مواجهة مرتقبة بين قطر والأردن في كأس آسيا تحت 23 عاماً
تترقب أنظار الجماهير العربية والآسيوية بشغفٍ موعد انطلاق بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا التي تُقام على أرض قطر بين 15 أبريل الجاري و3 مايو/ أيار المقبل، وتُعدّ بطولة هذا العام استثنائيةً لكونها تُؤهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024، مع فرصة إضافية للفريق صاحب المركز الرابع من خلال خوضه مواجهة الملحق أمام منتخب غينيا ممثل القارة الأفريقية، ممّا يضفي عليها أهميةً كبيرةً ويزيد من سخونة المنافسة بين المنتخبات المشاركة.
تُعدّ كأس آسيا تحت 23 عامًا حدثًا كرويًا هامًا على مستوى القارة الآسيوية، حيث يشارك فيها أفضل 16 منتخبًا لكرة القدم تحت 23 عامًا، وستتنافس هذه المنتخبات على التتويج باللقب والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة في باريس 2024.
ويستعرض هذا التقرير منتخبات المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا، والتي تشهد مواجهة عربية بين منتخبي قطر والأردن.
قطر تُراهن على نجومها الشباب للتألق
لم تشارك قطر في النسخة الافتتاحية لكأس آسيا للشباب عام 2013، لكنّها شاركت في جميع النسخ اللاحقة بدءًا من عام 2016. حقق المنتخب القطري إنجازًا مميزًا في نسخة 2016 بحصوله على المركز الرابع بعد خسارته أمام كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي، وواصل "العنابي" تألقه في نسخة 2018 حيث حصد المركز الثالث، ليُسجل أفضل نتيجة له في تاريخ البطولة.
على الرغم من تأهلها تلقائيًا لكونها الدولة المضيفة، شاركت قطر في مرحلة التصفيات ضمن المجموعة الثانية. وقدّمت أداءً مميزًا في المجموعة، حيث فازت (1-0) على قرغيزستان و(6-0) على ميانمار و(2-0) ضد كوريا الجنوبية. ولكن لم يتم احتساب نتائج قطر في ترتيب المجموعة.
بوجود كوكبة من الأسماء الهجومية المميزة، مثل تميم منصور العبد الله وأحمد الراوي ولطفي ماجر، تدخل قطر غمار البطولة الحالية وهي تتمتع بثقة عالية بقدرتها على تقديم أداء قوي ومنافسة الفرق الأخرى بقوة على اللقب.
طموحات أسترالية عريضة في كأس آسيا تحت 23 عامًا
تُعدّ أستراليا واحدة من بين سبعة منتخبات فقط شاركت في جميع نسخ بطولة كأس آسيا للشباب منذ انطلاقها، وحققت أفضل إنجاز لها في نسخة 2020 التي أقيمت في تايلاند، حيث حصدت المركز الثالث بعد خسارة أمام كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي.
انطلقت مسيرة الفريق في التصفيات بتعادل مثير 1-1 مع طاجيكستان، تلاه فوز ساحق بنتيجة 7-1 على لاوس، ليتربع على عرش المجموعة التاسعة متفوقًا على طاجيكستان بفارق الأهداف.
يدخل منتخب أستراليا بقيادة المدرب توني فيدمار غمار هذه البطولة مرشحًا قويًا لحصد اللقب، وذلك بفضل تشكيلته المرصعة بنجوم محترفين في أوروبا، مثل: باتريك يزبك (فايكنغ إف كيه)، لويس داريغيو (ليتشيا غدانسك)، جاكوب إيتاليانو (الفريق الثاني لبوروسيا مونشنغلادباخ)، غارانغ كول (فولندام) وأدريان سيجيسيتش (دوردريخت). ويأتي هذا الترشيح بعد النتائج المميزة التي حققها المنتخب مؤخرًا باحتلاله المركز الثاني في بطولة غرب آسيا تحت 23 عامًا 2024.
النشامى يحلمون بكسر حاجز الدور قبل النهائي
لطالما كان منتخب الأردن حاضرًا بقوة في هذه البطولة، لكن أفضل إنجاز له يعود إلى النسخة الأولى عام 2013، عندما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام السعودية. ومع ذلك، نجح في انتزاع المركز الثالث بعد فوزه في مباراة تحديد المراكز.
خلال التصفيات، قدّم منتخب الأردن أداءً هجوميًا هائلاً، مسجّلاً 12 هدفًا دون أن تهتز شباكه في أيّ من مبارياته الثلاث. ففي أولى مبارياته، سحق المنتخب نظيره بروناي دار السلام بنتيجة ساحقة 9-0، ثم حقق فوزًا هامًا على عُمان بهدفٍ دون ردّ، قبل أن يختتم مسيرته في التصفيات بفوزٍ مُقنعٍ على سوريا بنتيجة 2-0. ويُعزى هذا الأداء الهجومي اللافت إلى امتلاك المدرب عبد الله أبو زمع لعددٍ كبيرٍ من الخيارات الهجومية المميزة، ممّا يُعطيه ثقةً كبيرةً في إمكانيات فريقه في البطولة.
شكل الثنائي الهجومي وسام الريالات ورزق بني هاني ثنائيًا هائلاً في التصفيات، حيث سجلا 5 أهدافٍ، ليُصبحا ركيزة أساسية في هجوم منتخب الأردن خلال نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا.
الأمل يحدو إندونيسيا لتحقيق إنجاز مميز
تستعد إندونيسيا لخوض غمار بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بقيادة المدرب المخضرم شين تاي-يونغ، الذي يُشرف أيضاً على تدريب المنتخب الأول. وقد نجح تاي-يونغ في قيادة المنتخب الأولمبي لخوض تصفيات مميزة للغاية، مما يمنح فريقه فرصًا لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
نجح منتخب إندونيسيا في انتزاع صدارة المجموعة الحادية عشرة بتألق لافت، بعد تحقيقه فوزين عريضين على الصين تايبيه بنتيجة 9-0 وعلى تركمانستان بنتيجة 2-0، ليُثبت قدرته على المنافسة بقوة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً.
تزخر كتيبة المدرب شين تاي-يونغ بِمجموعةٍ من اللاعبين الذين اكتسبوا خبراتٍ قيّمة خلال مشاركتهم مع المنتخب الأول في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 التي أقيمت في السعودية. ويُمثّل كلّ من إرناندو آري وإيفار جينر وجاستن هوبنر ومارسيلينو فردينان أبرز نجوم هذا الفريق، ممّا يُضفي على المنتخب الإندونيسي قوةً هائلةً خلال منافسات البطولة.