10 مدربين خلَّدوا أسماءهم في تاريخ كأس العالم

تاريخ النشر:
2022-09-14 17:46
ماريو زاغالو (الثاني يمين) ولويس فيليبي سكولاري (الأول يسار) قادا البرازيل للفوز بكأس العالم عامي 1970 و2002 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستحوذ نجوم الساحرة المستديرة على النجومية المطلقة، وغالباً ما تقترن أسماؤهم بمنتخبات بلادهم أو أنديتهم، ومن بينهم طغى بريق عدد من الأساطير على تاريخ نهائيات كأس العالم، فعلى مدار 92 عاماً من البطولة الأكبر، تستذكر الجماهير مونديال السويد 1958، بولادة نجومية الملك البرازيلي بيليه.

وكذلك ما زالت تُعرف نهائيات المكسيك 86 ببطولة مارادونا، بعد تألق لا مثيل له، فيما تعود ذاكرة المونديال لأداء الإيطالي روبرتو باجيو، والبرازيلي روماريو في أمريكا 94، وكذلك البرازيلي رونالدو في نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002.

لكن قلّما يستذكر تاريخ كأس العالم نجومية المدربين الذين كانت لهم بصمة مؤثرة في العديد من النهائيات، حيث لا تقل إسهاماتهم عن تلك التي قدّمها اللاعبون فوق المستطيل الأخضر.

ولأنه، قلّما تسمع أسماء مثل سوبيتشي، بوتسو، شون ورامزي، يقودكم موقع "winwin" في رحلة عبر تاريخ كأس العالم، من أجل استذكار نخبة من المدربين الأكفاء الذين تركوا بصمة مؤثرة يتوجب معها الوقوف احتراماً لما قدموه منذ شارة الانطلاق.

ألبيرتو سوبيتشي- الأوروغواي

كان ألبيرتو سوبيتشي أول المدربين الذين ينجحون في الفوز باللقب العالمي، حيث قاد الأوروغواي في النسخة الأولى عام 1930، للظفر باللقب الكبير. سيظل تاريخ البلاد مديناً لهذا المدرب الذي جلب السعادة بعد الانتصارات التي تحققت على أرضية استاد "سينتيناريو"، وظلت البصمة الأولى لكرة القدم الأوروغوانية باسم هذا المدرب القدير.

ألبيرتو سوبيتشي كان يبلغ من العمر 31 عاماً فقط عندما قاد الأوروغواي للفوز بكأس العالم في عام 1930.

فيتوريو بوتسو- إيطاليا

يعتبر هذا المدرب أحد عرّابي اللعبة في بلاده التي قادها إلى الفوز باللقب العالمي في نسختين على التوالي؛ إيطاليا 1934 وفرنسا 1938، وبفضل هذا الإنجاز، يتفرّد بوتسو بأنه المدرب الوحيد في تاريخ المونديال الذي ظفر باللقب مرتين توالياً، ولم تتوقف إنجازاته عند ذلك، بل إنه قاد إيطاليا أيضاً للفوز بذهبية الألعاب الأولمبية برلين 1936. استمر عهد بوتسو مع الأتزوري لمدة 19 عاماً؛ بين 1929 و1948.

Vittorio Luigi Pozzo فيتوريو لويجي بوزو المدير الفني لإيطاليا بالفوز مع فريقه خلال المباراة النهائية لكأس العالم 1934 وين وين winwin

فيتوريو لويجي بوتسو المدير الفني الأسبق لإيطاليا يرفع كأس العالم 1934 (Getty)

هيلموت شون- ألمانيا

اشتُهر المدرب الألماني بقبعته الشتوية، وظلت صورته حاضرة كلما ذُكر نهائي ميونيخ 1974، حيث قاد ألمانيا لتتويجها الثاني في تاريخ بطولات كأس العالم. تلك البطولة التي قدّم فيها الألمان عصارة إبداعاتهم على صعيد اللعبة، حيث لُقبوا منذ ذلك الحين بـ "الماكينات"؛ نظراً لأسلوب اللعب "السهل الممتنع" الممزوج بالقوة، ما يشبه محرك السيارات الألمانية. عزز شون تاريخه بهذا اللقب الكبير، وأكد أن تتويجه بكأس أوروبا 1972، لم يكن وليد صدفة أو بعامل الحظ.

