هدف ليفربول يراوغ الجماهير بثلاث كلمات ويزيد الغموض!
يتواصل الغموض في ملف المدرب المقبل لنادي ليفربول الإنجليزي، وازداد التشويق في حلقات هذا المسلسل، بعد أن قام أحد أبرز المرشحين للمنصب بمراوغة أسئلة الصحفيين والجماهير بطريقة ماكرة.
ودخل العريق الإنجليزي في مساعٍ حثيثة للبحث عن مدرب جديد منذ إعلان مدربه الحالي الألماني كلوب -بصفة رسمية قبل أسابيع عديدة- أنّ الموسم الحالي الذي يعدّ التاسع في رصيده بين أسوار "الأنفيلد"، سيكون الأخير له على رأس الإدارة الفنية لفريق "الريدز".
وكان زملاء النجم المصري محمد صلاح، يسيرون بخطى ثابتة نحو موسم مميّز، قبل أن يتعرّضوا في الأسبوعين الأخيرين إلى صفعتين قويتين، بخسارتهم صدارة الدوري الإنجليزي ثمّ الخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" على يد أتالانتا الإيطالي.
مرشّح ليفربول الأبرز يتلاعب بالجماهير
منذ إعلان كلوب رحيله عن "أنفيلد"، تعدّدت الفرضيات بشأن خليفته، ولكن أغلب الترشيحات انحصرت في الثلاثي، الإسباني تشابي ألونسو (باير ليفركوزن) والبرتغالي روبين أموريم (سبورتينغ لشبونة) والإيطالي روبيرتو دي زيربي (برايتون) ونيكو كوفاتش (بايرن ميونخ سابقًا) ومؤخرًا جيان بييرو غاسبيريني مدرب أتالانتا الحالي، الذي كان سببًا مباشرًا في إزاحة "الريدز" من اليوروبا ليغ.
وبعد أن قرّر تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن -الذي كان خيار الليفر الأول- أن يبقى مع النادي الألماني المتألق في الموسم المقبل، ركّزت إدارة ليفربول جهودها على البرتغالي أموريم، الذي يعدّ الثاني في قائمة تفضيلاتها.
الجديد في هذا الصدد، نقلته صحيفة "ذا أثلتيك" التي أوردت أنّ أموريم سافر صحبة وكيله راؤول كوستا إلى لندن على متن طائرة خاصة بنادي وست هام، للتباحث مع مسؤولي النادي الإنجليزي بشأن احتمالية خلافة، مدرب "المطارق" الحالي، ديفيد مويس في الموسم المقبل.
هذا المستجدّ يزيد من الغموض والتشويق بشأن مستقبل أموريم، وقد ذكرت تقارير بشأنه في وقت سابق، أنّه أعطى الضوء الأخضر لممثليه من أجل التفاوض مع ليفربول مبديًا رغبته في خلافة كلوب على مقعد بدلاء "الريدز".
زاد تعميق هذا التناقض مدرب سبورتينغ لشبونة الحالي بثلاث كلمات فقط، بعد ست ساعات قضاها في لندن، حين قال مجيبًا الصحفيين صبيحة اليوم الثلاثاء: "أراكم يوم السبت"، في إشارة إلى موعد اجتماعه برجال الإعلام بمناسبة المؤتمر الصحفي، الذي يسبق قمة المرحلة 31 من الدوري البرتغالي بين سبورتينغ لشبونة المتصدر ومضيفه بورتو ثالث الترتيب، الأحد المقبل.
وشقّ اسم البرتغالي روبن أموريم طريق نجاحه في عالم التدريب بسرعةٍ كبيرة، حيث قاد سبورتينغ لشبونة في موسم 2020-21 إلى لقب الدوري البرتغالي الغائب عن خزائنه لـ19 عامًا، وهو في سن الـ39 من عمره فقط، بجانب الحصول على لقب كأس البرتغال مرتين وكأس السوبر مرة واحدة، وبسبب نجاحه السريع، أصبح أموريم يُلقّب بـ"سبيشال تو"، إذ يرى متابعون أنه قد يكون خليفة جوزيه مورينيو المعروف بـ"سبيشال وان".
وبات أموريم المستهدَف البارز لنادي ليفربول، قريبًا من خطف لقب الدوري البرتغالي مجددًا، حيث يتربّع فريقه حاليًا على الصدارة برصيد 80 نقطة وبفارق 7 نقاط عن ملاحقه المباشر بنفيكا، قبل 4 مراحل فقط عن نهاية المسابقة.