هل يلتقط مدرب الأردن رسالة البرتغالي جواو موتا ؟
لفت مدرب الحسين إربد، البرتغالي جواو موتا الأنظار إليه، حيث أثبت خبرته التدريبية ورؤيته وحنكته الفنية، مع الفريق سواء في بطولة الدوري المحلي أو عبر مسابقة دوري أبطال آسيا 2، قبل أن يوجه رسالة إلى مدرب الأردن جمال السلامي.
ونجح موتا في قيادة الحسين إربد لتحقيق الفوز على ضيفه ناساف الأوزبكي 2-1، في الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال آسيا 2، لتهتف له جماهير الفريق طويلًا، فيما امتلأت صفحات المواقع الاجتماعي مشيدة بهذا المدرب القدير الذي يستحق أن يكون مدربًا للمنتخبات.
هل يلتقط السلامي رسالة جواو موتا ؟
كان لا بد من التوقف مطولًا عند ما صرح به جواو موتا في المؤتمر الصحفي عقب الفوز على ناساف 2-1، حيث أوضح كيف استطاع أن يوظف الثنائي إحسان حداد ويوسف أبو جلبوش بطريقة فاعلة تعزز من القدرات الهجومية والدفاعية على حد سواء للفريق.
إحسان حداد هو قائد منتخب الأردن، فيما غاب يوسف أبو جلبوش "صيصا" عن قائمة منتخب النشامى في الجولة الماضية بعد أن خسر قناعة المدرب جمال السلامي بقدراته، وتحديداً بعد أن زج به في مباراة الكويت ووصفه باللاعب المرتبك.
ومنذ بداية الموسم لم يشارك إحسان حداد في أي مباراة مع الحسين إربد، لكن موتا زج به لاعبًا أساسيًا بشكل مفاجئ أمام ناساف مع توظيفه داخل الملعب بشكل مختلف.
وقال جواو موتا: "بالنسبة لإحسان حداد، فقد قدم مباراة جيدة جدًا وحقق الإضافة للمنظومة في الحالة الهجومية، وهو لاعب خبرة واعتمدنا عليه كلاعب وسط بالتشارك مع "صيصا" الذي كان يعطي إضافة دفاعية والعكس، في حال تقدم "صيصا" وهذا قد يكون اكتشافًا جديدًا للمنتخب الأردني".
وكان "صيصا" وحداد نجما فريق الحسين إربد في مباراة ناساف، وقاما بأدوار مزدوجة زادت من فاعلية الفريق هجوميًا ودفاعيًا، حيث كان حداد في بعض الأحيان يدخل لمنطقة نصف الملعب، في حال كان "صيصا" ينفذ أدوارًا دفاعية.
ولم يستفد منتخب الأردن من قدرات "صيصا" رغم أن اللاعب يعد من المواهب البارزة، ويقدم مستويات فنية مميزة مع فريق الحسين إربد محليًا وآسيويًا، وفي حال وظفه السلامي على طريقة موتا فإنه سيكون قادرًا على تحقيق إضافة لمنتخب النشامى ويمنحه مزيدًا من المرونة التكتيكية.
من أول لمسة ظهرت بصمة موتا
قام نادي الحسين إربد بعد التعادل مع الصريح في الدوري المحلي والخسارة أمام شباب أهلي دبي 1-3 في دوري أبطال آسيا، بفسخ عقد البرتغالي تياغو والتعاقد مع مواطنه الداهية موتا.
وما إن تسلم موتا دفة القيادة تغير حال الفريق، فقاده إلى الفوز على الكويت الكويتي ثم ناساف بالنتيجة ذاتها 2-1 في دوري أبطال آسيا ليتصدر المجموعة الرابعة بالمشاركة مع شباب أهلي دبي ولكل منهما 6 نقاط.
وقبل مباراة ناساف، كان جواو موتا يقود الحسين إربد لفك عقدة منافسه الفيصلي التي امتدت لعشرة سنوات، بتحقيق الفوز عليه بهدف ثمين.
ولم يفز فريق الحسين إربد على الفيصلي طيلة السنوات العشرة الماضية، إلا أن موتا بحنكته التدريبية نجح في افتكاك هذه العقدة التي أسعدت جماهيره كثيرًا.
وأمام ناساف، وبالعودة للتاريخ فإن هذا الفريق لم يخسر أمام أي فريق أردني من قبل في البطولات الآسيوية، وحقق انتصارات ساحقة على الفيصلي والوحدات، لكن موتا نجح في وضع حدًا له وقاد الحسين للفوز عليه ليصبح أول فريق أردني يحقق الانتصار على ناساف.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
