يونس طه يكشف سبب اختياره للمغرب وعروض الاحتراف التي وصلته
رفع المغربي يونس طه لاعب زفوله الهولندي، رصيده إلى 14 هدفًا حتى حدود الجولة 35 من الدوري الهولندي في درجته الأولى، بعدما قاد فريقه، الجمعة الماضية، للفوز على دودريخت بأربعة أهداف، كان نصيبه منها ثلاثية، مسهمًا بفعّالية في اقتراب فريقه من تحقيق الصعود إلى الدوري الهولندي الممتاز.
وبات طه -أحد أهم المواهب المغربية الصاعدة في أوروبا، يراهن عليه الطاقم الفني للمنتخب المغربي تحت 23 سنة كثيرًا، للإسهام في حجز مقعد في أولمبياد باريس 2024، حينما يخوض "أشبال الأطلس" نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة بنهاية العام الحالي بالمغرب، إذ تلقّى يونس طه استدعاءه الأول للمنتخب الأولمبي المغربي بقيادة مدربه عصام الشرعي، في المعسكر الإعدادي الأخير، الذي جرى مارس/ آذار الماضي، وشارك في ثلاث وديات أمام كل من توغو وكوت ديفوار وأوزباكستان.
مع جنسيته المزدوجة، كان أمام اللاعب خياران بشأن مستقبله الدولي، إذ وُضِع أمام الاختبار شهر مارس-آذار الماضي، حينما تلقّى دعوتين من الاتحادين المغربي والهولندي لمنتخبيهما الأولمبيين، إذ استدعاه إيسام شاراش، المدير الفني لمنتخب الطواحين تحت 23 سنة، الذي يستعد بدوره لتصفيات الألعاب الأولمبية.
يونس طه أصغر لاعب يسجل هاتريك لزفوله في الدوري الهولندي
يقول يونس طه في تصريح خاص لـ"winwin" :" رغم أنني وُلِدت في هولندا، ظللت مغربيًا، ونشأت في أسرة حافظت على نمط الحياة المغربية وتقاليدنا العريقة، بعدما تلقيت استدعاءً من الاتحاد المغربي، انتابني شعور لا يُوصف، بالمقابل لم تحرّك قلبي دعوة المنتخب الهولندي بشعور مماثل، لذلك لم أتردد في قبول دعوة عصام الشرعي المدير الفني لمنتخب المغرب، وأنا ممتن جدًا لهذه الدعوة".
ويطمح يونس طه لتحقيق مشاركة فعالة في نهائيات كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، وبلوغ المباراة النهائية، يضيف في هذا الصدد: "طبعًا، بما أن البطولة ستُجرى على ملاعب المغرب، تطمح للظفر باللقب القاري بدعم من جماهيرنا، وانتزاع بطاقة أولمبياد باريس والمشاركة في منافساتها؛ لكن يظل حلمي الأكبر هو الانضمام مستقبلًا إلى المنتخب الأول، لذلك سأواصل تطوير مستواي لتحقيق ذلك".
وُلد يونس طه الإدريسي في أمستردام قبل 20 عامًا ، ونشأ في أسرة من ثلاثة أخوة هو أصغرهم سنًّا، عاش في أمستردام حتى بلغ 14 عامًا، ثم انتقل إلى بورميريند، وهي بلدة غير بعيدة عن مسقط رأسه، اليوم يعيش بمفرده في "زفوله" بعدما التحق بصفوف نادي المدينة.
كان يونس شغوفًا بكرة القدم منذ سن مبكرة، مارسها في ملاعب حيّه بغرب أمستردام، وكان مصممًا على أن يصير لاعبًا محترفًا حينما يكبر، يدعمه في ذلك شقيقه الأكبر رضوان، يقول يونس طه عن تلك الفترة: "كان شقيقي لاعبًا في صفوف نادي أياكس في فئة الشباب، وكنت أراه قدوتي التي أريد السير على خطاها، ساعدني كثيراً في بداياتي الرياضية، حيث سجلني في أكاديمية "DWS " بأمستردام المنتمية لدرجة الهواة، ونصحني بأن أبتعد عن كرة القدم في الشوارع، وأركز أكثر في التدرب بشكل علمي في مركز التكوين، حتى جاء اليوم الذي جاءني فيه أخي يبشرني بأن مدربًا من الإدارة الفنية لفولوندام شاهدني ألعب الكرة، وقرر ضمّي إلى فريق الناشئين، ومنه انتقلت إلى فريقي الحالي زفوله بطلب من المدير الفني ديك شرودر، إذ ارتبط معه بعقد لثلاث سنوات، والحمد لله أصبحت لاعبًا أساسيًّا في صفوفه منذ موسمي الأول".
وأثنى لاعب المنتخب الأولمبي المغربي على أفراد الطاقم الفني لناديه الحالي، الذين يعملون على مساعدته لتطوير مستواه، وأكمل: "أشعر أنني بحالة جيدة هنا في زفوله، أحظى بمدربين جيدين يدفعونني إلى التحسن كل يوم، لا سيما في مركز الوسط الهجومي، أحب تسجيل الأهداف وصناعتها بتمريرات حاسمة".
وعن أهدافه مع فريقه، قال يونس طه إنه يطمح للعب على أعلى مستوى ممكن، وتابع: "حلمي هو اللعب مع نادٍ أوروبي كبير؛ لكن في كرة القدم من الصعب وضع الخطط وتحقيقها بحذافيرها، أنا فقط أبذل قصارى جهدي كل يوم وأنتظر فرصتي، حصلت على جائزة أفضل موهبة في دوري الدرجة الثانية الهولندي وكانت بمثابة شهادة على قدرتي على مزيد من التطور مستقبلًا".
ورفض اللاعب المغربي الكشف عن وجهته الموسم المقبل، في ظل تلقيه بعض العروض من أندية بدوري الدرجة الأولى، إذ كشفت وسائل إعلام هولندية أن اللاعب على رادار فينورد وآيندهوفن اللذين يتطلعان لضمّه في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وأضاف موضحًا: "عقدي مع زفوله لن ينتهي قبل يونيو/ حزيران من العام 2025، وبالتالي انتقالي إلى نادٍ آخر لا بد أن يمر عبر إدارة فريقي، نحتّل حاليًا صدارة الدوري، وسنكون ضمن أندية الدرجة الممتازة الموسم المقبل، قد استمر لموسم آخر في زفوله، فلا يزال أمامي الكثير لأتعلمه هنا".