نيمار وميسي: أصدقاء الأمس "أعداء" اليوم
بعد أن استمتع عشاق الكرة بمواجهة بين الغريمين كريستيانو رونالدو وميسي هي الأولى منذ 2018، خلال لقاء يوفنتوس وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، قدمت قرعة دوري أبطال أوروبا مواجهة بين نجمين كبيرين وهذه المرة بين لاعبين كانا يدافعان على ألوان "البلوغرانا "، ميسي نجم برشلونة والبرازيلي نيمار اللذان كانا تحت سقف واحد واستمتعا بمتعة تحقيق الألقاب سويا وحققا معا بطولة "الليغا" مرتين وكأس الملك ثلاث مرات وكأس السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة في موسم 2014- 2015 وكأس العالم للأندية في 2015 باليابان.
وشاءت الأقدار أن يفترق النجمان الكبيران في عام 2017، عندما انتقل نيمار في مفاجأة مدوية من العيار الثقيل إلى باريس سان جيرمان، وكان البرازيلي صانعا لتلك الريمونتادا التاريخية أمام الفريق الباريسي والذي خسر بستة أهداف في مباراة الإياب بعد أن فاز بأربعة أهداف على أرضه.
وفي تلك الأمسية المشهودة بـ "كامب نو " نصب برشلونة بفضل ميسي ونيمار وسواريز" السيرك " بسداسية تاريخية، وتألق نيمار ودخل في دائرة اهتمامات الفريق الباريسي وهو ما تحقق في صيف 2017.
بين نيمار وميسي علاقة صداقة متينة جدا باعتراف النجم الأرجنتيني الذي قال في لقاءات صحفية إنه يرتاح كثيرا عندما يلعب إلى جانب نيمار، وهناك علاقة ود كبيرة رغم العداء التاريخي الكروي بين الأرجنتين والبرازيل.
وستشكل مباراة الدور الـ 16 بين باريس وبرشلونة فرصة للقاء بين أصدقاء الأمس ولكن المعادلة تغيرت اليوم وأصبح كل لاعب يدافع عن ألوان فريقه. غير أن سيناريو عودة اللاعبين للدفاع عن نفس الألوان وارد جدا، في العام الماضي كان هناك حديث عن عودة نيمار إلى برشلونة في ضوء خلافه مع النادي الباريسي، ولم ينجح برشلونة في استعادة نيمار نظرا لارتفاع قيمة الصفقة علما أن باريس كلفته الصفقة نحو 222 مليون يورو .
السيناريو القادم هو مغادرة ميسي هذه المرة برشلونة مع نهاية عقده في يونيو/حزيران القادم، ويبدو باريس سان جيرمان إحدى الوجهات المحتملة خاصة وأن اللاعب سيكون حرا ولن تكون هناك أعباء مالية إضافية، نيمار قال أتمنى أن يأتي ميسي إلى باريس لكي نجدد تلك الأمجاد التي حققناها مع برشلونة وميسي يبادله نفس الشعور فهل نرى النجمين في الموسم القادم بقميص واحد ؟
نيمار خاض 123 مباراة مع برشلونة من 2013 إلى 2017 وسجل 68 هدفا وحقق كل الألقاب، ومع باريس لعب حتى الآن 59 مباراة وسجل 50 هدفا وحقق كل الألقاب المحلية لكنه أخفق في الفوز بدوري الأبطال رغم بلوغ المباراة النهائية.
في المقابل فإن ميسي تشبع بكل الألقاب لكنه عاش خيبة أمل كبيرة أفقدته شهية اللعب مع "البلوغرانا " بعد كابوس الثمانية وهي الخسارة المذلة التي تلقاها لأول مرة في حياته، وقد تكون صفقة انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان هي "قنبلة " الميركاتو الصيفي القادم .