مفاجآت مثيرة في كواليس الإطاحة بمدرب الأهلي ريكاردو سواريش

يدوي صدى خبر قرب الإطاحة بالمدرب البرتغالي، ريكاردو سواريش، من تدريب النادي الأهلي المصري الذي تعاقد معه منذ شهرين فقط، كالصاعقة في الأوساط الكروية المصرية.

وكان من المفترض حسب العقد المبرم بين الطرفين أن يبقى سواريش في مهمته حتى صيف 2024 لكن أداء الفريق مع المدرب البرتغالي لم يشفع له للاستمرار طويلاً، ولم يقنع مسؤولي القلعة الحمراء ولا الجماهير الأهلاوية بشخصيته أو ببصمته الفنية.

 وقاد المدرب البرتغالي، الفريق القاهري في 16 مباراة حقق خلالها 8 انتصارات وتعادل في 5 لقاءات وخسر 3 مرات، وسجل الأهلي معه 18 هدفاً واستقبلت شباكه 5 أهداف.

وعلى الرغم من عدم إعلان الأهلي رسمياً لوسائل الإعلام عن رحيل مدربه، إلا إن مصادر موثوقة داخل النادي أكدت أن الرئيس محمود الخطيب، وكذلك المشرف العام على كرة القدم أبلغ سواريش أن مباراة الأهلي ضد سيراميكا كليوباترا، مساء الثلاثاء المقبل 30 أغسطس/ آب، هي الأخيرة له مع الفريق.

خفايا وأسرار استقالة شركة الكرة بالنادي الأهلي المصري

اقرأ المزيد

وبحسب ذات المصادر، فقد دفع هذا الأمر مدير إدارة التعاقدات بالنادي أمير توفيق للتفاوض مع سواريش على فسخ العقد بالتراضي، دون الدخول في مشكلات قضائية وقانونية للحصول على تعويض بقيمة الشرط الجزائي.

أخطاء ريكاردو سواريش مع الأهلي المصري

وبحسب ذات المصادر، فقد رصدت لجنة التخطيط بالأهلي العديد من السلبيات في طريقة عمل سواريش رغم قصر المدة التي تولى فيها المسؤولية، وكان من أهم هذه السلبيات دخوله في مشادة كلامية مع مساعده المصري سامي قمصان خلال مباراة الأهلي ضد المصري البورسعيدي. إذ صرخ سواريش في وجه مساعده أمام الجميع عندما أعطاه الأخير نصيحة باستبدال أحد اللاعبين، ليرد عليه المدرب البرتغالي بانفعال: "أنا المسؤول الأول عن الفريق".

عناد سواريش الواضح كان سبباً رئيسياً في تدهور نتائج الفريق لأنه لا يعرف جيداً إمكانات اللاعبين، كما كان من أبرز سلبياته إصراره على مشاركة اللاعب الموزمبيقي لويس ميكيسوني الذي فشل في إثبات وجوده، لكن البرتغالي أبدى إعجابه الشديد باللاعب وسط دهشة مسؤولي الأهلي الذين اتخذوا قراراً مسبقاً بالاستغناء عن خدماته.

التقييم الخاطئ لقدرات اللاعبين واستبعاد بعض المتألقين في المباريات الأخيرة دون أسباب منطقية، كلها مؤشرات رسخت لدى مسؤولي الأهلي فكرة أن سواريش مدرب لا يجيد تقييم اللاعبين بصورة صحيحة، وأن استمراره لن يفيد الفريق بل يمكن أن يضيع منه كل بطولات الموسم القادم.

واقتنع الخطيب بفكرة رحيل سواريش والتعاقد مع مدرب صاحب اسم وتاريخ كبير بعد اعترافه للمقربين منه أن قرار التعاقد مع المدرب البرتغالي كان خاطئاً ومتسرعاً، وأن فترة 45 يوماً بين نهاية الموسم الجاري وبداية الموسم الجديد في 16 أكتوبر/ تشرين المقبل، فرصة ذهبية للتعاقد مع مدرب بحجم الأهلي وتكفي لفترة إعداد ممتازة يتعرف خلالها المدرب الجديد على إمكانات لاعبيه والصفقات الجديدة القوية التي ستدعم الفريق.

الأسماء المرشحة لخلافة سواريش في تدريب النادي الأهلي

وأكد محسن صالح رئيس لجنة التخطيط بالأهلي في تصريحات صحفية أن اسم السويسري ريني فايلر مدرب الأهلي الأسبق، ليس مطروحاً لقيادة الفريق من جديد؛ نظراً للطريقة السيئة التي رحل بها عن تدريب الفريق في سبتمبر/ أيلول 2020.

وأصر فايلر على الرحيل تاركاً الفريق قبل مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد، قبل أن يتعاقد الأهلي مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي أكمل المشوار بنجاح وفاز معه بدوري أبطال أفريقيا حينها، وفي العام التالي كذلك 2021.

وتتجه إدارة الأهلي للمدرسة الألمانية التي نجحت مع القلعة الحمراء سابقاً من خلال المدربين ديتريتش فايتسا، وراينر هولمان، وراينر تسوبيل، لكن يبرز من في الصورة من بين الأسماء الأخرى المرشحة بقوة: البوسني وحيد حاليلوزيتش مدرب المنتخب المغربي السابق، إضافة إلى الكرواتي زوران ماميتش مدرب الهلال والنصر السعوديين والعين الإماراتي سابقاً.