وديع الجريء لـwinwin: عقوبة الأولمبية التونسية غير مؤثرة
أقرت لجنة القيم التابعة للجنة الأولمبية التونسية بإدانة وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، بناء على شكاية تقدّمت بها إدارة نادي هلال الشابّة، وذلك في جلسة لجنة القيم التي أصدرت قرارها ليلة أمس، 5 يناير/ كانون الثاني.
ومن بين القرارات المتخذة، إجماع الأعضاء الحاضرين بخرق الرئيس وديع الجريء للقيم الأولمبيّة كما جاءت بالميثاق الأولمبي ومجلة القيم للجنة الدولية الأولمبية وبالنظام الأساسي للجنة الوطنية الأولمبية و بقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.
أما العقوبة التي شدت الانتباه، فكانت تعليق النشاط الرياضي الأولمبي لوديع الجريء في رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم وتجميده وحرمانه من كل اعتماد في علاقة بذلك النّشاط لمدّة 4 سنوات ابتداء من تاريخ صدور هذا القرار.
وتعليقا على ما صدر من اللجنة الأولمبية اتصل موقع "winwin" برئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم لاستفساره حول رده.
وعلق وديع جريء قائلا: "هي تصرفات مضحكة صادرة عن اللجنة الأولمبية التونسية.. وما لايعلمه رئيسها أن بحوزتي خطابين من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الإفريقي يؤكدان أنه لايحق للجنة الأولمبية إصدار أي عقوبة ضد اتحاد كرة القدم التونسية باعتبار أن الهيكلين الدولي والقاري مطلعان على كل ماحدث بعد اتخاذ الاتحاد لقرار تعليق نشاط نادي الهلال الشابي منذ أشهر، علما وأن رئيس اللجنة الأولمبية سعى جاهدا إلى نصب المحاكم لمعاقبتي بسبب ظهوري في برنامج تلفزي رياضي وتناسى أن اللجنة الأولمبية ولجنة قيمها غير مختصتين تماما، ولا يمكن أن يكون لهذه العقوبة أي تأثير أو انعكاس على عملنا في الاتحاد أو الهياكل الدولية . أطمئن رئيس اللجنة الأولمبية من هذه الناحية فالمسماة عقوبة مجرد كلام لا معنى له فيه بحث عن شرعية زائفة".
يذكر أن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم الذي قبل الحديث مع "winwin" في مسألة ما قامت به اللجنة الأولمبية التونسية ضده، أكد أنه كان قد أطلع الاتحادي الدولي والإفريقي لكرة القدم عن كل الأحداث التي تلت معاقبة نادي الهلال الشابي لخرقه القوانين وعدم تسجيل انخراطه في الاتحاد في الموعد المحدد ووفقا للقانون، مع ردود أفعال مسؤولي هذا النادي وكذلك تدخل اللجنة الأولمبية في الملف وعليه يرى الاتحادان أنه لكل منهما لجنة أخلاقيات يحق لها النظر في مثل هذه الأمور، ما عدا ذلك لا يحق لغير أحد هيكلي كرة القدم المذكورين معاقبة رئيس اتحاد.
وتسلم الاتحاد التونسي مراسلتين من الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم بتاريخ نهاية سنة 2020 تضمن كل منهما عدم وجود أي أثر وتداعيات قانونية على أي قرار محتمل من اللجنة الأولمبية التونسية، حسب ما ذكر، مردفا: "أطمئن رئيس اللجنة الأولمبية.. لن آخذ مكانك".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الجلسات التي عقدتها لجنة القيم للاستماع للشاكي رئيس نادي الهلال الشابي توفيق المكشر الذي اتهم وديع الجريء بإثارة النعرات الجهوية والتحريض عليه من خلال تصريحاته المتلفزة، رئيس الاتحاد التونسي لم يسجل حضوره في الجلسات التي أقيمت في اللجنة الأولمبية لأنه لا يعترف بهذه المحاكمة وكلف عضو الاتحاد بذلك، والذي أخبر اللجنة الأولمبية، أنها لا تملك الاختصاص ولا يحق لها النظر في مثل هذه الملفات.
واختتم وديع الجريء تصريحاته للموقع قائلا: "أولا ما تسمى عقوبات لا يؤخذ بها ولا تلزم سواء الاتحاد الدولي أو الاتحاد الإفريقي وهي لا تعدو كونها أداة من أجل فرقعة إعلامية يسعى من ورائها البعض إلى تحقيق أهداف معينة، فأنا لست عداء أو لاعبا أولمبيا أو إداريا في اللجنة الأولمبية حتى يجمد نشاطي.. ألم أقل إنها تصرفات مضحكة، وهي أيضا غير قابلة للتطبيق.