نابولي يأمل الاقتراب خطوة إضافية من لقب الدوري الإيطالي
يسعى نابولي إلى الاقتراب خطوةً إضافيةً من تحقيق حلمه بإحراز لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم لأول مرة منذ موسم 1990، وذلك حين يحل ضيفًا على إمبولي، يوم السبت، في الجولة الرابعة والعشرين.
وسيكون الفريق الجنوبي مرشحًا للعودة من ملعب مضيفه بالفوز الثامن تواليًا في الدوري في ظل المعنويات المرتفعة للغاية بعد نجاحه القاري أيضًا في منتصف الأسبوع، حيث قطع أكثر من نصف الطريق لتخطي الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بفوزه ذهابًا على أرض آينتراخت فرانكفورت الألماني 0-2.
لكن المدرب لوتشيانو سباليتي حذّر بعد الفوز في ألمانيا من "الغرور"، قائلًا لدى سؤاله عمّا إذا كان فريقه ضمن -منطقيًا- بلوغه ربع النهائي المسابقة القارية: "إذا رأيت لاعبي فريقي يفكرون بهذه الطريقة؛ فلن يلعبوا بعد أن نعود أدراجنا هذه الأمسية (الثلاثاء). الغرور أكبر خطأ من اللاعبين".
وبعدما اعتقد كثيرون أن نابولي سيعاني الأمرّين هذا الموسم نتيجة خسارة جهود لاعبين مؤثرين بشدة أمثال لورينزو إينسيني والبلجيكي دريس ميرتنز والسنغالي كاليدو كوليبالي والإسباني فابيان رويز، خالف رجال سباليتي التوقعات بفضل تألق النيجيري فيكتور أوسيمين والوافد الجديد الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا "كفارا" اللذين كانا على الموعد أيضًا الثلاثاء في فرانكفورت بعدما سجل الأول الهدف الافتتاحي ومرّر الثاني كرة هدف التعزيز.
وفي مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو أرماندو مارادونا، عاد الحماس إلى نابولي من جديد بعدما فرّط الفريق بسبع نقاط فقط في المراحل الـ23 الأولى من الدوري، مقدمًا أداءً استثنائيًّا في جهتي الملعب كونه صاحب أفضل هجوم ودفاع بين الفرق العشرين.
معركة حامية الوطيس من أجل دوري الأبطال
وبما أن الفريق الجنوبي يفتتح المرحلة السبت، فهذا يعني أنه قد يبتعد في الصدارة بفارق 18 نقطة عن إنتر ميلان الثاني الذي يحل ضيفًا على بولونيا، يوم الأحد، في مرحلةٍ تتصدرها المواجهة الحامية بين ميلان حامل اللقب وضيفه أتالانتا.
وستكون مواجهة فريق المدرب ستيفانو بيولي مع أتالانتا هامة جدًا في الصراع على المشاركة في دوري الأبطال، إذ يحتل ميلان المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن ضيفه السادس في معركة من خمسة أضلاع (من دون احتساب نابولي)، كون إنتر الثاني لا يبتعد سوى بـ 6 نقاط عن أتالانتا وبينهما روما الثالث بنفس رصيد ميلان وجاره لاتسيو الخامس بفارق نقطتين عن حامل اللقب.
ويدخل أتالانتا موقعة "سان سيرو" بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه في المرحلة الماضية على أرضه أمام ليتشي 1-2، ما صبّ في صالح قطبي العاصمة روما ولاتسيو.
وبعد مباراةٍ خرج منها ليتشي منتصرًا رغم استحواذه على الكرة بنسبة 30 بالمئة فقط، تذمر مدرب أتالانتا جانبييرو غاسبيريني في تصريح لشبكة "سكاي سبورتس" من تأخر فريقه بالدخول في الأجواء وتلقيه هدفًا بعد أقل من 5 دقائق، قائلًا: "صنعنا الكثير من الفرص وضغطنا، لكن كل شيء كان خاطئًا. يبدو أننا نتلقى دائمًا أهدافًا من هذا النوع في وقت مبكر من اللقاء، وإذا واصلنا على هذا المنوال؛ فسنكون محدودين".
وعن لقاء الأحد، قال: "مواجهة ميلان ستكون أصعب من لقاء ليتشي، لكن كما أقول دائمًا الأمور مرتبطة بالطريقة التي نبدأ بها المباراة. نعاني دائمًا من الأهداف التي تدخل شباكنا في الدقائق الخمسة الأولى".
لاتسيو أمام فرصة التقدم على روما
وتمتد المرحلة حتى يومي الإثنين والثلاثاء القادمَين؛ حيث ستكون الفرصة قائمة أمام لاتسيو للتقدم على جاره روما حين يواجه ضيفه سامبدوريا الإثنين، فيما ينتظر فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حتى الثلاثاء ليحل ضيفًا على كريمونيسي.
يوفنتوس يختتم المرحلة بمواجهة تورينو
ويختتم يوفنتوس المرحلة مساء الثلاثاء على أرضه ضد جاره تورينو الذي يتخلف عن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري بفارق نقطة واحدة فقط، وذلك نتيجة عقوبة خصم 15 نقطة من رصيد "السيدة العجوز" لاتهامه بالتلاعب في البيانات المالية للاعبين.
ويدخل يوفنتوس الديربي بمعنويات مرتفعة للغاية بعد تأهله الخميس إلى ثمن نهائي "يوروبا ليغ" بفوزه خارج الديار على نانت الفرنسي بثلاثية نظيفة سجلها الأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
ويحاول يوفنتوس الخروج من صدمة العقوبة التي فُرِضت عليه وشق طريقه صعودًا نحو المقدمة، وقد أبلى جيدًا في الآونة الأخيرة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية تخللها أيضًا بلوغ نصف نهائي الكأس على حساب لاتسيو.
وسيكون فريق أليغري أمام أسابيع قادمة هامة جدًا، إذ يحل في المرحلة 25 ضيفًا على روما ثم يلتقي بعدها بمرحلتين بإنتر الذي سيكون خصمه أيضًا في نصف نهائي الكأس الذي يُقام ذهابه في الرابع من أبريل/ نيسان وإيابه في 26 منه.