من يشتري الأهلي؟
في عز (توهج) الأهلي محليًّا وقاريًّا وقبل أيام من النهائي الأفريقي أمام الوداد المغربي، تسلل الخبر في الإعلام -أظنه ليس صدفة- قَالَ الخبر: (فيها إيه لو طرحنا أسهم النادي الأهلي للبيع، هيدخلنا مش أقل من 2 مليون دولار!) ولم يكتفِ الزميل المذيع بتفجير هذه الفكرة، بل وجه نداء إلى وزير الرياضة بضرورة تعديل القوانين لإدخال عملة صعبة إلى البلاد
رغم أن الفكرة طُرِحت في قناة غير مصرية إلّا أن رجل الأعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس -عاشق الأهلي- التقطها، ولم يفوت الفرصة ورحّب بالفكرة ودعمها، مؤكدًا "أن العالم كله عامل كدة، والأندية العالمية كلها لها مُلّاك"، واشترط ساويرس استقلالية النادي، وعدم تدخل أيّ جهة في إدارته.
انتهى تعقيب ساويرس، ولم ينتهِ الكلام؛ لأن بساطة الربط بين طرح الفكرة والتعقيب تؤكد أن الموضوع "جد"، أو على الأقل "مش كلام والسلام".
ورغم النفي -أو على الأقل عدم التأكيد أو تعقيب الجهة الإدارية- كانت مصادرنا داخل الوسط الرياضي تؤكد أن الفكرة موجودة بالفعل، وطُرِحت منذ فترة، وتم التراجع عنها بعد رفض "الخطيب" الكلام المجرد في الموضوع أو مناقشة الفكرة.
إن تصدِّي مجلس الأهلي لفكرة بيع النادي لا يعني موت الفكرة، بل تأجيلها؛ لأن البيع قادم قادم لا محالة- "مش شرط.. اليومين دُول"، فقَدْ يصمد الأهلي بقوة جماهيره وبطولاته وعناد مجلسه لفترة ليست قصيرة؛ لكن باقي الأندية ذاهبة إلى اتجاه البيع قريبًا.
وقد تكون تجربة الزمالك الذي تؤكد أحواله المادية وخزينته الخاوية أن بيعه قد اقترب اليوم أكثر أي وقت مضى نموذجًا تحتذي به الأندية الأقل جماهيرية مثل الإسماعيلي والاتحاد وأيضًا قد تشجع الأهلي (كِريمة) الأندية المصرية على الفكرة؛ خاصة إذا وُضِعت ضوابط تضمن مشاركة الجماهير والأعضاء في الشركة المساهمة، وأيضًا عدم استحواذ أي فرد على نسبة تمثل أكثر من 49 ٪ حتى لا تكون الإدارة منفردة.
أكرر أن فكرة البيع قد يراها الكثيرون مستحيلة ولكن البعض -وأنا منهم- على يقين من تنفيذها؛ ليس بالضرورة في الوقت الحالي.