"صندوق أسرار" بلجيكا في يد وليد الركراكي!
أكدّ مصدر "خاص" داخل المنتخب المغربي، أن المنتخب البلجيكي الذي يواجهه المغرب غدا الأحد على ملعب الثمامة، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في كأس العالم قطر 2022، هو "كتاب مفتوح" بالنسبة إلى فريق عمل المدرب وليد الركراكي، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن طريقة لعبه والنهج والتكتيك الذي يعتمده في مبارياته، وأيضا طريقة تفكير المدير الفني البلجيكي.
وأوضح المصدر نفسه لـ"winwin" أن الفضل في ذلك يعود لموسى الحبشي الفني المختص في تحليل الفيديو، الذي التحق بالمنتخب المغربي قبل سنتين، ويعرف تفاصيل وأسرار منتخب الشياطين الحمر بدقة، وطريقة عمل مدربه الإسباني روبيرتو مارتينيز عن ظهر قلب، على اعتباره كان مكلفا بالمهمة ذاتها رفقة منتخب بلجيكا، وكان واحداً من جنود الخفاء لـ"الشياطين الحمر" في كأس العالم 2018 بروسيا، حيث احتل منتخب بلجيكا المركز الثالث.
ويملك الحبشي، الذي يبلغ من العمر 46 سنة، وولد في المغرب، تجربة كبيرة ضمن تخصصه في تحليل الفيديو في كرة القدم؛ حيث اشتغل سابقا في زندية آندرلخت وجينك وبروكسل في الدوري البلجيكي، كما قضى نحو ثلاث سنوات ونصف مع المنتخب البلجيكي، ما يجعله مطلعاً بشكل واسع على أسرار منافس المغرب المقبل في كأس العالم، ويعوّل عليه الركراكي بشكل كبير لكشف نقاط قوة وضعف الشياطين الحمر؛ للاستفادة منها واستغلالها خلال المباراة المهمة على ملعب الثمامة.
ولم يتواجه المنتخبان المغربي والبلجيكي تاريخيا سوى في ثلاث مناسبات فقط من ضمنها مواجهة رسمية واحدة، كانت هي الأولى في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1994 وخسر فيها المغرب بهدف دون رد، سجله مارك ديغريس، في مباراة عرفت تضييع خط الهجوم المغربي للكثير من الفرص السانحة للتسجيل، قبل أن يلتقي المنتخبان مرة ثانية في مباراة ودية في عام 1999 بملعب موريس دو فراسن بمدينة لييج البلجيكية، وانتهت المباراة بهزيمة قاسية لأسود الأطلس بأربعة أهداف دون رد، سجلها كل من لورينزو ستالينز، ويوهان فاليم، ومبينزا إميل، وبرانكو ستروبار.
ورد المنتخب المغربي "الدين" وديا أيضا في المباراة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما في عام 2008، على ملعب الملك بودوان بالعاصمة بروكسل، حيث فاز "أسود الأطلس" بنتيجة 4-1؛ إذ سجل للمغرب كل من سفيان العلودي وطارق السكيتيوي ونبيل الزهر وعبد السلام بن جلون، فيما أحرز أكسيل فيتسل هدف بلجيكا الوحيد.