ملفات شائكة تشغل بال ميسي في عام 2021
سيكون عام 2021 فارقًا في مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورحلته التاريخية مع برشلونة الإسباني، حيث ينتهي عقده مع النادي الكتالوني في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، ولم يقم ليو حتى الآن بتجديد عقده، ليكون اللاعب قادرًا مع بداية يناير 2021 على التفاوض مع أي فريق يريده، دون أن يستطيع برشلونة منعه أو إجباره على دفع الشرط الجزائي.
وشهد الموسم الرياضي الحالي أزمة كبيرة بين ميسي ورئيس برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو، قبل رحيل الأخير عن النادي، حيث طلب اللاعب قبل انطلاق الموسم الرحيل رسميا من البارسا، لكن لم يكن ذلك باستطاعته بعد اشتراط النادي الكتالوني دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده والبالغ 700 مليون يورو وهو أمر كان مستحيلا.
ليو فضل استكمال موسمه المتبقي في العقد مع البارسا، تجنبا للدخول في مواجهات قضائية مع نادي عمره، الذي توج معه بعشرة ألقاب في الدوري الإسباني وأربعة في دوري أبطال أوروبا وستة في كأس ملك إسبانيا، من بين ألقاب أخرى عديدة.
وتترقب جماهير الكرة العالمية قرارات ميسي في الفترة المقبلة التي تتعلق بمستقبله مع برشلونة، سواء بتجديد العقد والبقاء مع البلوغرانا، أو الرحيل واختيار محطته الجديدة.
ويستعرض موقع "winwin" في السطور التالية أهم 5 تحديات تنتظر ليونيل ميسي خلال عام 2021.
الكأس ذات الأذنين
يرغب ليو في اعتلاء منصة التتويج الأوروبية من جديد، بعد غياب منذ عام 2015، وتعويض ما حدث في السنوات الماضية التي شهدت هزائم كارثية للبلوغرانا، بداية من الخروج أمام روما منذ سنوات بعد الخسارة في الأولمبيكو 3 ـ 0، ثم السقوط المدوي أمام ليفربول 4 ـ 0 على أرضية ملعب الأنفيلد، وأخيرًا في العام الماضي والهزيمة التاريخية 8 ـ 2 أمام بايرن ميونيخ.
وقال ميسي في مقابلة مطولة مع قناة (لاسيكستا) الإسبانية: "لا أعرف ما إذا كنت سأغادر أم لا، آمل أن يقوم الرئيس الجديد الذي يأتي، بعمل أشياء للفوز بأشياء مهمة مرة أخرى، وبالنسبة لمستقبلي فإنني سأتخذ قراري في نهاية الموسم. كنت أحلم باللعب والعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لا أعرف ما إذا كان ذلك سيحدث، لا أستطيع أن أقول لك ما سأفعله (المستقبل)، أنا بنفسي لا أعرف".
وأضاف: "لن أتحدث مع أي نادٍ في يناير، سوف أنتظر حتى نهاية الموسم، أريد أن أركز على الفوز بالألقاب مع البارسا، لا أريد أن أتورط في أي شيء آخر الآن، وإذا كُتب لي الرحيل فإنني أريد الرحيل بأفضل طريقة ممكنة".
انتخابات برشلونة
يريد عشاق برشلونة في شتى بقاع الأرض أن يبقى ميسي مع الفريق، وهناك تفاؤل بإمكانية استمرار اللاعب، وهو أمر يتوقف بنسبة كبيرة على نتائج انتخابات النادي الكتالوني في وقت لاحق من يناير المقبل.
وأكد بعض المرشحين في الانتخابات أنه من المهم جدًا استمرار ميسي، وعدم السماح له بالمغادرة، واعدين ببذل قصارى جهدهم للاحتفاظ به، فيما يعتقد آخرون أن ليو الآن في منتصف الثلاثينيات من عمره، وحان الوقت للسماح له بالرحيل.
المساندة لمن؟
بالتأكيد سيكون ميسي مؤثرًا في نتيجة انتخابات برشلونة، لكن اللاعب أكد مؤخرًا أنه لن يُساند أي مرشح رئاسي في الانتخابات القادمة، مشدداً على أنه لم يحسم مستقبله حتى الآن، حيث يُفضل الانتظار إلى حين معرفة هوية الرئيس المقبل.
وكان رئيس برشلونة السابق ومرشح رئاسته الحالي، خوان لابورتا، قد أكد أنه الوحيد القادر على إقناع ميسي بالبقاء حال عودته لحكم البلوغرانا مجددا، رابطًا بقاء ميسي بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مجددًا.
وأوضح النجم الأرجنتيني موقفه من المرشحين لانتخابات برشلونة: "ليس لدي مرشح مفضل في الانتخابات، هناك أشخاص يقولون إنني أتحكم في النادي فتخيل لو قلت إنني أريد هذا الشخص رئيساً ما الذي سيحدث؟ الرئيس الجديد يجب أن يكون ذكياً، وعليه أن يجري العديد من التغييرات، لجعل الأمور تسير على ما يرام هنا، أنا لم أتحدث مع أي مرشح، ولا يمكنني مساندة أي شخص الآن".
المحطة الجديدة
يمتلك أحد أفضل لاعبي الكرة في التاريخ العديد من العروض والإغراءات، وسيكون عليه اختيار الفريق الأنسب له، في حالة قراره عدم الاستمرار مع برشلونة.
ويُعتبر الثنائي الأبرز على طاولة العروض هما مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، حيث تتوفر الأموال في كلا الناديين، كما أن ميسي يرتبط كثيرًا بمدربه السابق بيب غوارديولا والحالي للسيتيزينز، وكذلك ارتباطه بالبرازيلي نيمار صديقه القديم ونجم الفريق الباريسي حاليا.
العلاقة مع كومان
ظهر منذ البداية أن العلاقة بين رونالد كومان وميسي ليست هي المثالية، خاصة مع الظروف التي عاشها النجم الأرجنتيني، وكذلك الطريقة الحادة التي تناول بها المدرب الهولندي مسألة خلافه مع النادي الكتالوني.
ميسي لا يزال يحافظ على بريقه مع كومان، ولا يزال أيضًا يُنافس على صدارة هدافي الليغا، لكن أرقامه تضاءلت مقارنة بالسابق، وكذلك مركز الفريق في الدوري ليس هو المعتاد، حيث يحل في المركز الخامس، كما أنه تلقى هزيمة موجعة على أرضه أمام يوفنتوس ليبلغ ثمن نهائي دوري الأبطال بعد حلوله وصيفا في مجموعته.