يوفنتوس في ورطة حقيقية وميلان ينتعش ماليّاً
قال نادي يوفنتوس عملاق الدوري الإيطالي اليوم الإثنين إنه بدأ محادثات مع بنوك لتوفير سيولة تصل إلى 200 مليون يورو (213 مليون دولار)، وذلك بعد أن وافق مجلس إدارته على زيادة رأس المال.
وأضاف النادي في بيان رسمي: "بدأت الشركة بالفعل اتصالات مع مؤسسات مصرفية رائدة لتوفير سيولة". وقال يوفنتوس في وقت سابق هذا الشهر إنه سيطلب من المساهمين ما يصل إلى 200 مليون يورو في شكل زيادة جديدة في رأس المال
وبات نادي "السيّدة العجوز" في ورطة حقيقية بعدما تكبّدت ميزانيته خسارة سنوية أخرى، مع توقّع أن يظلّ في منطقة الخطر في العام المالي الحالي.
وذكر يوفنتوس اليوم الإثنين أنه من المتوقع تنفيذ زيادة رأس المال في الأشهر الأربعة الأولى من العام المقبل، كما أكّد النادي الذي ظلت تسيطر عليه عائلة أنييلي لقرن من الزمان، أنّ الشركة الأم "إكسور" تدعم أيضًا زيادة رأس المال.
ميلان ينتعش اقتصاديًّا
من جانبه، وعلى النقيض من متاعب مواطنه يوفنتوس، أعلن نادي ميلان تحقيقه أرباحًا للمرة الأولى منذ 17 عامًا في موسم 2022-2023، عندما وصل إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليسبح عكس تيار فريق "السيدة العجوز" الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة.
وأوضح النادي اللومباردي في بيان أنه خلال السنة المالية المنتهية في 30 حزيران/يونيو 2023، حقّق أرباحًا قدرها 6.1 ملايين يورو، بزيادة قدرها 72.6 مليون يورو على مدار عام واحد (خسائر بقيمة 66.5 مليون يورو في موسم 2021-2022).
وأضاف أنّ هذا الربح أصبح ممكنًا بفضل الزيادة القوية في حجم المبيعات التي سجلت قفزة بنسبة 36٪ مقارنة بالموسم 2021-2022، حيث وصلت إلى 404.5 مليون يورو، وهو "رقم قياسي في تاريخ النادي".
وتفسّر النتائج الرياضية هذا التقدم جزئيًا من خلال الوصول إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ خسر أمام غريمه التقليدي وجاره إنتر، وأنهى الموسم في المركز الرابع في الدوري المحلي، ليسجّل ميلان زيادة في إيراداته التجارية والرعاية (+44.4 مليون يورو) مع حقوق البث التليفزيوني (+41.8 مليون يورو) والتذاكر (+40.3 مليون يورو).
وتابع البيان "من بين أسباب هذا الربح تخفيض ميلان إنفاقه على الرواتب ورسوم الانتقالات، بانخفاض قدره 50.5 مليون يورو على مدار عام واحد، سيستمر في الموسم الحالي مع نتائج فترة الانتقالات التي انتهت مؤخرًا".
كما أوضح البيان من جهة أخرى أنّ مالك النادي، صندوق الاستثمار الأمريكي "ريدبيرد كابيتال بارتنرز"، استثمر 40 مليون يورو في مشروع الملعب الجديد.
ويرغب ميلان وإنتر في مغادرة ملعب سان سيرو الأسطوري العتيق، وهو الملعب الذي يقتسمانه، إذ يعملان على مشروع لبناء ملعب يتسع لـ60 إلى 70 ألف متفرج بحلول عام 2027 أو 2028.
وقال باولو سكاروني، رئيس النادي الذي كان يملكه رئيس الوزراء الإيطالي السابق الراحل سيلفيو برلسكوني من 1986 إلى 2017، إن هذه النتائج المالية "تمثل خطوة مهمة في تاريخ نادينا الذي يتجه نحو فصل مهم جديد في تطوّره".
ويحتل ميلان الذي يواجه باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء على ملعب بارك دي برانس في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، المركز الثاني على لائحة ترتيب فرق الـ"كالتشيو" بفارق نقطة واحدة عن جاره إنتر المتصدر.