هيلموت شوين مدرب المنتخب الألماني كأس العالم 1974 وين وين winwin

هيلموت شون قاد المنتخب الألماني للقب كأس العالم عام 1974 (Getty)

آلف رامسي- إنجلترا

يدين الإنجليز بالفضل للمدرب آلف رامسي، الذي نجح في قيادة منتخب "الأسود الثلاثة" للفوز بلقبه الوحيد في تاريخ المونديال، عام 1966، حينها قدم الإنجليز واحدة من روائع المشاركات التي اختتمت بنهائي مشهود في "ويمبلي" وأمام خصم عنيد "ألمانيا"، وانتهى بانتصار ثمين لإنجلترا 4-2، ليظل "ويمبلي القديم" مقترناً بتلك الصورة التي تُوج فيها الأخوان تشارلتون مع المدرب رامسي بالكأس الذهبية التي تسلموها من قبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

مدرب المنتخب الإنجليزي السير ألف رامزي وين وين winwin

مدرب المنتخب الإنجليزي الأسبق السير آلف رامسي الذي قاد منتخب بلاده للقب مونديال 1966 (Getty)

ماريو زاغالو- البرازيل

يُعد هذا المدرب أحد عمالقة كرة القدم في العالم أجمع، بعدما قدّم منتخباً برازيلياً لا يشق له غبار، والذي يعتبره النقاد الأعظم في تاريخ اللعبة على الإطلاق تحت قيادة النجم الأسطوري بيليه، حيث نجح في الفوز بلقب كأس العالم المكسيك 1970.

وتكمن أسطورة زاغالو في أنه أول شخص ينجح في الفوز باللقب لاعباً نسختي 1958 و1962، ومدرباً عام 1970، ومساعد مدرب عام 1994، حيث تدين له البرازيل بالكثير نظير هذه الألقاب، وحتى الأداء الجميل الذي قدّمه اللاعبون.

فاز ماريو زاغالو بكأس العالم كلاعب في 1958 و 1962 ، كمدرب في 1970 وكمساعد مدرب في 1994 وين وين winwin

ماريو زاغالو فاز لاعباً ومدرباً بلقب كأس العالم لكرة القدم (Getty)

فرانتس بيكنباور- ألمانيا

يحظى فرانتس بيكنباور باحترام كبير بين عموم الشعب الألماني، فبعد أن نجح كلاعب في الظفر باللقب على الأراضي الألمانية عام 1974، تحول "القيصر" لمدرب لا يُشق له غبار، فبعد أن خسر فرصته الأولى أمام دييغو مارادونا والأرجنتين في المكسيك 1986، تمكن بعد 4 سنوات من ضرب عصفورين بحجر واحد.

وخلال نهائيات إيطاليا 1990، قدمت الماكينات أداءً جباراً، وتجلى هذا في المباراة النهائية التي شاءت الأقدار أن تتكرر فيها المواجهة مع "راقصي التانغو". حينها، تمكن "مانشافت" من الفوز بهدف وحيد، وانتزاع الكأس الذهبية من بين يدي مارادونا في قلب العاصمة روما.

فرانتس بيكنباور وين وين منتخب ألمانيا winwin

فرانتس بيكنباور قاد المنتخب الألماني للتويج بلقب كأس العالم في 1990 (Getty)

كارلوس ألبرتو بيريرا- البرازيل

إثر عدة انتكاسات تعرض لها المنتخب البرازيلي في بطولات كأس العالم 1982 و1986 و1990، قام بيريرا بإحداث ثورة كبيرة في كرة القدم البرازيلية، بعدما رفع شعار "النتائج أهم من العروض"، فليست مهمة المنتخب إمتاع الجماهير بل الفوز بالألقاب، وهذا ما تحقق في مونديال 1994، الذي سطر فيه "السيليساو" نتائج قوية، مطيحاً بخصومه واحداً تلو الآخر، قبل أن تبتسم له ركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي.

