منتخب الجزائر يثير الشكوك قبل شهرين عن كأس أمم أفريقيا 2023

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-11-17 09:49
المدرب جمال بلماضي رفقة لاعبي المنتخب الجزائري خلال حصة تدريبية (X/lesVerts)
مزيان شنون
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

استهل منتخب الجزائر مشواره في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بتحقيق الفوز على المنتخب الصومالي بنتيجة (3-1)، خلال المواجهة التي جمعت بينهما، مساء أمس الخميس، في ملعب "نيلسون مانديلا" بالجزائر العاصمة، الذي عرف حضورًا جماهيرًا كبيرًا.

ورغم حصد "الخضر" للنقاط الثلاثة مع بداية هذه التصفيات، إلا أن أغلب الجماهير الجزائرية ظهرت غير مقتنعة تمامًا بالمستوى الذي قدمه رياض محرز وزملاؤه في هذه المباراة، حيث كانوا ينتظرون أداءً أرقى مع ثقل الأسماء، وتعدد الخيارات الممتازة في المنتخب، ويضاف إليها اللعب على أرضهم أمام منافس يعد من بين الأضعف على مستوى القارة الأفريقية، وكانت نتائجه هزيلة للغاية على مدار السنوات الأخيرة.

بلماضي من دون حلول

وفشل المدرب جمال بلماضي في إيجاد الحلول المناسبة لجميع المشاكل التي ظهرت على مختلف الخطوط خلال المباريات الماضية، حيث اتضح بأن تغييراته لم تعط دفعًا ايجابيًّا، ولم يكن أسلوب اللعب الذي طبقه أمام الصومال مفيدًا مرة أخرى، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات لدى عشاق المنتخب الجزائري، حول مدى جدوى مواصلة اللعب بنفس الطريقة، وزرع الشك فيهم بخصوص قدرة "محاربي الصحراء" على منافسة الكبار في كأس الأمم الأفريقية القادمة.

وعانى محور الدفاع الذي شكله الثنائي (ماندي - توغاي) من غياب التناسق، حيث ارتكب عديد الأخطاء في الرقابة والتحرك، وهو ما جعل منتخب الصومال يصنع عدة فرص خطيرة، وكان باستطاعته تسجيل أكثر من هدف.

وما زاد من متاعب بلماضي، هو الوجه الباهت الذي ظهر به الظهير الأيسر ياسر لعروسي، في وقت كان الظهير الأيمن يوسف عطال موفقًا إلى أبعد الحدود في القيام بمهامه خلال الشوط الأول الذي شارك فيه، رغم أنه معاناته من نقص المنافسة.

مشاكل في خط الوسط ومحرز الحاضر الغائب

وافتقد وسط الميدان الذي تشكل من الثلاثي (زروقي - عوار - شايبي) للسرعة في نقل الكرات، والمرونة في تحويل اللعب، والقيام بالتنشيط الهجومي المناسب، بالرغم من أنهم تمكنوا من الاستحواذ على الكرة لوقت طويل.

وبرز رامز زروقي بنشاطه في تنفيذ واجباته الدفاعية، لكنهم لم ينجحوا في خلق فرص سانحة للتسجيل، ولا التمكن من كسر خطوط منتخب الصومال، الذي لولا الأخطاء التي ارتكبها في المراقبة، لجعل المهمة أصعب بكثير على الجزائريين، في أمسية أعطى فيها هشام بوداوي تلميحات بأنه قد يكون أفضل مستقبلًا، بعد مشاركته بديلًا في هذا اللقاء.

ويعد رياض محرز من بين أكثر الأسماء التي قدمت مستوى متواضعًا خلال هذا اللقاء، حيث لم يفهم متابعو المنتخب الجزائري سبب تراجع بريق نجمهم الأول، وهم من ينتظرون منه قيادتهم لتحقيق النجاح في كوت ديفوار، بينما يبقى الوافد الجديد أمين غويري يبحث عن معالمه داخل منظومة "الخضر"، ويحتاج لوقت أطول لكي يظهر ما عنده.

وأثبت المهاجمان بغداد بونجاح وإسلام سليماني بأنه يمكنهما فك مشاكل الهجوم، حيث تمكن كل لاعب منهما من تسجيل هدف، وأكد آدم وناس ومحمد الأمين عمورة بدورهما، أنهما أوراق رابحة في يد مدرب الجزائر، ويستطيع الاعتماد عليهما في قادم التحديات.

شارك: