هجوم مُدجج بالنجوم.. مُعضلة تواجه البرازيل قبل كأس العالم
عدم وجود خيارات هجومية كافية من أجل المساعدة في المباريات يُعَدَّ مُعضلةً لأي مدير فني، لكن ربما قد يواجه المدرب أزمةً حقيقيةً عندما يمتلك قائمةً مليئةً بالنجوم، وهذا ما ينطبق بالفعل على منتخب البرازيل الأول لكرة القدم، والذي يستعد للمشاركة في كأس العالم 2022 قطر.
وبدأ العد التنازلي لمونديال قطر، حيث تتبقى أسابيع قليلة فقط على انطلاق المونديال المرتقب، والذي ينطلق يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وينتهي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
ولطالما كان منتخب البرازيل مليئًا بالمهاجمين الموهوبين والعظماء من أمثال بيليه، ريفالدو، (الظاهرة) رونالدو، ورونالدينيو، إذ اِتَّسَم هجوم راقصي السامبا بوجود لاعبين مُذهلين.
القائمة التي يمتلكها منتخب البرازيل مُخيفة بالفعل، وسيتعين على المدرب، تيتي، اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق أقصى استفادة منها، إذ يبدو بديهيا أنّ نيمار جونيور، سيكون أساسيًّا، لكن هل سينضم إليه أنتوني مهاجم مانشستر يونايتد، أم رافينيا جناح برشلونة أو فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، أو ربما مزيج من هذه الخيارات؟ هذا ما يستعرضه موقع "winwin" في التقرير التالي.
معارك داخليّة في منتخب البرازيل قبل المونديال
البرازيل في مونديال قطر سيكون في انتظارها العديد من المعارك من أجل استعادة اللقب الغائب مُنذ 20 عامًا، حيث كانت آخر مرة تُوجّت بالكأس في 2002، ولكن قبل المعارك الخارجية تُوجَد أُخرى داخليّة ستضع تيتي في موقف لا يُحسَد عليه.
تمتلك البرازيل في الخط الهجومي نيمار، أنتوني، رافينيا، فينيسيوس جونيور، وزميله في ريال مدريد رودريغو غوس، ومهاجم الغريم أتلتيكو مدريد ماثيوس كونيا، وريتشارليسون لاعب توتنهام هوتسبير، وغابرييل جيسوس نجم هجوم آرسنال.
بالنظر إلى هاته الأسماء الرنانة، إلى أيّ خيارات سيلجأ تيتي في هجوم البرازيل بمونديال قطر؟ علمًا بأن المدرب البرازيلي استبعد جيسوس وفيليب كوتينيو صانع ألعاب أستون فيلا، من قائمة البرازيل لوديتي تونس وغانا في شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
رافينيا أم أنتوني؟
الواقع والأرقام تقول إنّ فينيسيوس -المُتألق مع ريال مدريد بـ5 أهداف وصناعته هدفين في 7 مباريات حَتَّى الآن في موسم 2022-23 بمُختلف المسابقات- سيُشارك في مركز الجناح الأيسر بشكل طبيعي وفي المُنتصف القائد نيمار، ليبقى السؤال، رافينيا أم أنتوني في اليمين؟
ظهر رافينيا مع برشلونة بشكل أكثر من رائع ويُشكِّل خطرًا وتهديدًا كبيرًا على المُنافسين، وفي 5 لقاءات بالليغا سجّل هدفًا وصنع آخر، بينما أنتوني -المنضم إلى مانشستر يونايتد مقابل 95 مليون يورو- خلال 5 لقاءات (3 مع أياكس و2 مع يونايتد) أحرز 3 أهداف وصنع هدفين بمعدل هدف واحد كل 128 دقيقة.
ربما تميل الكفة أكثر إلى رافينيا، بسبب الخبرة الدولية لصاحب الـ"25" عامًا، مُقارنةً بأنتوني ابن الـ22 ربيعًا.
تيتي يتجاهل المهاجم رقم (9) بسبب الأجنحة
اللافت للنظر أنّ القائمة التي أعلنها تيتي قبل أيام، لم يحضر فيها جيسوس، وربُما يعود السبب في ذلك يعود لوجود العديد من الأجنحة، إذ قد يلجأ المدرب البرازيلي للاعتماد على ريتشارليسون الذي شارك أساسيًّا في كوبا أمريكا بالعام الماضي في 2021.
ربما سيستغني تيتي عن فكرة رأس الحربة الكلاسيكي أو ما يُعرف باللاعب رقم (9) في النهج الخططي، وذلك بسبب الأجنحة ذات المستوى العالي، مع وجود رودريغو وكونها فضلًا عن اللاعب بيدرو غيليرمي مهاجم فلامنغو والذي يجمع بين مواصفات مركز رأس الحربة رقم 9 وإمكانيات اللعب كجناح أيضًا، وهو الأمر الذي قد يبرر سبب استبعاد مهاجم ليفربول روبرتو فيرمينو، رغم خبرته الدولية، وجيسوس رغم تألقه اللافت للنظر مع آرسنال.
لكن في النهاية، قد يلجأ تيتي إلى (خلطة) لها مفعول السحر، في ظلّ هذا العدد الوافر من اللاعبين الهجومين، لعله يُساعد السيليساو في الفوز بكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه.
يُذكر أنّ البرازيل تقع في المجموعة السابعة بمونديال قطر مع صربيا وسويسرا والكاميرون، وتفتح مشوارها بملاقاة صربيا في الجولة الأولى يوم 24 نوفمبر، ثم سويسرا بالجولة الثانية 28 من الشهر ذاته، وتتختم دور المجموعات بمواجهة الكاميرون يوم 2 ديسمبر.