لا يقف بيريرا عند ذلك اللقب، بل زاد عليه بكأس القارات مع البرازيل 2005، على حساب الجار اللدود الأرجنتين 4-1، بينما لم يكتفِ بوجوده في المسرح العالمي مع منتخب بلاده؛ إذ قاد بيريرا أيضاً منتخبات الكويت في مونديال 1982، والإمارات في مونديال 1990، والسعودية في مونديال 1998. 

مدرب البرازيل كارلوس ألبرتو بيريرا وين وين winwin

مدرب البرازيل كارلوس ألبرتو بيريرا قاد منتخب بلاده للقب مونديال 1994 (Getty)

مارتشيلو ليبي- إيطاليا

بعد غياب المنتخب الإيطالي عن منصة التتويج لمدة 24 عاماً، كان الاتحاد الإيطالي يسند مهمة تدريب "الأتزوري" لمارتشيلو ليبي الذي كان يملك سيرة ذاتية ثرية على صعيد الأندية التي دربها، فكان النجاح حليفه في مونديال ألمانيا 2006، عندما "كسر اللعنة"، ومنح إيطاليا ما تريده بالصعود على منصة التتويج للمرة الرابعة في تاريخها.

مارشيلو ليبي يحتفل بكأس العالم 2006 مع لاعبه جيانلويجي بوفون winwin ون ون

مارتشيلو ليبي قاد المنتخب الإيطالي إلى لقب مونديال 2006 (Getty)

فيسنتي ديل بوسكي- إسبانيا  

يُسجَل لديل بوسكي أنه عرّاب تتويجات منتخب إسبانيا، وصعوده بين نخبة المنتخبات العالمية، إذ نجح في "فك النحس" الذي لازم مشاركات "لا روخا" الكثيرة، وقدّم مع أحد أفضل الأجيال التي مرت في التاريخ أداءً أقرب للخيال في أراضي القارة السمراء.

كانت جنوب أفريقيا 2010، شاهدة على تألق وإبداع الإسبان تحت قيادة ديل بوسكي، فكان التتويج التاريخي للمرة الأولى في جوهانسبرغ، على حساب هولندا، مقترناً دوماً بشخصية هذا المدرب الرصين، الذي عزز رصيده بلقب كأس أوروبا 2012.

الصورة
فيسينتي ديل بوسكي مدرب ريال مدريد والمنتخب الاسباني السابق (Getty) ون ون winwin

ديل بوسكي قاد المنتخب الإسباني إلى لقب مونديال 2010 (Getty)

لويس فيليبي سكولاري- البرازيل

إذا كان التاريخ يسجل للمدرب الأوروغوياني ألبيرتو سوبيتشي فوزه بأول لقب علـى صعيد المونديال في القرن العشرين، فإن التاريخ يسجل أيضاً للمدرب البرازيلي، لويس فيليبي سكولاري، فوزه بأول ألقاب المونديال في القرن الـ21، والذي استضافته اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002.

يمكن القول إن سكولاري، الذي ظل حزيناً وأسيراً لهزيمة البرازيل النكراء 0-3 أمام فرنسا في نهائي 1998، تمكن من تغيير الصورة وجعل اسمه في قائمة المدربيين التاريخيين، والتي تعززت أيضاً بتتويجه بلقب كأس القارات 2013.

لويس فيليبي سكولاري يعود لتدريب غريميو البرازيلي (Getty)

لويس فيليبي سكولاري قاد منتخب البرازيل إلى لقب مونديال 2002 (Getty)

شارك: