يورغن كلوب يغادر ليفربول و3 وجهات محتملة ترسم مستقبله
فاجأ الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الجميع، بعدما أعلن أنه بصدد الرحيل عن النادي الإنجليزي بنهاية الموسم، بعدما قضى فيه قرابة العقد.
وينافس ليفربول بقوة على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا العام، مع بقائه في كافة المسابقات الأخرى، وذلك بعدما قاد المدير الفني الألماني ناديه للعودة للواجهة من جديد، بعد موسمٍ سابقٍ مخيب للآمال.
مدرب ماينتس وبوروسيا دورتموند السابق، أشار -في بيان رحيله- إلى أنه لو تم سؤاله عما إذا كان سيواصل مشواره التدريبي، فستكون إجابته اللحظية بالنفي، لكنه عاد وأشار إلى أنه لا يدري بطبيعة الحال، فكل ما يفكر فيه هو أن طاقته شارفت على النفاد.
في ظل حديث كلوب بأن ما هو متأكد منه، كونه لن يدرب أي فريق آخر في إنجلترا بخلاف ليفربول، فإن هذا سيُبقينا أمام احتمالات فرق ضيقة مرشحة لأن يكون المدير الفني الألماني مدربًا لها، في حال ما إذا غلبته مشاعره وحنينه إلى التدريب من جديد.
برشلونة
يبدو النادي الكتلوني مرشحًا فوق العادة ليكون الوجهة القادمة لكلوب، فكل تفاصيل هذا النادي، سواء تاريخيًا أو في الوقت الحاضر، تناسب طبيعة "الرجل العادي".
كل من سمع بخبر رحيل يورغن كلوب أتى برشلونة على ذهنه مباشرة، فهي علاقة تبدو شبه مثالية -على الورق- بين الطرفين قبل أن تبدأ.
كلوب لم يعد المدير الفني ذا الاندفاعات البدنية والتحولات الخطيرة فقط، بل تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ليتحول للعب التموضعي والاستحواذي الذي يناسب طبيعة برشلونة.
لكن امتلاك مدرب ليفاندوفسكي الأسبق لأساليب لعب اكتسبها من نشأته في ألمانيا، من شأنها أن تطور من أسلوب لعب النادي الكتالوني، وترفع من نسقه بشكل ممتاز حين الحاجة إليها.
فصحيح أن كلوب لم يدرب عديد الأندية في مسيرته، إلا أن وضعية برشلونة الحالية تشبه إلى حدٍ ما ما كان عليه بوروسيا دورتموند وليفربول، عندما وصل إليهما المدير الفني الألماني، كونهما ناديين ليسا الأقوى ماديًّا في بلديهما، كما أنهما لم يكونا المرشحين الأوفر حظًا للفوز بالبطولات في الوقت الحالي.
برشلونة كذلك نادٍ يناسب طبيعة كلوب الذي يحتاج إلى بعض الوقت لتأسيس فكره التدريبي، وتطوير منظومة النادي ككل، وصحيح أن جماهير النادي الكتالوني ليس في ثقافتها الصبر الجميل، إلا أن إرث كلوب وشعور الجميع أن الصبر عليه ليس مضيعة للوقت، قد يساعده في ذلك.
ريال مدريد
في الوقت الحالي، من الصعب أن يتولى المدرب الألماني تدريب ريال مدريد، بالنظر إلى تجديد كارلو أنشيلوتي لتعاقده مع الميرينغي قبل أقل من شهر، خاصة وأنه حتى الآن يمر بفترة ناجحة جدًّا نتائجيًّا، وتمكنه من التعامل مع سوق انتقالات غير ملبية لاحتياجاته التعاقدية.
لكن بالنظر لما أعلن عنه كلوب من حاجته للراحة، فإنه قد يكون خيارًا ممتازًا لريال مدريد، بعد انتهاء الموسم القادم، والذي قد يشهد مغادرة كارليتو.
وحتى في حال عودة رغبة المدرب السابق لبوروسيا دورتموند في التدريب من جديد، فإن ريال مدريد قد يفكر في التضحية بالمدير الفني الإيطالي والتعاقد مع كلوب، خاصة وأنه قد لا يرغب في تفويت فرصة التعاقد مع مدرب مميز جدًّا مثله، وكذلك تفويت الأمر على برشلونة نفسه.
كلوب مرشح لتدريب منتخب ألمانيا
في الوقت الحالي، يبدو منتخب المانشافت مستقرًّا مع يوليان ناغلسمان، إذ لم يمضِ أكثر من 4 أشهر على توليه المهمة خلفًا لهانسي فليك.
لكن من يدري، فربما يتخلى الاتحاد الألماني عن عاداته في حالة إخفاق ناغلسمان بشكل كبير في كأس الأمم الأوروبية القادمة، خاصة وأنها ستقام على الملاعب الألمانية، وقد يدفعه خيار كلوب، إلى عدم منح مدرب بايرن ميونخ ولايبزيغ وهوفنهايم الأسبق، فرصة أخرى للتعويض في مونديال أمريكا الشمالية 2026.
من ضمن مميزات خيار مثل هذا ليورغن، هو عدم تعرضه لضغط يومي متواصل، ما قد يجعله خيارًا أكثر راحة للرجل الذي فقد طاقته، وربما كان يقصد بفقدانها في إنجلترا، حيث المنافسة فيها لا ترحم.
ربما كانت الخيارات لتتسع أكثر، لتشمل أندية إيطالية أو سعودية، لكن بالنظر إلى قدرات الأندية الإيطالية الأضعف، ومواقف سابقة للمدرب كلوب تجاه كرة القدم في الخليج وما حولها، فإن تلك الاحتمالات تبدو مستبعدة بشكل كبير، والأمر نفسه يسري على باريس سان جيرمان على الأرجح.