هل يتكرر سيناريو مارادونا مع ميسي؟

تاريخ النشر:
2020-09-03 12:52
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
أسطورتا الأرجنتين مارادونا وميسي (Getty)
Source
+ الخط -

بولبابة الهرابي

لم تسفر المفاوضات بين خورخي (والد ووكيل أعمال ليونيل ميسي) وبين جوسيب ماريا بارتوميو (رئيس نادي برشلونة) عن اتفاق يرضي الطرفين، لتظل مسألة رحيل ليو من عدمها عالقة، بين رغبة في المغادرة مجانا أو تخفيض قيمة الشرط الجزائي البالغة قيمته 700 مليون يورو وبين رفض النادي الكتالوني التنازل عن حقه المنصوص في العقد المبرم.

مشهد الشد والجذب هذا، بين الدولي الأرجنتيني مع ناديه الكتالوني يعيد إلى ذاكرة الكثيرين، السيناريو الذي حصل مع الأسطورة الحية دييغو أرماندو مارادونا قبل أكثر من 3 عقود، عندما فجر قنبلة بقرار رحيله عن ناديه نابولي الإيطالي.

في عام 1989، أسهم مارادونا إلى جانب الرهيب البرازيلي كاريكا في تتويج نابولي بلقب كأس الاتحاد الأوروبي وهو لقبه الأوروبي الوحيد، بعد التغلب في النهائي على شتوتغارت الألماني ذهابا 2-1 والتعادل معه 3-3 إيابا، ووفق ما أشارت إليه صحيفة "الموندو ديبورتيفو" فإن مارادونا فجر في غمرة الفرحة باللقب، قنبلة في نيكارستاديون معقل شتوتغارت، عندما أخبر كورادو فيرلاينو رئيس النادي الإيطالي حينها عن رغبته بالرحيل.

فيرلاينو الذي تعاقد مع دييغو عام 1984 قال حينها: "في نهاية المباراة أخبرني مارادونا أنه يريد مغادرة الفريق"، لكن عقد الساحر الأرجنتيني في ذلك الوقت كان ساري المفعول وهو ما دفع بالرئيس إلى التمسك به وإبقائه في الفريق مهما كان الثمن، وهذا أجج الصراع بينه وبين الفتى الذهبي الذي قال في تصريح شهير خلال فيلم وثائقي يروي مشواره الكروي: "لقد أسعدت الناس، لقد أسهمت في رفع علم الجنوب (يقصد ألوان مدينة نابولي الواقعة جنوب إيطاليا)، وأردت أن أنهي حياتي المهنية في نابولي بسلام".

وبعد صيف من الخصام بين الرئيس والنجم، بقي مارادونا معبود جماهير نابولي. فماذا حدث في الموسم التالي؟ تمكن فريق نابولي من الفوز بثاني "سكوديتو" في تاريخه، والثاني مع مارادونا، على الرغم من أن الأخير ذهب إلى حد القول إنه لم يعد لديه رغبة وتركيز للعب في الدوري الإيطالي، لكنه لعب وفاز. وفي يوم الاحتفال باللقب، عبر فيرلاينو، مالك نابولي عن فرحته باللقب وبقاء مارادونا حتى 1991 قائلا: "من حسن الحظ أنني لم أبعه". فهل سيتكرر سيناريو بقاء دييغو في نابولي منذ 31 عاما مع مواطنه ميسي؟ وهل سيستمر "البرغوث" في صناعة فرحة الكتالونيين لموسم آخر أو ربما أكثر؟

شارك: