هل يصمد أحمد هايل كمدرب للفيصلي الأردني بعد "صدمتي التعادل"؟
تعرض أحمد هايل المدير الفني للفيصلي، لموجة من الانتقادات عشية تعادل فريقه أمام ضيفه السلط 1-1، في الجولة الثانية من بطولة الدوري الأردني لكرة القدم.
ولم يكن أشد المتشائمين من جماهير الفيصلي يتوقع أن يتعادل فريقه، بعد أن تعثر قبل ذلك بتعادله سلبيًّا مع معان في افتتاح مشواره في بطولة الدوري، لكن ما حدث كان كافيًا ليثير حفيظة الجماهير التي طالبت بايجاد الحلول.
ومن الانتقادات التي رصدها موقع winwin، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن فريق الفيصلي بهذه النوعية من اللاعبين لن يستطيع استعادة لقب الدوري، أو حتى المنافسة على ألقاب بقية البطولات.
وكان أحمد هايل قاد الفيصلي في منتصف الموسم الماضي، وتمكن من قيادة الفريق لوصافة بطولة الدوري الأردني، متأخرًا بفارق نقطتين عن الحسين إربد "البطل"، حيث لم يتعرض لأي خسارة على امتداد مرحلة الإياب.
ويدرك الفيصلي وجماهيره أن استنزاف 4 نقاط في أول مباراتين قد يكون له تكلفة باهظة الثمن في قادم مراحل الدوري، وقد تلعب هذه النقاط دورًا حاسمًا في إبعاده عن المنافسة.
هل يصمد أحمد هايل في منصبه؟
بالعودة إلى الوراء قليلًا، كانت معظم جماهير الفيصلي سعيدة بتجديد عقد هايل، ذلك أن الأخير أثبت نفسه بعد الانتصارات الساحقة التي حققها في مرحلة إياب النسخة الماضية، لكن الحال اليوم بدا مختلفًا.
وتأثر الفيصلي كثيرًا حيث وجد نفسه يخسر لاعبيه الدوليين واحدًا تلو الآخر، وتحديدًا بخروج نزار الرشدان وسالم العجالين للاحتراف الخارجي، وانتقال عارف الحاج ويوسف أبو جلبوش "صيصا" وإحسان حداد للحسين إربد، وهؤلاء يشكلون عماد الفريق.
واجتهد أحمد هايل في البحث عن البدلاء لسد احتياجاته بعد هجرة نجوم الفريق، فأوصى بالتعاقد مع الثلاثي المحترف الفلسطينيين مصعب البطاط وتامر صيام، إلى جانب السوري محمد ريحانية، كذلك استقطب عمر هاني وخالد صياحين ومنذر أبو عمارة.
قد يكون من سوء حظ هايل أن أول مباراتين للفريق خاضهما خارج أرضه، فالمباراة الأولى جمعته مع معان على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، حيث عانى لاعبوه من سوء الأرضية، فيما كانت المباراة الثانية بأرض فريق السلط.
ولا يشكل ذلك مبررًا مقنعًا، فالفيصلي طالما عوّد جمهوره على الفوز في أي ملعب، لكن ما ظهر أن الفريق ما يزال في طور الجاهزية ويعاني من خروج أبرز نجومه، وتعويضهم لن يكون بالأمر السهل.
وفيما يخص إمكانية رحيل أحمد هايل، فكل الاحتمالات ستكون واردة، لكن ثمة جولة ثالثة من الدوري، وبعدها ستخلد الفرق للراحة لاتاحة المجال أمام منتخب النشامى للاستعداد للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، وبعدها تبدو الأمور أفضل لإعادة تقييم الفريق ونتائجه، لكن ذلك قد لا يستبعد رحيله في أي وقت.