هل يكون فيليب كوتينيو "بطل" برشلونة في الموسم الجديد؟

2021-08-19 18:30
البرازيلي فيليب كوتينيو لاعب فريق برشلونة الإسباني (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بات لقب "نجم الفريق" شاغرًا بعد رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة الإسباني، وشرع الجميع في البحث عنه إلى درجة أن الصحافة الإسبانية أطلقت هذا المصطلح على الدنماركي مارتن برايثوايت في أعقاب مباراة ريال سوسيداد الافتتاحية في الليغا الأسبوع الماضي، هكذا آلت الأمور في البيت الكتالوني في فترة ما بعد ميسي.


هنا ظهرت الحاجة إلى كوتينيو


مزاد علني أمام الجميع للظهور والتعبير عن مدى القدرات التي يمتلكونها، في الوقت الذي يفتقر خلاله الفريق في الأساس إلى النجم الفعلي الذي يستطيع قيادة وسط برشلونة بدرجة مقاربة لميسي، وهنا بدأت التساؤلات عن مدى قدرة فيليب كوتينيو على التعاطي مع تشكيلة الفريق هذا الموسم، بعدما خلت الساحة تمامًا له.

لأن كوتينيو ينزعج كثيرًا..


لاحظنا جميعًا كيف أن كوتينيو تحوّل من اللاعب "المحوري" في خط وسط ليفربول إلى لاعب "هامشي" مع برشلونة والسبب هو وجود قيمة بحجم ليونيل ميسي، ما أزعج النجم البرازيلي كثيرًا وظهر على استحياء في لقطات معدوادت بملعب كامب نو، ربما لا تتذكر جماهير برشلونة أي هدف أو تمريرة مميزة لكوتينيو مع الفريق منذ وصوله عام 2018. ضعف اللاعب في مسألة التكيّف تارة والإصابات تارة أخرى، وضعا كوتينيو بشكل دائم في قائمة أسوأ صفقات برشلونة على الإطلاق.


هناك.. كان كوتينيو حرًا والآن حرًا أيضًا


في ليفربول أسند المدرب الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز مهام "الحرية" إلى كوتينيو ومن بعده يورغن كلوب، فكان اللاعب يصول ويجول ويذهب يمينًا ويسارًا بحرية تامة، لأنه المحرّك الأول والأساسي لهجمات الفريق، فكان الاعتماد على أقدام وتحركات كوتينيو.. في برشلونة لم يجد ذلك ويمكن تفسير الأمر بأن اللاعب ضعيف الشخصية، ولم يستطع فرض نفسه بوجود قامات أمثال ميسي وسواريز.

كوتينيو وميسي بقميص برشلونة


هل يستغل كوتينيو فرصة رحيل ميسي؟


الآن أصبحت الساحة خالية تماما لكوتينيو كي يعاود ممارسة الدور الذي برع فيه قبل سنوات مع الفريق السكاوزي في ملعب أنفيلد، رحيل ميسي سيمنح كوتينيو مجالًا للتنفس بحرية على أرض الملعب، فبالنظر إلى قائمة اللاعبين الموجودة، لا أحد لديه حلول أكثر وأفضل من كوتينيو، وتتبقى عودة اللاعب من الإصابة والانخراط في المباريات.
 

سقطة كرويف وثقة ميسي


عند انتقال كوتينيو إلى برشلونة قبل 3 أعوام منحته الإدارة رقم "14" الخاص بالأسطورة يوهان كرويف، لكنه ما لبث أن خيّب آمال الجميع وظهر بمستوى باهت في جميع المراكز التي لعب خلالها، الوسط والجناح وصانع الألعاب ليسقط من عين الجميع.. الآن بادرت الإدارة برئاسة جوان لابورتا إلى إسناد الرقم "10" الذي امتلكه ميسي طيلة السنوات الـ13 الماضية إلى كوتينيو كنوع من تجديد الثقة في اللاعب ذي الـ29 عامًا، فهل يستغل الفرصة؟
 

الرقم 10 يتجهز لفيليب كوتينيو مع برشلونة


كومان أيضًا يثق في كوتينيو.. لكنه الاختبار الأخير


رُغم أخبار الميركاتو التي تفيد برغبة النادي في التخلص من كوتينيو، فإن يومية "موندو ديبورتيفو" المقرّبة من دوائر برشلونة أكّدت من مصادرها الخاصة أن المدرب الهولندي رونالد كومان عقد جلسة خاصة مع كوتينيو ونقل إليه ثقته المطلقة في تعويض ميسي والظهور بمستوياته المعهودة، مع منحه الحرية المطلقة في أرض الملعب لتحريك الفريق وصناعة الأهداف لزملائه، اليومية أسمت لقاء كومان مع كوتينيو بـ"الاختبار الأخير".


فلننهي الإصابة يا كوتينيو


الموسم الماضي منح المدرب كومان كوتينيو فرصة اللعب أساسيًا، لكن لسوء طالعه تعرض لإصابة بالغة ومن هنا تجسّد المثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد ظهر بيدري للعيان وتم تقديمه لعالم كرة القدم ليعوّض كوتينيو المصاب، الآن يقترب كوتينيو من التماثل للشفاء، ويدنو أكثر من اللعب مرة أخرى، فقط الوقت ما يفصل بين اللاعب والعشب الأخضر في ملعب كامب نو.

 




في أي مركز سيلعب كوتينيو؟


من الواضح أن المدرب كومان ليس لديه النية في المساس بالثنائي فرينكي دي يونغ وبيدري في تشكيلته الأساسية، ما يعني أن إشراك كوتينيو في دائرة الوسط  هو خيار ليس واردًا.. الأقرب هو اللعب كجناح أيسر، وهو أمر ليس محببًا بوجود يوسف ديمير وعند عودة أنسو فاتي القريبة أيضًا، لذا فالأرجح أن يلعب كصانع ألعاب حر في عمق وسط الملعب بمركز "10"، في الرسم التكتيكي 4-2-3-1.


على اليسار أنطوان غريزمان، وعلى اليمين ممفيبس ديباي، يتوسطهما كوتينيو وفي الأمام مهاجم وحيد هو سيرخيو أغويرو.. وثنائية الوسط الدفاعي دي يونغ وبيدري، هكذا يرى أغلب المحللين في إسبانيا.

شارك: