يويفا يوجه "ضربة استباقية" لأندية السوبرليغ بهذا القرار!
كشفت صحيفة "التايمز" في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء 18 أغسطس/آب، عن أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في طريقه لإجراء تغيير في نظام دوري أبطال أوروبا بهدف استقطاب الأندية المتوسطة صاحبة التاريخ الكبير في البطولة وضمان بقائها تحت مظلة "يويفا"، بعد ضمان استمرار أندية البريميرليغ.
وأكدت الصحيفة أن "يويفا" ينوي تخصيص مقعدين للأندية ذات التاريخ الكبير في البطولة من الدوريات الكبرى، ما سيصب في مصلحة هذه الأندية العريقة التي لم تعد تضمن مشاركتها في البطولة باستمرار، مثل: أياكس أمستردام وآيندهوفن وميلان الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد طول غياب.
وتأتي هذه الخطوة من "يويفا" لاتخاذ هذا القرار الذي من المتوقع أن يبدأ تطبيقه عام 2024، لتوجيه "ضربة استباقية" لثلاثي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس الذي ما زال متمسكا بحلم "السوبرليغ"، رغم توجيه أندية البريميرليغ ضربة قاضية للمشروع، قبل أن يولد بإعلانها الانسحاب منه بعد أقل من 24 ساعة من إعلانه.
ويبدو أن "يويفا" رأى في تمسك ثلاثي السوبر بالمشروع، مؤشرا على أن الأندية الثلاثة ستتوجه لخطب ود الأندية العريقة الأوروبية لإقامة المسابقة، ولذلك قرر اتخاذ هذه الخطوة لقطع الطريق على الثلاثي عن طريق إغراء هذه الأندية بالعائدات المنتظمة التي ستجنيها من المشاركة في دوري أبطال أوروبا بانتظام، ما سيدفعها إلى التقاط الطعم سريعا وعدم المجازفة بالانضمام إلى بطولة ما زالت حتى اللحظة مجهولة المصير.
وسيتيح هذا القرار فرصا أكبر لأندية؛ مثل توتنهام وميلان وإنتر وأياكس وآيندهوفن وإشبيلية لضمان المشاركة في البطولة بانتظام، ما سيؤمِّن لها عائدات مالية أكبر ستساعدها على البقاء في مصاف الأندية الكبرى، إذ سيكون توتنهام، على سبيل المثال، قادرا على المشاركة في دوري أبطال أوروبا رغم إنهائه الموسم الماضي في المركز السابع في البريميرليغ، مستفيدا من سجله المميز في البطولة في السنوات الأخيرة.
"يويفا" ألغى في يونيو/ حزيران الماضي العمل بقاعدة الأهداف خارج الديار
ومن المتوقع أن يدفع زلزال "السوبرليغ" مسؤولي "يويفا" لاتخاذ مزيد من التعديلات على النظام المعمول به حاليا في دوري أبطال أوروبا وصولا إلى شكل جديد كليا للمسابقة، ولكن ذلك قد يثير كثيرا من الجدل بشأن هذه التعديلات، مثل مبدأ الجدارة الذي نحّاه مسؤولو "يويفا" جانبا في مخططهم لإفساح مكان للأندية ذات المكانة التاريخية في البطولة على حساب أندية تتمتع بواقع أفضل، رغم معرفتهم بأن الالتزام بهذا المبدأ كان من أهم النقاط التي أصابت مشروع "السوبرليغ" في المقتل.