ميسي ومدرب المكسيك.. لقاء عنوانه الأحزان والذكريات المؤلمة
على ملعب لوسيل سيتجدد اللقاء بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ومدرب المكسيك مواطنه خيراردو "تاتا" مارتينو وجها لوجه، بعد أن أمضيا سوياً موسماً واحداً مع برشلونة وسنتين في صفوف منتخب الأرجنتين من دون أن يحققا أي لقب كبير، وذلك عندما يتواجه منتخبا الأرجنتين والمكسيك السبت ضمن منافسات المجموعة الثالثة في كأس العالم قطر 2022.
التقى مارتينو نجم الأرجنتين، وكلاهما من روساريو، للمرة الأولى خلال موسم 2013-2014 عندما أشرف على تدريب الفريق الأول لبرشلونة، وهو أحد المواسم النادرة التي لم يفز بها ميسي بأي لقب كبير مع برشلونة.
ويروي المدير الرياضي في النادي الكتالوني حينها وحارس مرماه ومنتخب إسبانيا سابقا أندوني زوبيزاريتا عن الود المفقود بين الرجلين بقوله لصحيفة "إل باييس" عام 2020 "عندما كان مارتينو في برشلونة قال لليو "أدرك جيداً بأنك تستطيع الاتصال بالرئيس ويقوم بطردي. لكن بالله عليك، لست مجبراً على أن تجعلني أشعر بذلك في جميع الأيام".
موسم سيئ
كان ذلك الموسم سيئاً للغاية لأنه شهد خسارة برشلونة نهائي كأس الملك أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، والخروج من دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد واحتلال المركز الثاني في الدوري المحلي.
وحسم لقب "لا ليغا" في الجولة الأخيرة عندما استضاف برشلونة أتلتيكو مدريد وكان الأول في حاجة إلى الفوز لكي يتوج بطلا لكنه اكتفى بالتعادل 1-1 مع ضيفه، قبل أن يعلن مارتينو استقالته من منصبه على إثر المباراة مكتفياً بإحراز كأس السوبر.
والتقى مارتينو وميسي مجدداً، ولكن هذه المرّة عندما استلم تدريب "ألبيسيليستي" بعد النهائي الذي خسره منتخب بلاده أمام ألمانيا في مونديال 2014 وبإشراف المدرب السابق أليخاندرو سابيلا.
مرّة أخرى، أخفق الثنائي في قيادة الأرجنتين إلى أي لقب، فخسر نهائي كوبا أمريكا مرّتين عامي 2015 و2016 وكلاهما أمام تشيلي.
توتر واعتزال
وبعد هاتين الكبوتين في النهائي، أعلن ميسي بعد أن أتعبته الضغوطات والأجواء الثقيلة في صفوف المنتخب، اعتزاله اللعب دولياً قبل أن يتراجع عن قراره بعد أشهر.
وفي المقابل، بعد أن ترك مارتينو تدريب المنتخب الأرجنتيني، توجّه إلى الدوري الأمريكي حيث نجح في قيادة أتالانتا إلى تحقيق لقب الدوري عام 2018.
وعلى الرغم من قيادة المكسيك بداية من (يناير 2019) وإحراز الكأس الذهبية في العام ذاته، لم يكن ذلك كافياً لإزالة الضغوطات عن كاهله كما هي الحال بالنسبة إلى جميع مدربي "إل تري".
وتعرض لانتقادات حادة ومتكرّرة، لا سيما من نجم المنتخب وريال مدريد سابقا أوغو سانشيز الذي يأخذ عليه أنه ليس مكسيكياً وأنه قبل المنصب بسبب المال.
ولكن السبت وعلى ملعب لوسيل الذي سيحتضن المباراة النهائية في 18 كانون الأول/من ديسمبر المقبل، قد يأتي الدور على الأرجنتينين لكي يلقوا اللوم عليه، لأن فوز المكسيك على منتخب بلادهم سيعني خروج الأرجنتين من الباب الضيق.