مونديال الأندية.. طريق موسيماني لاستعادة قلوب الأهلاوية

تاريخ النشر:
2021-01-26 11:25
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني يأمل في قيادة الأهلي المصري نحو إنجاز جديد ببطولة كأس العالم للأندية (Winwin)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أيام قليلة تفصل الأهلي المصري عن خوض مباراته الأولى في كأس العالم للأندية "قطر 2020"، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة لأن يقدم المارد الأحمر مردودا طيبا، يتناسب مع تاريخه العريض وقيمته الكبيرة، إلى جانب امتلاكه قائمة عامرة بالأسماء المميزة ومدير فني متمرس، يملك خبرات البطولة.


وكانت قرعة الدور الرئيسي أسفرت عن مواجهة الأهلي لفريق الدحيل القطري، المُتأهل عقب انسحاب أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ممثل أوقيانوسيا، لدواعٍ متعلقة بتفشي وانتشار فيروس كورونا المُستجد، وقد حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم الرابع من فبراير/شباط المقبل موعدا للمباراة المُنتظرة.

ويخوض الأهلي منافسات كأس العالم للأندية للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ 2013، وتأمل كتيبة المدير الفني الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني في معادلة أكبر إنجازات الفريق بالمونديال، والمتمثل في حصد المركز الثالث والميدالية البرونزية عام 2006، على أقل تقدير.


وسبق لموسيماني أن قاد فريقه السابق، ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2016، حيث اكتفى "البرازيليون" بحصد المركز السادس، ويطمح التقني صاحب الـ 56 عاما لكتابة فصل مغاير على صعيد كرة القدم الدولية، مع قيادته الأهلي للظفر بلقبه التاسع في دوري أبطال القارة السمراء.


ووصل موسيماني لتدريب الأهلي بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلال 20 مباراة قاد فيها بطل مصر التاريخي، حقق 17 انتصارا و3 تعادلات، دون أن يخسر البتة، كما تُوج بلقبي دوري أبطال إفريقيا والكأس المحلية، وهو إنجاز أعطى التقني محبة كبيرة داخل أفئدة الجماهير الحمراء.


وبدا موسيماني فخورا للغاية بحصوله على شرف تدريب الأهلي، وقد أظهر عاطفة كبيرة تجاه النادي وماضيه العتيق، ومع ذلك، كان الرجل مُصرا على تطبيق أفكاره استنادا لمرجعيته الفنية الخاصة، وقد أوضح أهمية الصبر وإدراك الجماهير لقيمة مشروعه طويل الأمد.. ومن هنا، تبدلت أمور كثيرة.


لقد أرادت شريحة كبيرة من جماهير الأهلي أن يواصل موسيماني العمل وفق صورة مُحددة يريدون رؤيتها، ما تعارض مع أيدلوجية المدرب في العمل، ليتبلور المضض، ويمضي البعض لمهاجمة المدير الفني، دون اكتراث بنتائجه المبهرة أو تفهم لرغبته الجمة في تشكيل قائمة متكاملة.


يعطي موسيماني فرصة المشاركة لجل اللاعبين تزامنا مع تغييره المستمر لطريقة اللعب، دون الإخلال بأساسيات حيازة الكرة وبناء الهجمات من الخلف، ما أثر بالسلب على فعالية الخط الأمامي للفريق، وجلب مزيدا من الانتقادات لعمل المدرب.


ويرغب القطاع المُعارض لانتهاجات موسيماني من جماهير الأهلي في الاعتماد على أفضل 11 لاعبا مُتاحا، مع ضرورة تجاهل المدرب مؤقتا للجناح حسين الشحات والمهاجم الزامبي والتر بواليا، والعمل أكثر على تطعيم تشكيلة الفريق الحالية بظهير أيمن جديد، إلى جانب اللعب بكثافة هجومية أكبر وعدم التحول لخطة "4-3-3"، وخاصة ببطولة الدوري المصري الممتاز.


ويعاني حسين الشحات تراجعا لافتا في مستواه، كما لم يتمكن الوافد الجديد بواليا من تقديم أوراق اعتماده خلال 4 مباريات خاضها بالقميص الأحمر منذ انتدابه، قادما من الجونة، خلال نافذة الانتقالات الشتوية الجارية، ومع ذلك يواصل موسيماني إشراك الثنائي بصورة أساسية.


ويحاول موسيماني منح بواليا الكثير من دقائق اللعب؛ للانسجام أكثر مع زملائه الجدد، كما يرفض إقصاء الشحات من تشكيلته؛ أملا في استعادة اللاعب لأفضل مستوياته، ومع ذلك، لا يبدو التفسيران مقبولين للبعض من جماهير الأهلي، مُتهما المدير الفني بالعناد على حساب مصلحة الفريق.


وكل ذلك يأتي قبل أيام فقط من سفر الأهلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في بطولة العالم للأندية، وهي مسابقة يأمل موسيماني أن يواصل عبرها مشواره الناجح بصحبة "عملاق الجزيرة"، فإنجازٌ بالمونديال شأنه أن يزيد ثقة الرجل الموجودة بالفعل، ويعيد إليه حبا لم يمت بعد.

هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في هذه القناة https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.

شارك: