف متفرج، في حين مايزال منتخب النشامى يحتفي بوصافة كأس آسيا، فإن الملعب كان سيمتلئ عن آخره.
وأصبحت كرة القدم في الأردن بحاجة ماسة لأكثر من ملعب يتسع لنحو 50 ألف متفرج، لأن ذلك من شأنه أن يوفر دخلًا مهمًّا للاتحاد الأردني والأندية، وبما يساعد على الحد من حالة التسلل إلى الملعب التي يعانون منها، والتي أدت إلى تراجع المستوى الفني للاعبين والمسابقات المحلية على حد سواء.