وادو لـwinwin: المغرب غير مرشح للفوز بكأس أمم أفريقيا 2023!
أدلى عبد السلام وادو نجم المنتخب المغربي السابق بتصريحات خاصة لـwinwin، أكد فيها أن منتخب "أسود الأطلس" غير مرشح للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2023، المقرر إقامتها في كوت ديفوار مطلع العام المقبل.
وكان منتخب المغرب قد شرّف العرب بوصوله إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، وسيخوض نهائيات "كان" 2023 في المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.
وقال وادو لـ"winwin": "المنطق يقول إن المنتخب المغربي من بين المرشحين للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2023، بالنظر إلى نتائجه وعروضه خلال كأس العالم الماضية، ولكن بكل صدق، حسب رأيي المغرب ليس مرشحًا، لأنه وبكل بساطة، كأس أمم أفريقيا هي نوع مختلف من المسابقات".
وأضاف صاحب 68 مباراة دولية مع "أسود الأطلس": "الظروف في كأس أمم أفريقيا ستكون مختلفة عما كان عليه الحال في كأس العالم، أنتم تعلمون أنه من الصعب دائما ترشيح منتخبات بلدان شمال أفريقيا عندما تقام المسابقة في أدغال أفريقيا، لا أقول إن منتخبات شمال أفريقيا لا يمكنها الفوز بـ"الكان"، تستطيع التتويج، ولكن لا أضعها ضمن المرشحين بسبب طريقة ومشروع لعبها الذي يعتمد على الاستحواذ، والسرعة في التحولات بالكرة".
وتابع قائلًا: "في بعض البلدان الأفريقية، تكون أرضيات الملاعب جيدة في المباريات الأولى، ولكن الأمر لن يكون ذاته في الأدوار المتقدمة، وهذا ما رأيناه في كأس أمم أفريقيا الماضية في الكاميرون، وفي بلدان أخرى".
وواصل مدافع رين الفرنسي السابق: "أعتقد أن منتخبات شمال أفريقيا مطالبة بتعديل طريقة لعبها، وأن يكون لديها نوعان لطريقة اللعب، حتى تكون لها حظوظ أكبر للذهاب بعيدًا في كأس أمم أفريقيا 2023".
وعلق على النتائج الأخيرة للمنتخب المغربي بعد كأس العالم، قائلًا: "النتائج الأخيرة للمنتخب المغربي بعد كأس العالم لا تمنحنا الكثير من الثقة، رغم أنها مباريات ودية، وأعتقد أنه يجب على المنتخب المغربي الآن النزول من السحاب".
وأضاف: "منتخب المغرب حقق نتائج رائعة في مستوى عال مثل كأس العالم، أمام جمهور مغربي كان حاضرًا بقوة في قطر، ولكن الظروف ستكون مختلفة في كأس أمم أفريقيا، وعلى المنتخب المغربي أن يستعد جيدًا ويحترم منافسيه، لأنه لا توجد حاليًا منتخبات صغيرة في أفريقيا، وقرعة المنافسة أفرزت مجموعات متوازنة".
الركراكي رجل المرحلة
وفي رده على سؤال winwin عما إذا ما كان المدرب وليد الركراكي هو أفضل مدرب في تاريخ المنتخب المغربي، صرح وادو: "من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، ولكن الركراكي هو رجل المرحلة في المنتخب المغربي، خلال هذه الفترة ومع هذا الجيل من اللاعبين".
وأردف: "لدى الركراكي ميزة أنه كان لاعبًا في أوروبا وفي المنتخب المغربي، كما أنه درب في المغرب، ولذلك فهو يعرف جيدًا الخصائص الذهنية المختلفة للاعبين، سواءً أكانوا لاعبين تكوَّنوا في الخارج، أم لاعبين محليين تكونوا في المغرب".
وزاد اللاعب السابق لنادي فولهام الإنجليزي: "نجح الركراكي في خلق انسجام داخل المنتخب المغربي، إنه يملك طريقة ديمقراطية في إدارة المنتخب، وهذا ما يجب أن يكون مع الجيل الجديد من اللاعبين، أي يجب أن يكون المدرب قريبًا منهم".
وبعد إشادته بعمل الركراكي، أوضح وادو أنه لا يجب نسيان العمل الكبير الذي قام به المدربون السابقون لـ"أسود الأطلس"، وصرح: "لا يمكن نسيان العمل الكبير الذي قام به المدربون السابقون، مثل الفرنسي هنري ميشيل الذي حقق نتائج جيدة مع المنتخب، لاسيما في كأس العالم 1998، لقد نجح في تكوين منتخب قوي أغلب لاعبيه محليون".
