هل ينهي منتخب المغرب عقدة إفريقيا مع ربع نهائي كأس العالم؟
تلوح الفرصة مواتية للمنتخب المغربي في بطولة كأس العالم 2022 بقطر، ليحمل شرف طرد النحس الذي يلاحق منتخبات القارة السمراء الذين فشلوا على مدار مشاركاتهم السابقة في تجاوز الدور ربع النهائي في المونديال.
ورغم الاعتراف بصعوبة المهمة التي تنتظر "أسود الأطلس" في مباراة ربع النهائي أمام منتخب البرتغال، المقررة السبت المقبل، خاصة بعد المستوى المرعب الذي ظهر به رفاق رونالدو في مباراتهم في ثمن النهائي، وإلحاقهم هزيمة نكراء بمنتخب سويسرا بواقع ستة أهداف لواحد، فإن المنتخب المغربي له من الإمكانات ما يسمح له بمواصلة صنع التاريخ في المونديال.
وما يزيد من مسؤولية المنتخب المغربي، وهو ينشط في أول ربع نهائي للمونديال في تاريخه، أنه كان أول منتخب أفريقي يتجاوز الدور الأول في نسخة كأس العالم 1986 بالمكسيك، وقد جاءته الفرصة ليعيد صناعة التاريخ، ويكون أول منتخب أفريقي يصل للمربع الذهبي بالمونديال.
وحققت ثلاثة منتخبات إفريقية إنجاز الوصول للدور ربع النهائي من كأس العالم، قبل المنتخب المغربي، ويتعلق الأمر بمنتخب الكاميرون في نسخة 1990 بإيطاليا الذي تجاوز في ثمن النهائي منتخب كولومبيا، ومنتخب السنغال الذي تجاوز منتخب السويد في نسخة 2002 التي احتضنتها مناصفة اليابان وكوريا الجنوبية.
وأما المنتخب الأفريقي الثالث الذي وصل لربع نهائي المونديال فهو منتخب غانا في نسخة 2010 بجنوب أفريقيا، وقد تجاوز في الدور ثمن النهائي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية.
واللافت فيما سبق أن المنتخب المغربي الذي يعد رابع منتخب أفريقي يبلغ دور الثمانية للمونديال، قد تجاوز منتخبا كبيرا في ثمن النهائي وهو المنتخب الإسباني، أحد المُتوجين بلقب المونديال.
النقطة الأخرى التي تزيد من عظمة إنجاز "أسود الأطلس"، هو أنه تصدر مجموعته في الدور الأول بفضل فوز على بلجيكا صاحبة المركز الثالث في مونديال روسيا 2018، وتعادل مع وصيف بطل العالم منتخب كرواتيا في النسخة نفسها، وفوز على منتخب كندا.
ويبقى على المدرب المغربي وليد الركراكي أن يعد اللاعبِين نفسيا وذهنيا لموقعة السبت المقبل، لتجنيبهم "رهبة" المنتخب البرتغالي الذي سحق المنتخب السويسري بسداسية؛ لأنّ بإمكان حكيم زياش ورفاقه كتابة التاريخ مجددا، وطرد نحس ربع نهائي المونديال الذي يلاحق الأفارقة.