هروب وانتقادات وهزائم.. لعنة تطارد محمد صلاح في أمم أفريقيا!
بات الدولي المصري محمد صلاح يواجه لعنة تطارده منذ مشاركته الأولى في "الكان"؛ إذ غادر اللاعب بعثة منتخب بلاده الذي يشارك في النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا، التي تُقام في كوت ديفوار، وعاد إلى ناديه ليفربول، على أن يعود في حال نجاح الفراعنة في بلوغ نصف النهائي.
وتلقى هداف مصر انتقادات حادة وصلت لاتهامه بالهروب، بعدما قرر العودة إلى إنجلترا لاستكمال علاجه، عقب إصابته في العضلة الخلفية خلال مباراة غانا.
وتفاجأت الجماهير المصرية، وحتى بعض المسؤولين داخل اتحاد الكرة، بإعلان المدرب الألماني، يورغن كلوب، أمام وسائل الإعلام، قرار عودة محمد صلاح عقب مباراة مصر والرأس الأخضر، للتعافي من الإصابة في إنجلترا.
واتفق الجانب المصري مع ليفربول، على أن يواصل هداف الريدز برنامجه العلاجي لدى الجهاز الطبي للنادي الإنجليزي، على أمل اللحاق بمنتخب الفراعنة عند تعافيه من الإصابة، في حال مواصلة وصيف النسخة الماضية مشواره في البطولة، في مشهد جديد غير مألوف في بطولة أمم أفريقيا.
سب تعجب الجماهير هو إعلان كلوب عن الأمر بعد ساعات من ظهور صلاح في المؤتمر الصحفي قبل مباراة الرأس الأخضر، والذي رد فيه على الانتقادات، وأكد أنه يحلم بالفوز باللقب مع مصر، مؤكدًا أنه متفائل بإمكانية تحقيق الفوز في لقاء الجولة الثالثة والأخيرة.
هروب محمد صلاح من كأس أمم أفريقيا هذه المرة، هو استمرار للعنة تُطارد النجم المصري في البطولة الأفريقية، مُنذ مشاركته في أول نسخة، لتستمر معاناة صلاح في "الكان"؛ وهو ما يرصده "winwin" في التقرير التالي.
المشاركة الأولى وضياع اللقب
تحمل المشاركة الأولى لقائد منتخب مصر محمد صلاح في أمم أفريقيا، ذكريات سيئة، حيث كان لاعب روما آنذاك على وشك الفوز باللقب، تحت قيادة هيكتور كوبر.
وكان الفراعنة في طريقهم لإحراز اللقب الثامن، من خلال التقدم (1-0) على الكاميرون في النهائي بهدف محمد النني، بتمريرة حاسمة من صلاح، لكن تمكن المنتخب الكاميروني من قلب النتيجة إلى (2-1)، ليخسر رفاق الملك المصري المباراة.
وشهدت تلك النسخة، تسجيل محمد صلاح هدف الفوز على حساب غانا، وقدم مستويات جيدة، حيث سجّل هدفين وصنع مثلهما في 7 مباريات.
إقصاء مُبكر وأزمة عمرو وردة
وفي نسخة 2019 التي أقيمت في مصر، كان الجميع يحمل آمالًا كبيرة في أن يقود صلاح الفراعنة لتكرار إنجاز 2006، والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور من أجل الفوز باللقب، خاصّة وأنّ النجم المصري كان فاز قبل أسابيع من بداية البطولة بلقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول، على حساب توتنهام.
ولكن منتخب مصر لم يقدم المستوى المنتظر في هذه النسخة على أرضه، وودع على يد جنوب أفريقيا في ثمن النهائي، بالخسارة بهدف من دون رد.
تشكيل منتخب مصر المتوقع ضد الرأس الأخضر في أمم أفريقيا 2024
وفي تلك النسخة، اكتفى محمد صلاح بهدفين فقط في شباك أوغندا والكونغو الديموقراطية، فيما لم يُسجل أو يصنع ضد زيمبابوي وجنوب أفريقيا في دور الـ16.
وواجه صلاح وأحمد المحمدي، قائد منتخب مصر حِيْنئذٍ، أزمة حادة بسبب الإخفاق في المنافسة على اللقب، وما جعل الأزمة تتفاقم هو قيام صلاح بمساندة زميله عمرو وردة، رغم تورطه في فضائح أخلاقية ألقت بظلالها على معسكر الفراعنة. ورفض صلاح مع باقي زملائه استبعاد وردة نهائيًّا من المعسكر، وهو ما تسبب في موجة انتقادات واسعة لنجم ليفربول.
محمد صلاح يتلقى خيبة أمل جديدة في الكاميرون
في النسخة التي استضافتها الكاميرون، ظن الجميع أنّ محمد صلاح هذه المرة بات قريبًا من فك عقدته في "القارة السمراء"، إذ قاد منتخب بلاده إلى النهائي مرة أخرى.
لكن نجم ليفربول تعثر من جديد على بعد أمتار قليلة من اللقب، إثر الخسارة أمام السنغال في النهائي (2-4) بركلات الترجيح، لتذهب أحلامه في مهب الريح، ولم يتسن له حتى تنفيذ الركلة الأخيرة، واكتفى بالنظر إلى زميله في ليفربول آنذاك ساديو ماني، وهو يرفع الكأس للمرة الأولى في تاريخ أسود التيرانغا.
وفي النسخة الماضية، شارك صلاح في سبع مباريات أيضًا، وسجّل هدفين، أحدهما في شباك غينيا بيساو، والآخر في مواجهة المغرب التي قدم خلالها تمريرة حاسمة.
وفي تلك النسخة من البطولة، واجه صلاح انتقادات عديدة، وخرج في مؤتمر صحفي قبل مباراة كوت ديفوار، وطالب الجماهير بمساندة المنتخب المصري، ونسيان الانتماء إلى لأندية المحلية.
وعاد صلاح ليواجه الانتقادات في النسخة الحالية بشكل أكثر حدة، بعد تعرضه للإصابة والقرار الذي اتخذه بالعودة إلى ليفربول، في ظل مصير مجهول ينتظر منتخب بلاده الذي يطمح للفوز على منتخب الرأس الأخضر، لضمان التأهل إلى ثمن نهائي "الكان"، من دون الدخول في حسابات معقدة.