وأردف: "لا يمكننا كذلك أن نلغي عمل المدرب بادو زاكي مع المنتخب المغربي، الذي وصل مع "أسود الأطلس" إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2004، بوسائل وظروف مختلفة، كما لا يمكننا نسيان عمل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الذي أهّل المنتخب إلى مونديال روسيا".
وواصل: "وفي الوقت ذاته لا يمكننا أن ننسى عمل المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي جاء إلى المنتخب وهو في مرحلة إعادة بناء، ويجب أن نشيد به لأنه نجح في تكوين مجموعة، ولكنه لم ينل حظ قيادتها في كأس العالم، يجب أن نثني عليه لأنه هو من أهّل المغرب إلى مونديال قطر"، وتابع: "أنا كلاعب وزميل سابق للركراكي أرى أنه جلب إضافة للمنتخب المغربي، وأتمنى له كل التوفيق".
استضافة كأس العالم فرصة لإحداث التنمية في المغرب وأفريقيا
عبر وادو عن سعادته وفخره الكبير لنجاح المغرب في الحصول على شرف استضافة كأس العالم رفقة إسبانيا والبرتغال، وكأس أمم أفريقيا 2025، وقال: "أنا سعيد وفخور بحصول المغرب على شرف احتضان كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، إنه حدث كبير بالنسبة إلى الشعب المغربي والبلد".
وأشار صاحب 44 عامًا إلى أن استضافة المونديال يتطلب استثمارًا كبيرًا من السلطات المغربية، وفي مقدمتها وزارة الرياضة، وقال في هذا الخصوص: "استضافة كأس العالم يتطلب استثمارًا اقتصاديًا كبيرًا، وأتمنى أن يجلب تنظيم المونديال الكثير من التنمية بالنسبة إلى بلدنا، من ناحية الصحة والتعليم والبنى التحتية والسياحة، وخلق فرص عمل".
وأضاف: "يجب ألا يركز المغرب لدى استضافة المونديال على المدن الكبيرة مثل الدار البيضاء والرباط وفاس وأغادير فقط، كل المغربيين وأطفال المغرب يريدون الاستفادة من أفضلية احتضان هذا الحدث لإحداث التنمية، وتنظيم كأس العالم في المغرب هو فرصة للترويج لصورة البلد في العالم، وإحداث القوة الناعمة، بالإضافة إلى جلب مستثمرين أجانب من أجل توفير مناصب شغل للشباب، وإعطائهم الفرصة لتطوير المغرب".
وشدد وادو على ضرورة استغلال المغرب لفرصة احتضان المونديال لبعث رسالة السلام، وقال: "كرة القدم رياضة لديها ميزة جمع الشعوب، وكأس العالم 2030 ستكون جسرًا بين أفريقيا وأوروبا، وفرصة لبعث رسالة السلام".
حظوظ الجزائر وتونس ومصر في "كان" 2023
في ختام تصريحاته لـ"winwin"، تحدث عبد السلام وادو عن حظوظ منتخبات الجزائر وتونس ومصر في كأس أمم أفريقيا 2023، وقال: "منتخبات الجزائر وتونس ومصر من بين الأكبر في أفريقيا، ولكن الظروف تكون دائما مختلفة عند تنظيم كأس أمم أفريقيا في شمال أفريقيا وفي جنوب الصحراء، الملاعب أيضا مختلفة، وهو ما يمنع هذه المنتخبات من تطبيق فلسفة لعبها التي تعتمد على الاستحواذ".
وواصل: "الظروف في أفريقيا معقدة، الملاعب ستكون صعبة، ولذلك قلت من قبل إنه يجب على منتخبات شمال أفريقيا أن تمتلك طريقتين للعب، الأولى تقنية، والثانية تعتمد على الجانب البدني".
وأضاف: "يجب على منتخبات شمال أفريقيا أن تكون جيدة من ناحية التنظيم، وأن تتأقلم مع ظروف أفريقيا، مثل المناخ الذي سيكون في كوت ديفوار استوائيًا، وهذه كلها عوامل من شأنها أن تزعج منتخبات الجزائر وتونس ومصر وحتى المغرب".
واختتم وادو حديثه بالقول: "الجزائر وتونس ومصر والمغرب يمكنها الفوز بكأس أمم أفريقيا 2023، ولكنها مطالبة بالقيام بمجهودات كبيرة لتحقيق هذا الإنجاز، الأمر لن يكون سهلًا، ومثلما هو الحال مع المغرب، لا أرشح الجزائر ولا تونس ولا مصر للفوز بلقب "الكان"، لأنه توجد منتخبات أخرى مثل مالي والسنغال وكوت ديفوار ونيجيريا والكونغو الديمقراطية، لأنهم يملكون لاعبين ومدربين جيدين، وأتوقع أن تكون مسابقة جيدة بوجود منتخبات كبيرة في كوت ديفوار".