نيمار ولعنة المواعيد الكبرى.. تاريخ من الإصابات القاتلة
تعرض البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا، مهاجم باريس سان جيرمان لإصابة جديدة، اضُطر معها للانسحاب من مباراة فريقه الأخيرة، ضد كان، بمنافسات كأس فرنسا لكرة القدم، وقبل أيام قليلة من مواجهة برشلونة الإسباني المُنتظرة، بإطار ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وعاد نيمار للتو من غياب قصير الأمد؛ بسبب آلام في المعدة والأمعاء، وجاءت الإصابة الجديدة في مباراة كان لتثير الجدل مرة أخرى حيال استمرارية اللاعب صاحب الـ 29 عاما على الرغم مما يملكه من مقومات وإمكانات فريدة من نوعها.
ولم يكشف باريس سان جيرمان تفاصيل أكثر عن إصابة نيمار، وقد اكتفى مدرب الفريق، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بتأكيد معاناة لاعبه من مشكلة في عضلية، وإن رفض الإسهاب في الحديث حول الأمر، مطالبا الجميع بانتظار ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية المُزمع إجراؤها خلال الساعات القليلة القادمة.
ويُعد نيمار واحدا من أكثر اللاعبين تعرضا للإصابة في الأعوام الأخيرة، وهي آفة جعلته مُجبرا على الابتعاد عن تشكيلة فريقه في مباريات مفصلية، على غرار ما حدث بدور الثمانية لنهائيات كأس العالم 2014 وقبيل بطولة كوبا أمريكا 2019 إلى جانب الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمر الموسم الرياضي 2017-18، وهو الأول لنجم برشلونة السابق داخل "حديقة الأمراء".
وبدا نيمار قادرا على الظهور باستمرارية كبيرة خلال أشهره الأولى في باريس، مع تفاديه أي إصابة قوية حتى أصيب بكسر في مشط القدم، نهايات شهر فبراير/شباط، لينتهي موسمه مبكرا، وقد غاب عن مباراة سان جيرمان مع ريال مدريد الإسباني، بإياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال.
وفي الموسم التالي 2018-19، تمكن نيمار من الاحتفاظ بلياقته وتحاشى الإصابات القوية حتى أصيب بكسر جديد في مشط القدم، خلال شهر يناير/كانون الثاني، ليغيب عن مواجهتي مانشستر يونايتد الإنجليزي بدور الـ 16 لدوري الأبطال، وهو مشهد أصاب جماهير باريس سان جيرمان بإحباط كبير.
وأظهر نيمار رغبته في الرحيل عن باريس سان جيرمان بنهاية الموسم قبل الماضي، ومع ذلك، واصل.. واستمرت معاناته من مشكلات عضلية، وقبلها تمزق في أربطة الكاحل، وغاب مجددا بسبب تعرضه للعدوى بفيروس كورونا المُستجد، وغيرها من إصابات متلاحقة، أدت إلى غيابه عن 73 مباراة منذ وصوله صيف 2017، عبر صفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم.
وظهر نيمار عرضةً لإصابات أقل خلال حقبته في برشلونة (2013-17)، وهو الذي غاب لمدة أسبوعين فقط لمشكلات عضلية على مدار موسمه الأخير بقميص البلوغرانا، مع تجنبه التعرض لأي إصابة لفترة تجاوزت 360 يوما متتاليا بين موسمي 2014-15 و2015-16.
ومؤخرا، أكد نيمار رغبته في الاستمرار لفترة أطول مع باريس سان جيرمان، وراجت تقارير عن توصله لاتفاق بتجديد عقده بصحبة بطل فرنسا في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهي أحاديث أضفت قدرا كبيرا من الإيجابية على أجواء النادي.
ولم يخف نيمار سعادته في العاصمة الفرنسية، ويأمل مشجعو سان جيرمان ألا يشوب تلك المشاعر أي معاناة أو آلام، وربما تظهر شريحة كبيرة منهم متفائلة بوضعية نجمهم الأول إلى جانب المهاجم الواعد كيليان مبابي، خاصةً مع تلك التصريحات الأخيرة لمويس كين، والتي شدد عبرها على سلامة صاحب القميص رقم 10 وجاهزيته لخوض المباراة القادمة مباشرة ضد نيس.
ومنذ بداية العام الميلادي 2014، تعرض نيمار للإصابة على مستوى عضلة المقرب 5 مرات سابقة، مع تراوح فترة غيابه بين أسبوع و3 أسابيع، ما يقلل بطبيعة الحال من وطأة القلق بشأن حالة القائد السابق لمنتخب البرازيل، ومع ذلك، فقد يغدو مُضطرا للغياب عن عودته "منافسا" إلى ملعب برشلونة.
هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.