ميسي وروكي.. هل يُجري برشلونة صفقات في الميركاتو الشتوي؟
كان نادي برشلونة بطلًا لسلسلة من الأخبار في الآونة الأخيرة، وارتبط اسمه بأكثر من صفقة شتوية لتدعيم صفوفه، إذ يحتل المركز الثالث حاليًا في ترتيب الدوري الإسباني "الليغا".
صحيفة "موندو ديبورتيفو" ربطت اسم النادي الكتالوني بإمكانية إعادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة من إنتر ميامي الأمريكي.
بينما ألمحت عدة وسائل إعلام إلى نية المدير الرياضي ديكو إلى السفر إلى البرازيل لتسريع صفقة انتقال المهاجم البرازيلي فيتور روكي -18 عامًا- وضمه في يناير المقبل عوضًا عما كان مُعتزمًا في البداية بوصوله مع بداية الموسم القادم، لكن الزيارة تحديدًا أتت للوقوف على آخر تطورات تعافي اللاعب من الإصابة التي ضربت كاحله الأيمن.
وعادت الصحيفة الكتالونية لتنشر أخبارًا عن رغبة إدارة البلوغرانا في ضم لاعب وسط جديد بعدما أخفق أوريول روميو وحيدًا في سد الفراغ الناتج عن رحيل سيرخيو بوسكيتس وعدم استعانة المدير الفني لبرشلونة تشافي هيرنانديز بخدمات دي يونغ في هذا المركز مفضّلًا اللعب به في مركز متقدم أكثر.
هل هناك إمكانية لضم ميسي من ميامي؟
لا يمكن تحليل إمكانية حدوث مثل هذه الصفقات بمعزلٍ عن الوضع المالي الحالي لبرشلونة، لكن حتى إن تم التغاضي عن هذا الجانب؛ فإن موقع "ذي أثلتيك" أفاد من مصادره بنادي إنتر ميامي بأن إمكانية حدوث مثل صفقة إعارة ليونيل ميسي شيء مستحيل للنادي الأمريكي.
وحتى من جانب ميسي، فإن مسألة انضمام أفضل لاعب في العالم في 7 مرات سابقة إلى برشلونة هو باب تم إغلاقه تمامًا، فلا ميسي يريد الانتقال مُعارًا وترك أسرته في منتصف الموسم في الولايات المتحدة، ولا هو ينوي جلب أسرته معه بعدما استقروا للتو في فلوريدا.
تقرير رابطة الدوري الإسباني "الليغا" الصادر قبل بداية الموسم بخصوص الحد الأقصى للرواتب لكل نادٍ في إسبانيا يدعم نظرية عدم انضمام ميسي، فقد انهار الحد الأقصى لرواتب برشلونة من جرف عالٍ بعدما انخفض من 648 مليون يورو إلى 270 مليون يورو ما يمنح البارسا مساحة ضيقة للغاية للتحرك.
بوصلة برشلونة تجاه البرازيل في المقام الأول
"ذي أثلتيك" نقلت عن مصدر داخل النادي الكتالوني أن أولوية الفريق في الوقت الحالي أصبحت تسريع انضمام روكي هذا الشتاء بدلًا من الصيف المقبل كما كان الحال مع الاتفاق الذي تم توقيعه والذي يقضي بوصول البرازيلي في يوليو مقابل 61 مليون يورو (30 مليون يورو + 31 مليون حوافز مرهونة بشروط).
وأوضحت أن النادي يعكف على إيجاد إستراتيجية لضم اليافع البرازيلي، بيد أن أخبارًا مزعجة نقلتها مؤسسة فوربس الاقتصادية الشهيرة عن موندو ديبورتيفو مفادها أن برشلونة إذ أراد في الوقت الحالي تسريع هذه الصفقة؛ فسيكون عليه التخلي عن أحد نجومه لإفساح مجالٍ ماليّ لمثل هذه الصفقة وهو أمر يصعب فعله في الشتاء.
لكن بقراءة أعمق في الأحداث سنجد أن عدة وسائل إعلامية أكدت في وقتٍ سابق نية برشلونة الضرب بشراسة كبرى في مسألة تقاعس شركة ليبرو عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه النادي عقب شرائها لـ29,5% من أسهم "بارسا ستوديوز" وهي المبالغ التي كان برشلونة يعول عليها بشكل كبير في إجراء بعض صفقاته الصيفية؛ لكن ليبرو منحت البارسا 20 مليون يورو من أصل 60 مليونًا مطلوبة وهي الـ20 مليون التي ساعدت البارسا في جلب جواو فيليكس وجواو كانسيلو في اللحظات الأخيرة، لكن بعدما انتهت السوق الصيفية بدأ برشلونة في الضغط على الشركة الألمانية الهولندية بشكل أكبر من أجل سداد باقي المستحقات المالية وتهديدها بجلب مستثمرين آخرين.
وقتها يمكن للبلوغرانا التحرك في صفقة فيتور روكي بشكل أسهل دون الحاجة للتخلص من أحد نجومه، وقد يكون هذا هو ما كان يقصده المصدر الذي تحدث إلى "ذي أثلتيك".
صفقة لاعب الوسط مرهونة بحسم موقف روكي
أمّا في حالة عدم القدرة على إنهاء كل هذه الأمور في الوقت المناسب، فإن برشلونة سيتحرك تجاه ضم لاعب وسط آخر؛ لكنها ستكون خيارات أهدأ وأقل صيتًا وأضواء، ويمكن استنباط هذا الأمر من خلال معرفة الأسماء التي ارتبطت بالصفقة كـ"جيدو رودريغيز" لاعب وسط بيتيس البالغ من العمر 31 عامًا أو لاعب وسط رويال أنتويرب آرثر فريميرين أو حتى زميل جيدو في بيتيس سيرجي ألتيميرا مع بعض الأسماء الأقل جدية في الحديث عنها من البرازيل.
إذن، إن رغبنا في اختصار تحركات برشلونة بالسوق الشتوية؛ فإليكم الآتي: ليست هناك إمكانية تقريبًا لضم ليونيل ميسي، بينما فيتور روكي يُعد أولوية النادي الكتالوني؛ بيد أن كل شيء مرهون بالوضع المالي للنادي، أمّا على صعيد لاعب الوسط فإن الأمر مرتبط بعدم إتمام صفقة روكي، ووقتها قد يتحرك البارسا تجاه أحد الخيارات المطروحة أو يقرر المدرب تشافي الاكتفاء بمن لديه، خاصةً مع عودة دي يونغ وبيدري من الإصابة، وهو ما سيترتب عليه تحسن ملحوظ في مستوى خط وسط حامل لقب الليغا الساعي للدفاع عن لقبه وخوض موسم أفضل حالًا على المستوى الأوروبي من الموسمين السابقين.