هل يصنع "الحرس القديم" لبرشلونة الحدث في الكلاسيكو؟

تاريخ النشر:
2022-03-20 11:28
ركيزتا خط دفاع ووسط برشلونة جيرارد بيكيه وسيرخيو بوسكيتس (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد برشلونة، بقيادة مدربه الإسباني تشافي هرنانديز، لمواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد في (كلاسيكو الأرض) الأحد 20 مارس/ آذار، بتشكيلة تتضمن مزيجا من اللاعبين الشباب الذين خدمتهم الظروف ومنحتهم دور البطولة هذا الموسم؛ مثل رونالد أراوخو، وبيدري غونزاليس، وبابلو غافيرا "غافي"، إلى جانب عناصر الخبرة التي تُعد بمثابة العمود الفقري للفريق؛ مثل سيرخيو بوسكيتس، وجيرارد بيكيه، وجوردي ألبا. 

ويُعد الثلاثي المخضرم من الأعمدة الرئيسية، ليس في صفوف "البلاوغرانا" فحسب، بل في مواجهات "الكلاسيكو" أيضا؛ إذ يملك اللاعبون الثلاثة 108 مباريات "كلاسيكو" في رصيدهم، ومروا بجميع المواقف أمام الفريق الملكي ما بين لحظات انتصار وانكسار، بداية من فترة تفوق الكتيبة الكتالونية بقيادة النجم السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي، وصولا إلى عدم تذوق طعم الفوز على مدار 6 مباريات متتالية منذ 2019.

وبحسب تقارير، سيكون "ثالوث الحرس القديم" الذي ينتمي لأحد أبرز أجيال الفريق الكتالوني، ضمن التشكيل الأساسي لتشافي هرنانديز خلال القمة. 

سيرخيو بوسكيتس.. امتداد تشافي داخل المستطيل الأخضر

 

الأرقام لا تكذب. هذا ما ينطبق تماما على صاحب الـ33 عاما، والذي يُعد أكثر لاعبي البرسا من حيث عدد دقائق اللعب (3 آلاف دقيقة)، ولا يتفوق عليه في ذلك سوى الحارس الألماني مارك- أندريه تير شتيغن.

ولم يغب "صمام أمان" خط وسط البرسا، منذ جلوس تشافي على مقعد المدير الفني، سوى في مباراة وحيدة من إجمالي 15 في البطولة المحلية، كانت أمام مايوركا بسبب الإيقاف، ولم يُستبدل سوى أمام الجار اللدود إسبانيول في الديربي، وأمام أتلتيك بيلباو.

أما المباراتان اللتان شارك فيهما بديلا، فكانتا في الدوري الأوروبي، في مباراتي الذهاب من المرحلة الإقصائية أمام كل من نابولي الإيطالي وغلطة سراي التركي على الترتيب، وخرج فيهما برشلونة بالتعادل (1-1) و(0-0).

وسيخوض النجم الدولي الأحد مباراته الـ43 في "الكلاسيكو" منذ ظهوره الأول في موسم (2008-2009)، ويملك في رصيده 19 انتصارا مقابل 8 تعادلات و15 خسارة.

الإسباني جيرارد بيكيه... قائد الدفاع وصاحب الـ600 مباراة

 

لا شك أن الشخصية القيادية التي يمتلكها جيرارد بيكيه تجعله أحد الأسماء المألوفة في تشكيل البرسا على اختلاف المدربين، وإن خفت نجمه في بعض الفترات بسبب الإصابة أو تراجع المستوى، بشهادة المدرب الراحل تيتو فيلانوفا الذي قال في 2011 عندما يغيب بيكيه عن المستطيل الأخضر "يتوقف إبداع" بارسا بيب غوارديولا.

ورغم مرور السنوات، فإن الثقل الفني لصاحب الـ35 عاما لا يزال كما هو، سواء مع رونالد كومان أو تشافي هيرنانديز خارج الخطوط، ورغم معاناته من آلام في العضلة الضامة منذ أسابيع، فإنه يبقى عنصرا ثابتا في الخط الخلفي إلى جانب الأوروغوياني الشاب رونالد أراوخو أو الإسباني إيريك غارسيا.

وشارك بيكيه هذا الموسم في 35 مباراة في جميع البطولات، وهو ما ساعده على تحقيق الأرقام القياسية والوصول إلى 600 مباراة بالقميص الكتالوني أمام أوساسونا الأسبوع الماضي، ليصبح خامس أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات في تاريخ الفريق، ولا يتفوق عليه سوى ليو ميسي (778) وتشافي هيرنانديز (674)، وسرخيو بوسكيتس (667 مباراة).

ويمتلك بيكيه 39 مباراة في الكلاسيكو، حقق فيها 18 انتصارا و9 تعادلات، و12 خسارة، وكان أحد العناصر التي شاركت في الانتصار الكتالوني التاريخي في قلب ملعب (سانتياغو بيرنابيو) بنتيجة (2-6) في 2009.

الإسباني جوردي ألبا...أكثر من مجرد ظهير أيسر

 

في مباراة أتلتيكو مدريد الأخيرة في الليغا على ملعب (الكامب نو)، والتي حسمها الفريق الكتالوني برباعية مقابل هدفين، أدرك ألبا التعادل للبرسا بيسارية على الطائر، وذهب للاحتفال بالهدف بإشارة بيده اليمنى لمنتقديه.

وتردد اسم ألبا كثيرا في الإحباطات الأخيرة التي عاشتها جماهير البلاوغرانا، لكن الظهير الأيسر الدولي يُعد من اللاعبين القلائل في الفريق الأول الذين لا يوجد بديل لهم في مركزهم.

وإلى جانب الأهداف التي سجلها، رد ألبا على الضجيج المثار حوله بالتمريرات الحاسمة، رغم غياب رفيق دربه ليونيل ميسي، شريكه الأبرز في الأهداف خلال العقد الأخير. ويُعد ألبا أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف في صفوف البرسا هذا الموسم في الليغا، إلى جانب الفرنسي عثمان ديمبيلي، بسبع تمريرات حاسمة.

وقبل 10 جولات من نهاية ماراثون الليغا، يبتعد صاحب الـ32 عاما بتمريرة حاسمة واحدة عن معادلة رقمه الأفضل في موسمي (2017-2018 و2018-2019).

ومنذ انتقاله للبرسا قادما من فالنسيا في 2013، سجل ألبا حضوره في 27 مواجهة كلاسيكو، ولكن على خلاف بوسكيتس وبيكيه، فإن حصيلته الإجمالية تعد سلبية بـ12 هزيمة و9 انتصارات، و6 تعادلات، لكن هذا لن يمنع الظهير الأيسر الذي يملك أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في القارة العجوز خلال العقد الأخير (55 تمريرة حاسمة) حسب أرقام النادي، من محاولة اكتشاف نفسه من جديد في عقر دار الغريم التقليدي. 

شارك: