معركة برازيلية مرتقبة بين فينيسيوس ورافينيا في الكلاسيكو
لا يمكن إنكار أن الكلاسيكو القادم بين ريال مدريد وبرشلونة سيثير الأجواء الحماسية كما هو معتاد، لكن هذه المرة تأتي المنافسة بمذاق خاص، مع تألق البرازيليين فينيسيوس ورافينيا.
يدخل النجمان البرازيليان هذا اللقاء التاريخي بحالة فنية رائعة، بعد أن تمكن كل منهما من تسجيل ثلاثية (هاتريك) في مباريات دوري أبطال أوروبا الأخيرة.
ورغم نجاح اللاعبين في قيادة ريال مدريد وبرشلونة بتميز، إلا أنه لم يتمكن أي منهما بعد من نقل هذا التأثير القيادي إلى المنتخب البرازيلي بنفس القوة. ومع ذلك، يعتبران من أبرز المرشحين لقيادة "السيليساو" في مونديال 2026، حيث يُنتظر منهما أن يساهما بشكل أكبر في تشكيل قوة هجومية للبرازيل، تمامًا كما فعلا مع نادييهما.
فينيسيوس جونيور.. سلاح ريال مدريد في الكلاسيكو
يعد فينيسيوس جونيور أحد أهم ركائز ريال مدريد الهجومية في المواسم الأخيرة. بفضل سرعته الفائقة وقدرته الفريدة على المراوغة أمام المدافعين، فقد أصبح كابوسًا للخصوم، كما أظهر قدراته التهديفية بوضوح في مباراته الأخيرة بدوري الأبطال ضد بوروسيا دورتموند، حيث سجل ثلاثية رائعة، جعلت منه حديث الصحافة الرياضية حول العالم.
التألق الذي يظهره الجناح البرازيلي هذا الموسم، يعزز مكانته كواحد من أبرز اللاعبين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية. ويراهن عليه المدرب كارلو أنشيلوتي، إلى جانب جماهير الملكي، للقيام بدور البطولة في الكلاسيكو، واستغلال أي مساحات قد يتركها دفاع برشلونة لتسجيل الأهداف.
يدخل هداف ريال مدريد مواجهة الكلاسيكو بقدرة تهديفية مذهلة، حيث نجح في تسجيل خمسة أهداف خلال آخر ثلاث مباريات له، كما سجل هذا الموسم إجمالًا 8 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة في 14 مباراة لعبها مع "الملكي" في جميع المسابقات.
ويُعرف فينيسيوس بإصراره الكبير ورغبته المستمرة في تحقيق أقصى أداء تهديفي ممكن، ما يجعله أحد أكثر اللاعبين تفانيًا على أرض الملعب. كما أصبح رمزًا في مكافحة العنصرية، حيث قاد حملة واسعة أدت إلى اتخاذ خطوات ملموسة بفضل بلاغاته وموقفه الحازم في هذا الصدد.
رافينيا.. نجم برشلونة الجديد
على الجانب الآخر، قدم رافينيا نفسه كلاعب مميز ضمن صفوف برشلونة، بعد تألقه اللافت وتسجيله ثلاثية في مباراة بايرن ميونخ في دوري الأبطال. أظهر النجم البرازيلي قدرة كبيرة على التفوق في المواقف الفردية، حيث يتميز بقدرته على اختراق الدفاعات من الجناحين وتمريراته الحاسمة التي تساهم في تحقيق الأهداف.
يدخل اللاعب لقاء الكلاسيكو بمعنويات مرتفعة، بعد أدائه الرائع في أوروبا واحتفاله بخوض 100 مباراة بقميص النادي الكتالوني، ويطمح لإثبات جدارته أمام غريمهم الأزلي، ريال مدريد، في ملعب سانتياغو بيرنابيو الأسطوري.
وخلال هذا الموسم، خاض رافينيا 13 مباراة في جميع المسابقات مع برشلونة، حيث سجل 9 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، ليبرهن على دوره المحوري في تعزيز القوة الهجومية للفريق، إلى جانب ليفاندوفسكي أحد الأوراق الرابحة في تشكيلة النادي الكتالوني ضد ريال مدريد.
من سينتصر في الكلاسيكو؟
مع الأداء المتألق لكل من فينيسيوس جونيور ورافينيا، يتساوى النجمان تقريبًا في معدل التهديف، حيث يبلغ متوسط أهداف فينيسيوس 0.58 هدف لكل مباراة، وهو قريب من معدل رافينيا البالغ 0.68 هدف لكل مباراة.
هذا التقارب في الأداء التهديفي يجعل المواجهة بينهما أكثر تشويقًا، ويضفي مزيدًا من الحماس على الكلاسيكو. فمن سيتمكن من فرض نفسه وإحداث الفارق لصالح فريقه في هذا اللقاء المنتظر؟