هل سيتأثر ريال مدريد برحيل كاسيميرو؟ التاريخ يجيب!

تاريخ النشر:
2022-08-20 17:35
البرازيلي كارلوس كاسيميرو كان أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط ريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ودّع ريال مدريد العديد من أساطيره خلال السنوات الماضية، على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني سيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو، بيد أن النادي استمر في حصد الألقاب، والتي كان آخرها ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي 2021-2022، ولقب كأس السوبر الأوروبي في بداية الموسم الحالي. 

لكن معاناة ريال مدريد قد تبدأ فعليًا عبر "عمق الوسط"، بعد أن غادر البرازيلي كارلوس كاسيميرو الفريق للانضمام إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، الجمعة 19 أغسطس/ آب، مسدلًا الستار على 9 سنوات مع ريال مدريد، بعد أن انضم إليه للمرة الأولى عام 2013 قادمًا من ساوباولو.

ومع امتلاك ريال مدريد لثنائي الوسط الفرنسي الجديد إدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني، فإن مسألة ملء الفراغ الذي سيحدثه رحيل كاسيميرو محل شك لدى النقّاد الإسبان، خاصة مع افتقارهما للخبرة والاحتكاك الأوروبي الخارجي.

وبالعودة إلى التاريخ، يتبين أن ريال مدريد يعاني على الدوام في أعقاب رحيل أحد نجوم خط الوسط، والحديث حصرًا عن مركز "لاعب الوسط الدفاعي"، ولعل أبرز الأمثلة تتجسد في "أساتذة" وسط الملكي السابقين، الأرجنتيني فرناندو ريدوندو والفرنسي كلود ماكيليلي والإسباني تشافي ألونسو. 

ونستعرض لكم في هذا التقرير من winwin  تأثير رحيل لاعبي خط الوسط الدفاعي على ريال مدريد في السنوات الأخيرة، وذلك على النحو الآتي:

فرناندو ريدوندو (2000)

كان لاعب الوسط الأرجنتيني فرناندو ريدوندو قطعة أساسية في تشكيلة "الميرينغي" التي فازت بالسابعة والثامنة في دوري أبطال أوروبا، ودون مقدّمات باعه الرئيس الجديد –آنذاك- فلورينتينو بيريز إلى ميلان الإيطالي بتاريخ 27 يوليو/ تموز عام 2000، في أول صفقة بيع يجريها بوصفه رئيسًا للنادي الملكي.

لاحقًا عانى ريال مدريد في عمق الوسط لكن ليس كثيرًا، وكلّف تعويض ريدوندو النادي نحو 60 مليون يورو، عبر التعاقد مع الفرنسي كلود ماكيليلي والبرازيلي فلافيو كونسيساو، تعثّر ماكيليلي في البداية ثم فرض نفسه لاحقًا في التشكيلة الأساسية.

لاعب الوسط الأرجنتيني فرناندو ريدوندو
الأرجنتيني فرناندو ريدوندو لاعب ريال مدريد من مباراة دور الممجموعات بدوري أبطال أوروبا 1999-2000 ضد روسنبرغ الألماني (Getty)


كلود ماكيليلي (2003)

قضى الفرنسي ماكيليلي 3 سنوات بقميص ريال مدريد إلى أن غادر صيف 2003 إلى تشيلسي لعدم التقدير المالي على تعبير اللاعب في تصريحات سابقة. وكان تعاقُد النادي العاصمي مع الإنجليزي ديفيد بيكهام سببًا في رحيل ماكيليلي، إذ أثّر ذلك في الميزانية وجعل مسألة تحسين عقد ماكيليلي مستحيلة.

ونقلت صحيفة "ماركا" عن ماكيليلي قوله عما حدث: "وعدوني بتحسين العقد، لكنهم تعاقدوا مع بيكهام، ولم يعد الأمر ممكنًا"، بعد وصول بيكهام مثّل اللاعب الأشقر مثلثًا في الوسط إلى جانب لويس فيغو وزين الدين زيدان، في فريق الأحلام الذي أراد الرئيس بيريز بناءه.

مع الوقت لم يستطع ريال مدريد تعويض ماكيليلي بلاعب مناسب، وتسبب ذلك في أزمة مالية ورياضية على حد سواء، إذ أهدر النادي قرابة 100 مليون يورو في شراء خيارات أقل جودة أثبتت فشلها؛ مثل لاسانا ديارا ومحمد ديارا وإيمرسون وغاغو وخافي غارسيا وبابلو غارسيا وغرافيسن وغيرهم، إلى أن وصل تشافي ألونسو من ليفربول عام 2009.

تشافي ألونسو (2014)

أدّى وصول ألونسو إلى ريال مدريد صيف 2009 إلى إصلاح "الثغرة" التي لازمت رحيل ماكيليلي، وأثبت اللاعب جدارته بهذا المركز، ليملأ عمق خط الوسط بامتياز، مُحققًا مع "الميرنغي" دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة عام 2014، بعد غياب الفريق عن منصات التتويج بهذه البطولة منذ 12 عامًا.

بعد ذلك، تعاقد ريال مدريد فجأة مع متوسط الميدان الألماني توني كروس عام 2014 من بايرن ميونيخ، واعتقد ألونسو أن مكانه في الفريق بات مهددًا، ليقرر عمل ضربة عكسية ويتفق مع بايرن ميونيخ على الانتقال إليه بعد أيام من انضمام كروس للملكي.

عانى ريال مدريد بوضوح بعد رحيل ألونسو، خاصة أن كروس لم يستطع التعاطي مع مركز الوسط المدافع، وفشل كذلك الكرواتي لوكا مودريتش في سد هذا المكان، ليقرر المدرب الجديد زين الدين زيدان عام 2016 استعادة البرازيلي كاسيميرو الذي كان معارًا لنادي بورتو البرتغالي، ليصبح لاحقًا المعوّض الحقيقي لألونسو، ويستمر في التشكيلة الأساسية إلى 2022 حينما قرر خوض تجربة جديدة مع مانشستر يونايتد.

شارك: