مواهب واعدة تعوض غياب ميسي ورونالدو وبنزيما ونيمار أوروبيًا

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-09-21 12:51
البرازيلي نيمار النجم الجديد لنادي الهلال السعودي (Twitter/ Al Hilal)
سعد مبروك كاتب مقالات في winwin
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

انطلق يوم الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول 2023، دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (تشامبيونزليغ)، أهم البطولات العالمية على الإطلاق، ليتابع عشاق المستديرة منافسات محتدمة بين 32 فريقًا سيسعى كل واحد منهم إلى التتويج باللقب في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب ويمبلي اللندني، الذي يتسع  لاستقبال 90 ألف متفرج، في اليوم الأول من شهر يونيو/ حزيران 2024.

ستتجه كل الأنظار، لا محالة، نحو مانشستر سيتي ودفاعه عن لقب النسخة الماضية الذي ظفر به لأول مرة في تاريخه، وما سيتخلل ذلك من صراع بين الأندية المشاركة في البطولة، وصراع آخر شرس ودائم بين الدوريات الأوروبية الكبرى، ممثلةً في الكرة الإنجليزية والإسبانية والألمانية والإيطالية وحتى الفرنسية، من أجل فرض تفوقها وبسط هيمنتها على نظيراتها.

غير أن هذه البطولة تتسم أيضًا، بشكلٍ لافت كبير، بغياب ثلة من أبرز نجوم كرة القدم الذين عرفتهم الملاعب خلال العقدين الأخيرين، وما قد يتركه هذا الغياب من فراغ في الساحة الكروية الأوروبية.

إذ بانتقال ليونيل ميسي إلى الدوري الأمريكي والتحاق كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار بالدوري السعودي، سيغيب عن هذه النسخة كبار هدافي التشامبيونزليغ، أصحاب صولات وجولات ألهمت الكثير من اللاعبين الشبان وألهبت الجماهير و"أسعدتهم" في القارة العجوز وخارجها. 

وعلى سبيل الذكر، سجل رونالدو، الهداف التاريخي لهذه البطولة، 140 هدفًا في 183 مباراةً خاضها منذ موسم 2002-2003. كما أحرز ميسي 129 هدفًا في مشاركاته في دوري أبطال أوروبا، فيما سجل حامل الكرة الذهبية كريم بنزيما 90 هدفًا، ونيمار 43 هدفًا.

طبعًا سيظل هناك بعض كبار الهدافين على غرار البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب 91 هدفًا والذي يشارك في النسخة الجديدة في صفوف ناديه برشلونة الإسباني في ثوبه الجديد تحت قيادة مدربه تشافي هيرنانديز الذي لم يخفِ رغبته في تحقيق الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والألماني المخضرم نجم بايرن ميونخ توماس مولر صاحب 53 هدفًا وأكثر لاعب ألماني مشاركةً في مباريات دوري أبطال أوروبا حتى الآن. 

إلا أن ذلك يعني، وهو ما يطمح إليه ويتمناه الجميع على أي حال، بداية حقبة كروية جديدة من دون ميسي ورونالدو وبنزيما ونيمار تعد بتأكيد تألق وتفتُّق موهبة النجمين الفرنسي كيليان مبابي القوة الضاربة لنادي باريس سان جيرمان، والنرويجي إيرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي الإنجليزي. كما تفتح مجالًا واسعًا أمام بروز مواهب جديدة قادرة على أن تلهب الملاعب الأوروبية، وأن تعوض غياب النجوم الذين رحلوا إلى دوريات غير أوروبية، وأن يتنافس مبابي وهالاند ومولر وليفاندوفسكي وغيرهم، وأن تستمع باللعب وتمتع العشاق والجماهير في المدارج وعبر شاشات التلفزيون.

قائمة هؤلاء المواهب الشابة والصاعدة طويلة. والأسماء كثيرة. نذكر منهم الشاب العشريني جود بيلينغهام المنضم هذا الموسم إلى ريال مدريد الإسباني لتعزيز الفريق وهجومه بقيادة اللاعب الواعد البرازيلي فينيسيوس، وهما لاعبان يتوقع كثيرون أن يفوز كلاهما بالكرة الذهبية في المستقبل. 

نادي باريس سان جيرمان يزخر بدوره، إلى جانب كيليان مبابي، بعدد من المواهب الواعدة أمثال المهاجم غونسالو راموس ابن 22 ربيعًا والمعار من بنفيكا البرتغالي، والمهاجم الفرنسي راندال كولو مواني القادم من آينتراخت فرانكفورت الألماني.

فريق آرسنال الإنجليزي العائد هذا الموسم إلى منافسات بطولة أوروبا بعد غياب سنوات، يضم في صفوفه مواهب عدة منهم بوكايا ساكا، 22 عامًا، مهاجم منتخب أنجلترا من أصل نيجيري.  

كما سنراقب عن كثب، أداء كل من المهاجم جواو فيليكس، 23 عامًا، المنضم هذا الموسم إلى برشلونة الإسباني معارًا من أتليتيكو مدريد، ومهاجم النادي ومنتخب إسبانيا ونجمهما الواعد جدًا الشاب من أصل مغربي لامين يامال، المولود في 13 يوليو/ تموز 2007، وهو أصغر لاعب يتقمص زي منتخب إسبانيا والملقب بـ "ميسي الصغير". دون أن ننسى هداف المنتخب الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونخ الألماني قادمًا من توتنهام في الميركاتو الصيفي. 

وكما أن الطبيعة "تكره الفراغ ولا تقبله"، تكره كرة القدم وملاعبها الفراغ ولا تقبله، فإذا ما غاب نجم ولد بعده نجوم لكي تهتز الجماهير للمساتهم وأهدافهم السحرية وتستمر المتعة بالمستديرة وبـ"جنونها".

شارك: