10 لاعبين تونسيين فشلوا في الحفاظ على مكانهم مع كبار أوروبا

تعتبر ظاهرة النجومية المؤقتة آفة كبرى بالنسبة للاعبي كرة القدم، وهي عبارة عن صعود بعض اللاعببين الشباب من القعر إلى واجهة كرة القدم العالمية بسرعة فائقة وبشكل فاقع جداً، وذلك على الرغم من تكوينهم الجيد لسنوات طويلة، إلا أن ظروف النوادي العملاقة التي ينتمون إليها أو المدربين الذين يشرفون على تدريبهم أو حتى ظروفهم الشخصية تجعل نجمهم يخفت بسرعة أيضاً، فتصرف الأضواء وعناوين الصحف الأوروبية الكبيرة ويغيبون إلى حيث لا نعلم أو ينتقلون إلى دوريات أقل شهرة وهو ما حصل مع عدة أسماء تونسية خلال العشرين سنة الأخيرة.

وبدأ الكثير من اللاعبين في تونس مشوارهم الكروي مع أكبر الفرق في فرنسا وهولندا وألمانيا وإنجلترا لكنهم سرعان ما فشلوا في إثبات مكانهم بين العملاقة. 

وفيما يلي يستعرض لكم موقع winwin نخبة من "النجوم" الذين عانوا من هذه الآفة في المواسم الماضية.

1 - تيجاني بلعيد
 

يعتبر صانع الألعاب التونسي تيجاني بلعيد موهبة مميزة في كرة القدم، إذ إن بلعيد وصل في مستواه الرياضي إلى درجات عالية جداً من الاحترافية.

وظهر باتو للأضواء وقدم مستويات جيدة مع  شباب نادي إنتر ميلان الإيطالي، وسجل معه الكثير من الأهداف، وسلطت الأضواء عليه عندما بدأت تكتب عنه الصحافة الإيطالية و تشيد بقدراته العالية على تنفيد الكرات الثابتة في بدايته إلا أن نجمه بدأ يخفت شيئاً فشيئاً فيما بعد. 

واكتفى تيجاني بلعيد اللاعب الأسبق لمنتخب تونس بالمشاركة في 10 دقائق فقط مع إنتر ميلان خلال مسيرته معه، وحصل ذلك خلال مواجهة ريجينا، لحساب الجولة الأخيرة من نسخة 2004-2005 للدوري الإيطالي.

وخاض بلعيد عدة تجارب في نطاق الإعارة، قبل أن يقوم النادي اللومباردي ببيعه لسلافيا براج التشيكي في ميركاتو صيف 2008، ومن ثم إلى عدة فرق أخرى على غرار هال سيتي واتحاد برلين وأبويل نقوسيا والنادي الإفريقي. 

2- سليم بن عاشور 
 

سليم بن عاشور أو الأمير الصغير كما يلقب في تونس، بزغ نجمه في بداية عام 200، وتحدثت عنه جميع الفرق العالمية، وسعت فرق إنجليزية كبيرة لضمه ولكن اللاعب رفض لرغبته في اللعب في فرنسا وإثبات ذاته مع الفريق الأول إلى نادي باريس سان جيرمان فكان موسم 2001-2002 موسم بزوغ نجم منتخب نسور قرطاج السابق حيث سجل حضوره في الكثير من المباريات مع نادي العاصمة الفرنسية المتهالك آنذلك.

و لعب بن عاشور في جميع المراحل السنية في المنتخب الفرنسي وكان من أصغر  اللاعبين الذين لعبوا مع المنتخب التونسي في مونديال 2002، لكن التعاقد مع النجم البرازيلي رونالدينهو قضى كثيراً على ما قد كان مُتوقعاً من بن عاشور، ولعب تروا على سبيل الإعارة لينتقل بعدها نهائياً إلى غيماراش البرتغالي وروبن كازان الروسي، وهناك قدم مستويات متواضعة نسبياً.

3 - حسين الراڤد 

 الراڨد هو لاعب تونسي آخر كانت بدايته مع كرة القدم مع مدرسة باريس سان جيرمان، حيث لعب مع الفريق من عام 2002 حتى 2006، و خرج للإعارة في مناسبتين مع نادي إيستر ومع غانغون. 

وطيلة 4 سنوات كاملة لم يلعب الدولي التونسي سوى بعض الدقائق مع الفريق الأول للنادي الباريسي الكبير قبل أن ينتقل بعدها إلى خوض تجارب احترافية أخرى في بلجيكا وتشيك وتركيا والإمارات بالإضافة إلى لعبه لصالح الترجي التونسي وهي التجربة الأفضل في مسيرته الاحترافية إذ فاز بعدة ألقاب مع شيخ أندية تونس. 

4 - لاري العزوني 
 

نشأ الدولي التونسي السابق لاري العزوني في فريق الجنوب الفرنسي أولمبيك مارسيليا وتدرج معه في مختلف الفئات السنية الشابة إلى أن وصل للفريق الأول موسم 2012 -2013 وتوقع جميع الخبراء في فرنسا نجاحه مع الفريق، لكنه لم ينجح في فرض نفسه واكتفى بخوض مباراة واحدة كانت أمام أيل ليماسول القبرصي يوم 6 كانون الثاني/ ديسمبر 2021 ضمن منافسات الأدوار التمهيدية لمسابقة الدوري الأوروبي. 

وخاض العزوني تجربة الإعارة قبل خروجه نهائيا من مارسيليا نحو نيم والدوري البلجيكي ولعب العام الماضي مع ناسيونال ماديرا البرتغالي. 

5- فابيان بشير كامو  

اللاعب البالغ من العمر 36 عاما حاليا، مثل منتخب تونس في 3 مناسبات وخاض مع فريقه السابق أولمبيك مارسيليا 33 دقيقة فقط طيلة مشواره مع الفريق الذي استمر لسنوات عجز خلالها على افتكاك مكانه في قائمة الفريق. 

وغادر كامو صوب أندية أخرى أقل شهرة من "مارسي" منها سترزبورغ وخينت البلجيكي وتروا.   

6- نوح عبيد 

كانت بدايات عبيد مميزة للغاية مع فرق أوروبية كبيرة؛ إذ قضى اللاعب، صاحب الجنسية المزدوجة التونسية والهولندية، فترة تكوينه في فرق هولندية معروفة؛ منها أياكس أمستردام الذي توج معه بثنائية الدوري والكأس موسم 2018-19 وأيضاً فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أن يتراجع مستواه ويمضي لاعب الوسط المدافع التونسي مع نادي "دوفو"، الناشط بدوري الدرجة الرابعة الهولندية، في صفقة انتقال حر وبعقد يمتد حتى حزيران/ يونيو 2023. 

وكان عبيد البالغ من العمر 20 عاماً توصل في شهر نيسان/ أبريل الماضي لاتفاق مع مجلس إدارة النادي الصفاقسي، فريقه السابق، تم بموجبه فسخ تعاقد الطرفين بالتراضي، وقد كان ذلك بموجب رغبة من اللاعب الذي لم يقع تأهيله بسبب إشكالات المنع من الانتداب التي يعاني منها الفريق. 

7- هيكل الشيخاوي 
 

بدأ مسيرته مع فريق سوشو الفرنسي ثم الفريق الثاني لنادي بورتو البرتغالي، في 2016 أعير لفريق فارزيم البرتغالي، ولكن في صيف 2011 سيطر اسم هيكل الشيخاوي اللاعب التونسي على الصحف الفرنسية كونه أحد أفضل المواهب الشابة القادمة بقوة بعد فترة تألق كبيرة مع فريق الرديف في بورتو، لكنه لم يجد مكانا بين نجوم ملعب "الدراغاو" ليعود إلى تونس مع فريق الملعب التونسي ثم  إلى الاتحاد المنستيري ولكن بقي بعيدا عن تألقه وخرج اسمه عن التداول. 

8 - أنيس البدري 
 

وُلد البدري يوم 18 سبتمبر/أيلول عام 1990 في أحد الأحياء الشعبية في مدينة ليون الفرنسية، وهو من أسرة ضعيفة الدخل، عارضت في البداية احترافه الساحرة المستديرة.

وقرر الموهوب التونسي الانطلاق بمفرده نحو تحقيق حلمه في الاحتراف، من خلال مواظبته على المشاركة في الاختبارات الموسمية التي كانت تشرف عليها أكاديمية خاصة بالفريق الأكبر في المدينة أولمبيك ليون، حتى نجح في انتزاع موافقة أحد المدربين بالانضمام رسميا لبراعم الفريق، في ظل مهارته التي كانت واضحة مبكرا.

وفي الوقت الذي توقع الجميع تألقه مع ليون، خرج من حسابات المدربين في الأكاديمية بعد أن كان قريبا من الفريق الأول بسبب تعرضه لإصابة في أسفل العنق. 

غادر بعدها نحو فرق صغيرة منها "سانت بريست" و "تشاسلي"، وفي سنة 2006 غادر نحو مدينة الشمال الفرنسي ليل لينجح في اختبارات فنية مع فريق "الميتروبول"، ويلتحق مباشرة بالفريق الرديف، ثم انتقل إلى فريق موسكرون البلجيكي. 

واختار أنيس الانضمام إلى الترجي التونسي عام 2016، مع الإشارة إلى خوضه تجربة اللعب مع اتحاد جدة السعودي قبل عودته  "للمكشخة". 

9- كريم البناني 
 

صاحب الـ 23 عاما، لم يسبق له المشاركة في أي مباراة مع الفريق الأول لأيندهوفين، غير أنه خاض 59 مباراة مع مختلف فرق الفئات السنية للنادي الهولندي،  لم يسجّل خلالها أي هدف، مكتفيا بصناعة 5 أهداف.

وسبق للاعب تمثيل منتخب هولندا تحت 15 عاما في 3 مناسبات، وبالتحديد خلال المواجهات أمام بلجيكا (في مناسبتين) وألمانيا، وذلك عام 2013.

البناني ورغم انطلاقته القوية إلا أنه تراجع بقوة وظل يغير الفرق باستمرار وفي موسم 2018-2019 كان قريبا من الانتقال للنادي الإفريقي غير أن المدرب البلجيكي جوزيه ريغا صرف النظر عن فكرة التعاقد مع كريم بناني، الظهير الأيسر لأيندهوفن الهولندي، وذلك بسبب عدم اقتناعه بالمستويات التي قدّمها اللاعب في التدريبات وخلال المباريات الودية.

10- ياسين الكساح 
 

هو لاعب تونسي يبلغ من العمر حاليا 21 عاما و يلعب للنادي البنزرتي في الدوري التونسي الممتاز، وكانت له انطلاقة قوية في فرنسا وإيطاليا حيث انتقل سنة 2016 من سانت آتيان الفرنسي الذي قدم معه مستويات طيبة، وشارك باستمرار مع فريق تحت الـ 17 عاما وفي إنتر ميلان شارك مع فريق تحت 19 عاما ولعب معهم في 12 مناسبة، تمكن خلالها من تسجيل 3 أهداف، وتقديم 6 تمريرات حاسمة، وتدرب الكساح مع الفريق الأول للفريق الإيطالي الكبير في عدة مناسبات لكنه وجد نفسه فيما بعد خارج حسابات الإدارة الفنية للفريق.