نغولو كانتي.. موهبة تفجرت مع ليستر سيتي

برز اسم الفرنسي من أصل مالي نغولو كانتي مع فريق ليستر سيتي الإنجليزي، عندما لعب معه موسماً واحداً وحقق معه تتويجاً تاريخياً بلقب البريميرليغ في 2015 – 2016، إلى جانب النجمين رياض محرز وجيمي فاردي، وذلك بعد موسمين من صعود الفريق إلى دوري الأضواء. وبدأت العروض تتهافت على كانتي بعمر الـ 25 لينتقل إلى تشيلسي صيف 2016 بصفقة بلغت 32 مليون جنيه إسترليني.

واصل كانتي تحقيق الإنجازات في الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه مع البلوز باللقب موسم 2016 – 2017، ثم تتويجه بالدوري الأوروبي موسم 2018 – 2019، إلى جانب تحقيقه لقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي. ولم تتوقف نجاحات كانتي عند الأندية، بل تعدتها إلى المنتخب الوطني، إذ نال الميدالية الفضية في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في فرنسا مع الديوك، ثم أحرز أغلى لقب في مسيرته برفع كأس العالم في مونديال روسيا عام 2018.. وحصد كانتي جوائز فردية عديدة في إنجلترا وأوروبا والعالم.

حفل زواج قد ينهي مسيرة كانتي مع تشيلسي

اقرأ المزيد

مر كانتي بجوانب صعبة ومظلمة في حياته، لكن ذلك لم يحد من طموحاته وتألقه في اللعب حتى بات نجماً من نجوم كرة القدم.. إذ عرف كانتي في طفولته الفقر وعاش في شقة صغيرة في ضواحي باريس مع والديه الذين هاجرا من مالي إلى فرنسا عام 1980. فُجع كانتي بوفاة والده عندما بلغ 11 عاماً، وفارقت شقيقته الكبرى الحياة بنوبة قلبية قبل خوضه غمار كأس العالم 2018. 

بدأ لاعب الوسط مسيرته الكروية في أكاديمية نادي بولون الفرنسي ثم انتقل بعمر الـ 21 إلى الفريق الأول المشارك في الدرجة الثانية عام 2012، في ظل تفادي الأندية الكبيرة التعاقد معه لقصر قامته وأسلوبه الجماعي في اللعب وعدم أنانيته. انتقل كانتي عام 2013 إلى فريق كان في الدرجة الثانية كذلك، ليكتشفه "ستيف وولش" الذي يعمل على جلب المواهب إلى الأندية، ويساهم في تعاقده مع ليستر سيتي المشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز صيف 2015 بصفقة بلغت 8 ملايين يورو، علماً أن وولش سهل كذلك انتقال جيمي فاردن ورياض محرز إلى ليستر.