هيغواين حر باعتزال الكرة.. لكن ماذا عن التوقيت..!؟

تاريخ النشر:
2022-10-04 21:02
-
آخر تعديل:
2022-10-06 19:03
الأرجنتيني غونزالو هيغواين أعلن اعتزاله كرة القدم نهاية الموسم الحالي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتخذ لاعب كرة القدم قرار الاعتزال بإرادته عادةً ودون أيّ ضغوطات سواء كانت من نادٍ أو مدرب أو وكيل أعمال وهو القرار الذي يأتي غالبًا بعدما يشعر صاحبه بعدم القدرة على العطاء أو بالإفلاس الفني.

يوم الإثنين ضجّت وسائل الإعلام العالمية بنبأ إعلان المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين اعتزال كرة القدم مع نهاية الموسم الحالي من الدوري الأمريكي حيث يحترف اللاعب مع نادي إنتر ميامي.

الغريب في قرار هيغواين أنه جاء قبل شهر واحد من مشاركة منتخب بلاده في كأس العام قطر 2022، والتي يدشن فيها المنتخب الأرجنتيني مشواره بلقاء المنتخب السعودي يوم 22 نوفمبر ولحساب المجموعة الثالثة التي تضم كذلك منتخبي المكسيك وبولندا.

ردود الأفعال على قرار هيغواين كانت متضاربةً، فالمدرب البرتغالي المعروف مورينيو الذي سبق له تدريب اللاعب في نادي ريال مدريد سأله عبر رسالة خاصة نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي عمّا إذا كان قد سأم من تسجيل الأهداف، في إشارة إلى أن المهاجم الأرجنتيني ما زال قادرًا على العطاء رغم بلوغه الـ 34 من العمر.

وبقراره الاعتزال في هذا التوقيت، يكون هيغواين قد قطع الطريق على ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، وأوقف أيّ طُرُوح رامية إلى استدعائه للمشاركة في المونديال، وهو الأمر الذي قد يدفع سكالوني إلى التفكير في استدعاء اللاعب إيكاردي، مهاجم باريس سان جيرمان، المعار لنادي غلطة سراي والمكروه من عموم الجماهير الأرجنتينية وليس من لاعبي المنتخب فقط، وذلك بسبب فضيحته الأخلاقية المتمثلة بالعلاقة التي أقامها مع وندا نارا زوجة زميله السابق ماكسي لوبيز والتي سرعان ما انفصلت عن الأخير لتتزوج إيكاردي بعد ذلك.

ومرّت مسيرة هيغواين بالعديد من المنعطفات التي ربما مضت به نحو اتخاذ قرار الاعتزال، إذ عانى اللاعب من انتقادات حادة بعد نهائي مونديال البرازيل 2014، والذي خسره منتخب التانغو أمام نظيره الألماني بهدف نظيف، والذي شهد إهدار هيغواين فرصة انفراد لا تُعوَّض جعلته عُرضةً للهجوم من الجماهير الأرجنتينية في شوارع بوينس آيرس والعاصمة الإسبانية مدريد.

مسيرة حافلة للأرجنتيني غونزالو هيغواين

كما أسهمت الانتقادات الحادة التي يتعرض إليها في رحيله بعيدًا عن أوروبا؛ للاحتراف في الدوري الأمريكي الذي لا يقارن البتة بالدوريات الأوروبية العامرة بالفرص والأموال.

لن يكون هيغواين أول لاعب يُعلن اعتزال اللاعب، ولن يكون الأخير، لكنّ توقيت هذا القرار وضعه في دوامة من التساؤلات، في حين لن ترحمه الجماهير ووسائل الإعلام في بلاده إِنْ واجه منتخب التانغو صعوباتٍ في ترجمة تطلعاته خلال مونديال قطر 2022.

شارك: