نادٍ تونسي يعلّق نشاطه بسبب "هروب" لاعبيه إلى أوروبا!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-04-12 00:40
أرشيفية - علم تونس (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

قرّر نادي "جمعية غار الدماء" لكرة القدم والناشط في الدرجة الرابعة من الدوري التونسي تعليق نشاطه؛ بسبب هجرة أكثر من ثلاثين لاعباً من صفوفه بشكل غير قانوني إلى دول أوروبية.

وقال رئيس النادي، جميل المفتاحي، لوكالة فرانس برس الثلاثاء: "أوقفنا النشاط وعلقنا اللعب منذ عشرين يوماً"؛ بسبب "تزايد الهجرة غير القانونية للاعبين، خلال الثلاث سنوات الفائتة هاجر 32 لاعباً من الفريق إلى دول أوروبية".

وعلّل المسؤول سبب هجرة اللاعبين "لانعدام الموارد المالية وضعفها، لا نستطيع شراء التجهيزات والأقمصة والأحذية الرياضية"، فضلاً عن أنّ "اللاعبين لا يتمتعون بمنح مالية".

ووصل غالبية اللاعبين وتتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً إلى أوروبا "إمّا عن طريق البحر في قوارب، أو السفر إلى صربيا ثم العبور بشكل غير قانوني إلى دول أخرى"، وفقاً للمسؤول.

وأكد المفتاحي أنّ قرار تعليق النشاط سيتواصل إلى حدود الموسم الرياضي القادم "إلى أن ننظر في حلّ مع الاتحاد التونسي لكرة القدم".

وتعد "غار الدماء" مدينة حدودية مع الجزائر في شمال غربي البلاد، وهي من المناطق المهمّشة التي تفتقر إلى التنمية وتعتمد أساساً على الزراعة، وتأسس فيها نادي كرة القدم منذ أكثر من مئة عام.

وتواترت في السنوات الأخيرة ظاهرة هجرة لاعبين من فرق رياضية تونسية في عمليات هجرة غير قانونية نحو السواحل الإيطالية.

وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، هاجر حارس مرمى ناد في الدوري التونسي بطريقة غير قانونية عبر البحر إلى إيطاليا، حسب ما أعلن ناديه آنذاك.

وأوضح نادي مستقبل الرجيش لكرة القدم أنّ قرار اللاعب خليل الزوالي (19 عاماً) كان بسبب "الأزمة المالية الصعبة والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها النادي".

وتعد السواحل التونسية نقطة انطلاق للمهاجرين سواء التونسيين أو القادمين من دول جنوب الصحراء والمتوجهين نحو السواحل الأوروبية وخصوصاً نحو إيطاليا، بينما تواجه تونس أزمة اقتصادية حادة بسبب ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.

وتستقبل إيطاليا أعداداً كبيرة من المهاجرين الواصلين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط. وتفيد الأرقام الرسمية بأنّ هذا البلد استقبل أكثر من 32 ألف مهاجر في العام 2022 من بينهم 18 ألف تونسي.

تسجل تونس التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بانتظام، محاولات لمغادرة المهاجرين إلى إيطاليا.

شارك: