نهائي كأس الرابطة الإنجليزية | صراع قوي بين ليفربول وتشيلسي
يخوض ليفربول وتشيلسي اليوم الأحد، مباراة "مميزة" في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم، على ملعب ويمبلي، في أول مواجهة حاسمة على لقب لـ"الريدز"، بعد إعلان مدربه الألماني يورغن كلوب رحيله في نهاية الموسم الحالي 2023-24.
ويعيش كلوب موسمه الأخير مع الفريق "الأحمر" بعد أن قاده إلى مجد قاري ومحلي؛ إذ أعلن بشكل صادم نيته ترك فريق مرسيسايد بعد تسع سنوات تحت قيادته.
ويأمل ليفربول في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية وحامل اللقب تسع مرات قياسية، في تعافي نجومه على غرار المصري محمد صلاح والأوروغواياني داروين نونييز والمجري دومينيك سوبوسلاي، حتى يكونوا جاهزين لمواجهة تشيلسي.
ورغم اقتناع كلوب بأنه لن يملك الطاقة المناسبة في المستقبل لمواصلة سعي ليفربول نحو الألقاب، إلا أن فريقه لم يتراجع وبقي يلعب بزخم، خصوصًا في الدوري المحلي؛ حيث يخوض معركة شرسة مع مانشستر سيتي وأرسنال على الصدارة.
وفاز ليفربول خمس مرات خلال آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، مسجلًا 21 هدفًا، منذ إعلان ابن السادسة والخمسين قراره الجريء. وفي حال تتويجه اليوم في الملعب العريق، سيحرز "الريدز" أول ألقابه منذ 2022، عندما فاز على تشيلسي مرتين في كأس إنجلترا وكأس الرابطة.
وأحرز كلوب ستة ألقاب كبرى مع ليفربول خلال فترة زاخرة، ويصرّ لاعبوه على مواصلة المشوار في أربع جبهات هذا الموسم؛ إذ بالإضافة إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية مع تشيلسي، يتصدر الفريق الـ"بريميرليغ" بفارق أربع نقاط عن سيتي الذي لعب مباراة أقل، ويلاقي ساوثهامبتون الأربعاء في الدور الخامس من مسابقة الكأس، ثم سبارتا براغ التشيكي في دور الـ16 من مسابقة "يوروبا ليغ".
مهمة صعبة لتشيلسي في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية
رغم الإصابات التي يعاني منها المنافس، لن تكون طريق تشلسي نحو لقبه السادس مفروشة بالورود؛ حيث وقع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ضحية ملعب أنفيلد وخسروا 1-4 أمام ليفربول في يناير/ كانون الثاني.
لم يحرز بوكيتينو، مدرب ساوثهامبتون وتوتنهام السابق، أي لقب في إنجلترا ويواجه غضب المشجعين مع احتلاله المركز العاشر في الدوري بفارق 25 نقطة عن ليفربول! وحال تتويجه في ويمبلي، سيشكل ذلك جرعة معنويات كبيرة للأرجنتيني المهدّد بالإقالة.
ويتوقع أن يسافر تود بوهلي، أحد مالكي تشلسي، من الولايات المتحدة لمشاهدة أول نهائي للفريق الأزرق، منذ شرائه النادي مع بهداد إقبالي في 2022 من الروسي رومان أبراموفيتش. وأنفق بوهلي مليار جنيه إسترليني (1.26 مليار دولار) على التعاقدات، في محاولة فاشلة لاستعادة أمجاد أيام أبراموفيتش.
يعرف بوكيتينو مدى أهمية منح تشيلسي لقبه الأول منذ كأس إنجلترا 2018، وهو تذوّق طعم الخسارة في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام تشيلسي عام 2015 عندما كان مدرّبًا لتوتنهام، كما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في 2019.
قال بوكيتينو الذي فاز مرّة واحدة في 13 مواجهة مع كلوب: "هذا حلم بالنسبة إلينا. لدينا الفرصة وسنقاتل. الفريق جاهز وسننافس". وتابع مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي: "الفريق مدرك للمنافسة. غيّرنا من طريقة اللعب، كنا نفتقد ذلك في النصف الأوّل من الموسم".