نجم إنجلترا الصاعد يروي تفاصيل حياته المؤلمة
كشف لاعب منتخب إنجلترا ونادي ليدز يونايتد، كالفين فيليبس، أن والدته لعبت دورًا مهمًا في حياته، بعد دخول والده السجن، مؤكدًا أنها كانت غالبًا تُعاني من الجوع ليلًا لضمان إطعامه وإخوته.
وتلقى لاعب الوسط الإنجليزي إشادة كبيرة في الساعات الماضية، بعد ظهوره المميز في مواجهة إنجلترا مع كرواتيا، أمس الأحد 13 يونيو/ حزيران، في كأس أمم أوروبا 2020.
وصنع كالفين فيليبس هدف فوز إنجلترا على كرواتيا، لزميله رحيم سترلينغ في الدقيقة 57، ليقود رجال المدرب غاريث ساوثغيت إلى بداية قوية.
اللاعب صاحب الـ25 عامًا، أجرى مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية، لفت خلالها الأنظار إلى الدور الذي لعبته والدته ليندسي، في وصوله إلى وضعه الحالي.
وقال كالفين: "كنا نعيش في منزل يحوي ثلاثة أسرّة، أنا وأخي ننام في الطابق العلوي على سرير مكون من طابقين، وشقيقتي الصغيرة والكبرى تنامان في غرفة أخرى، في حين كانت أمي تنام على الأريكة في الطابق السفلي".
وأضاف: "اعتدت على الحصول على وجبات مدرسية مجانية، كنت أرى الأطفال يأتون بوجبات غداء ويتناولون الساندويشات وقطع الشوكولاتة، كان بعض الأطفال يسخرون مني قائلين إنني أحصل على وجبات مدرسية مجانية".
وتابع لاعب ليدز يونايتد: "كانت هناك أوقات اضطرت فيها أمي إلى عدم الأكل في الليل لتوفير الطعام لنا، عملت أمي في وظيفتين لكسب ما يكفي من المال لإطعامنا؛ لذا فإن ما فعله زميلي ماركوس راشفورد هائل، في حملته التي طالب فيها الحكومة بتمويل وجبات مدرسية مجانية خلال العام الدراسي".
وتحدث فيليبس أيضًا عن علاقته بوالده مارك، وكيف كان يتحدث معه كل أسبوعين من السجن، قائلًا: "كان كثير الدخول إلى السجن؛ بسبب تناول المخدرات والشجار مع الآخرين".
وأوضح: "عندما ألقي نظرة على خلفية والدي، أرى أنه لم يترعرع في أفضل حالة، لم يعرف والده حقًا، حصل على اسم "تشالكي" لأنه كان الرجل الأسود الوحيد في مدرسته وفي حيه".
وأكمل اللاعب الإنجليزي: "كانت علاقة أبي وأمي على ما يرام، لكن دخول والدي المتكرر إلى السجن أفقد أمي صبرها، لقد كان يفعل الشيء ذاته مرارا".
ويقبع والد فيليبس في سجن قريب من منزل اللاعب في مدينة ليدز، لكن التواصل بين الابن ووالده يتم عبر الهاتف "كنت أراه عدة مرات، لكني لا أحب الذهاب إلى هناك ورؤيته في السجن، أفضل التحدث معه عبر الهاتف، أتحدث معه كل أسبوعين".
وأنهى اللاعب حديثه قائلًا: "إنه فخور بي، إنه يعشق نادي ليدز، عاش في ليدز طوال حياته، اتصل بي بعد أسبوعين من صعودنا إلى الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وقال: "استمع إلى هذا" كل الأشخاص الذين ينتظرون مكالمة هاتفية في السجن كانوا جميعهم يغنون معًا، ويقرعون الجدران".