هل ينجرّ المغرب إلى "عقوبات" الفيفا بسبب اتفاق لقجع والزاكي؟
أوضحت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم (FRMF) قد يتعرّض لمساءلة رسمية من نظيره الدولي (FIFA) بسبب تكفّل رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع براتب مدرب منتخب النيجر، بادو الزاكي.
صحيفة (الأسبوع) المغربية أكّدت أنها حصلت على وثائق تشير إلى تكفّل الرئيس لقجع رسميًا براتب المدرب الزاكي (64 عامًا) الذي أمضى عقدًا قبل أيام مع منتخب النيجر إلى صيف 2025، ما قد يؤثّر في صورة كرة القدم المغربية.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد المغربي أبرم اتفاقيات مع بلدان أفريقية لتطوير البنى التحتية، واستضافة مباريات بلدان أفريقية لا تمتلك ملاعب مؤهّلة دوليًا، لكن أن يدفع لقجع راتب مدرب في منتخب آخر، فذلك من شأنه أن يؤثّر في سمعة المغرب.
هل يتعرض المغرب لعقوبات بسبب راتب بادو الزاكي؟
ذكرت وسائل إعلامية أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قد يصبح تحت وطأة عقوبات الفيفا، بسبب التدخّل أو الدعم المالي في شؤون منتخبات منافسة، كون منتخب النيجر وقع مع المغرب في المجموعة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026.
ويتواجه منتخبا المغرب والنيجر في تصفيات مونديال 2026 العام المقبل، ذهابًا في مارس/ آذار، ثم إيابًا في سبتمبر/ أيلول.
الزاكي يشرف على نهضة كرة القدم في النيجر
في الحقيقة، لن يكون الزاكي مدربًا لمنتخب النيجر وحسب، فطبقًا لاتفاق رسمي بين الاتحاد المغربي ونظيره النيجري، سيشرف الزاكي على تسيير أعمال منتخبات الفئات السنية المختلفة في النيجر، وسيساعد في إنشاء أكاديميات كرة قدم.
أمّا المدرب المغربي المُقال من منتخب النيجر، إبراهيم زكريا، سيظل في البلاد وسيعمل مساعدًا للزاكي في مهمته.
ويحظى الزاكي -أفضل لاعب في أفريقيا 1986- بتجربة زاخرة في ملاعب كرة القدم والتي بدأها عام 1993 مع فريق الفتح الرباطي المغربي.. ولاحقًا أشرف على منتخب المغرب في فترتين، الأولى بين 2002 و2005، والثانية بين 2014 و2016.
أشرف الزاكي على تدريب فرق عربية عديدة، أبرزها الوداد واتحاد طنجة من المغرب، وكذلك فريقا شباب بلوزداد ومولودية وهران من الجزائر، وفي تونس درّب الهلال الرياضي الشابي، وعلى مستوى المنتخبات درّب السودان في فترة قصيرة العام الحالي.