من الأكثر جاهزية والمرشح الأبرز لحسم لقب الدوري الأردني ؟
لن يكون الموسم الجديد لكرة القدم الأردنية، وبالتحديد الدوري الأردني للمحترفين، عاديًّا، وإنما استثنائيًّا، فهو يقام بظروف صعبة تمر بها الفرق، والتي تبدو غير جاهزة لخوض معترك المنافسات.
ويجعل عدم جاهزية الفرق تخمين نتائج المباريات، وبخاصة في الجولات الثلاث الأولى من بطولة الدوري الأردني 2023-2024، ضربًا من الخيال.
ويسلط winwin، في هذا التقرير، الضوء على واقع الفرق ومن الأكثر جاهزية والمرشح الأبرز لحسم لقب الدوري.
مهمة صعبة بانتظار ثلاثي المقدمة في الدوري الأردني
لن يحيد صراع المنافسة على اللقب عن طريق فرق الحسين إربد والفيصلي والوحدات، بحكم أن صفوفها تضم اللاعبين الأفضل، وإن كان هناك تباين نسبي فيما بينها لكن تبدو الفوارق بسيطة.
ويصعب حتى اللحظة تحديد هذه الفوارق بين الفرق الثلاثة، على اعتبار أنها لم تكمل بعد قائمة لاعبيها رغم بقاء 3 أيام فقط عن انطلاق بطولة الدوري الأردني، والتي تقام لأول مرة في بداية الموسم.
وتشكل جماهيرية هذه الفرق الثلاثة حافزًا وتحديًّا مهمًّا لمجالس إداراتها وللاعبين، ليقدموا كل ما لديهم لاعتلاء منصة التتويج، لذلك فإن الصراع -على الأرجح- سينحصر فيما بينها.
عودة قوية منتظرة للرمثا
وفي ذات الوقت، لا يمكن بحال من الأحوال إغفال فريق الرمثا، حيث احتل المركز الرابع في الموسم الماضي وهو تحت وطأة عقوبة حرمانه من تسجيل اللاعبين، لكن اليوم اختلف حاله رأسًا على عقب، بعد انتهاء العقوبة، واستعادة الفريق لنحميه الدوليين حمزة الدردور ومصعب اللحام.
ويقوم نادي الرمثا في الوقت الحالي بتجربة عدد من المحترفين الأجانب، بهدف تدعيم صفوفه بمزيد من اللاعبين، ما يجعله مرشحًا قويًّا للمنافسة على اللقب، وإن كان بدرجة أقل من فرق الحسين إربد والفيصلي والوحدات.
وكان فريق الحسين إربد توج الموسم الماضي بطلًا للدوري الأردني لأول مرة بمسيرته، متقدمًا بفارق نقطتين فقط عن وصيفه الفيصلي، يليهما الوحدات ثالثًا.
ولن يكون حسم اللقب بالأمر السهل على ثلاثي المقدمة، فموازين القوى متقاربة نسبيًّا، وعلى الأرجح أنها ستصطدم بصعوبات في تحقيق الفوز وبخاصة على الفرق الأخرى التي ستقاتل منذ البداية إلى النهاية، بعد أن قرر الاتحاد الأردني رفع عدد الفرق الهابطة من فريقين إلى 4.
ولعل ما سيزيد من ارتفاع حرارة المنافسة، أن الوحدات والفيصلي لن يرضيا بإخفاق جديد في بطولة الدوري الأردني، وسيقاتلان من أجل استعادته.
وسيكون الوحدات أمام انتكاسة تاريخية في حال لم يتوج باللقب المقبل، لأنه في حال اخفاقه سيكون غائبًا عن اللقب للموسم الرابع على التوالي، وهذا ما لم يحدث معه منذ 20 عامًا، فيما سيسعى الفيصلي إلى استعادته، والحسين إربد للمحافظة عليه، وهذه الطموحات مجتمعة ستشكل عنفوانًا وتحديًّا كبيرًا في صراع المنافسة وصعود منصة التتويج.
وغالبًا، فإن بطولة الدوري الأردني وبخاصة في جولاتها الأولى، لن تصل بمستواها الفني للحد المأمول، لكن الصراع سيكون قويًّا وشرسًا في معظم المواجهات، والتمسك بالفوز سيكون حاجة ملحة، لأن تعويض أي نقطة لن يكون بالشيء اليسير.